إعلامية وأستاذة جامعية وممثلة وأخيراً كابتن طيران.. رولا بـحـسـون: خلال مسيرتي اعتمدت على تجميل دماغي قبل تجميل شكلي!
رولا بحسون، إعلامية لبنانية خاضت دروب النجاح من الصفر، شابة جميلة وطموحة، لم تكتفِ بما حققته من نجاح، بل واصلت تألقها بصبر وتعب حتى باتت اليوم تقطف ثمار تعبها.. في مقابلة لمجلة «أسرتي» سنتعرّف أكثر على رولا الإعلامية، كابتن الطيران، الممثلة الصاعدة، الأستاذة الجامعية، والفتاة التي تجد مساحة جيدة لممارسة هواياتها المتنوعة، حتى أُطلق عليها لقب «المرأة الخارقة».
بداية.. نرحب بحضرتك رولا، إعلامية، كابتن طيران، ممثلة.. فأي لقب الأحب بالنسبة لك أو تحبين أن ينادوك به؟
- هناك 13 سنة من حياتي قضيتها بمؤسسة إعلامية أعطيتها من حياتي عُمرا، فأكيد كوني إعلامية هو عملي الأساسي ودراستي، فبالتأكيد يجب أن أعطي هذا اللقب حقّه، ومن بعده يأتي لقب كابتن الطيران؛ لأن الطيران كان جزءا من أحلام رولا، ولكن اختصاص الإعلام هو الذي صنع رولا، وأوصلها لما هي عليه اليوم.
ما هواياتك المفضلة؟
- هواياتي: الدراجة النارية الجبلية، الرماية، الغطس، وألعب االبوكسب.
ما سر هواياتك المتعددة والمتنوعة؟
- يكمن السر في أنني أعتبر نفسي قدمت إلى الحياة لأترك بصمة لي، وأنا شخص أحب الحياة، وأحب خوض التجارب الجديدة وأعتبر هواياتي دائرة الراحة والسعادة بالنسبة لي.
لم أولد وفي فمي ملعقة من ذهب.. بدايتي كانت صعبة جداً بدأت العمل منذ كان عمري 13 عاماً وحتى اليوم ما زلت أعمل!
هل كان طريق نجاحك مُعبّدا بالورد؟
- طريق نجاحي لم يكن بالسهل أبدا، ولم أولد وفي فمي ملعقة من ذهب، بدايتي كانت صعبة جدا، بدأت العمل منذ كان عمري 13 عاما، وحتى اليوم ما زلت أعمل، وتتعرض الفتاة للعديد من الصعوبات والامتحانات خلال مسيرتها المهنية في شتى المجالات، واستطعت أن أثبت نفسي حين لم أعتمد على قدراتي الجمالية، بل سعيت جاهدة للعمل على تحسين وتطوير مهاراتي الفكرية وتطوير ذاتي..
حتى من الناحية المادية تعرضت للكثير من الضغوطات كي أتمكن من تحقيق أهدافي، ومررت بأصعب الظروف، وتحملت الكثير من أجل تحقيق ذاتي، بالتأكيد تحمّلت كل ذلك لأحافظ على مبادئي.
خلال مسيرتي اعتمدت على تجميل دماغي قبل تجميل شكلي.. مسيرة نجاحي لم تتحقق بين يوم وليلة، بل كانت حصيلة سنين من التعب والعمل، وهذا ما سيكون رسالة لأولادي في المستقبل اما في شي بيجي بالهيّنب.
لقيت دعماً كبيراً لكوني أعمل كابتن طيران..
فعند هبوطي في المطار «يضربون لي التحية».. دليلاً على التقدير والاحترام
هل واجهت مشاكل أو انتقادات من ركاب الطائرة كونك امرأة؟
- بالطبع واجهت انتقادات من قبل المسافرين عند معرفتهم بأن امرأة ستحلّق بهم، وكوني امرأة يخافون، دائما النظرة إلى المرأة في مجتمعاتنا هي إنسانة لا تستطيع أن تكون بمناصب معينة، ويعتبرونها حكرا على الرجال، واجهت هذه المشاكل في بداياتي، ولكن في الجهة المقابلة لقيت دعما كبيرا لكوني أعمل كابتن طيران، ويتجلى هذا الأمر عند هبوطي في المطار ايضربون لي التحيةب دليلا على التقدير والاحترام.
أنتِ شابة جميلة مثقفة وخلوقة.. متى تفكرين بالزواج وتكوين أسرة؟
- موضوع العيلة أولوية بالنسبة لي، ولكن هناك أمورا لا يمكننا البوح عنها في العلن، أكيد يمر في حياتي أشخاص، ولكن لو وجدت الشخص المناسب لكنت متزوجة وعندي أولاد، ولكن النصيب لم يحن أوانه بعد. وفي التوقيت المناسب هناك أشياء في حياتي سأتخلى عنها من أجل الاهتمام بالأسرة.
من مثلك الأعلى بالحياة؟
- مثلي الأعلى في الحياة بالتأكيد أمي، كانت والدتي تعمل بدل العملين ثلاثة لتقدر أن تساندنا وتحقق لنا متطلباتنا من دون اللجوء إلى أحد، وبدوري، استطعت أن أحقق أحلام أمي من خلال نجاحي بطريقة غير مباشرة.
اذكري لنا موقفا صعبا تعرضت له في حياتك؟
- من أصعب المواقف التي تعرضت لها وترك فيّ أثرا كبيرا، حين اضطررت إلى أن أترك أمي في المستشفى بين الحياة والموت، وأتوجه إلى مؤسستي الإعلامية لأذيع نشرة الأخبار، في ذلك الموقف كنت جسدا على الهواء، وجل تفكيري وقلبي عند أمي، اوالحمد لله مرقت على خير وأمي صارت بصحة جيدةب.
حدثينا عن أعمالك في مجال التمثيل.
- تجربة التمثيل بدأت مع شركة االصباحب بمسلسل اوأخيراب بطولة النجم السوري قصي خولي والنجمة اللبنانية نادين نسيب نجيم وكنت بدور إعلامية، وحاليا أحضر لمسلسل بتركيا بالتعاون مع اام بي سيب تركي مدبلج باللغة العربية، وخضت تجربة التمثيل ببطولة فيديو كليب للفنان زياد برجي بأغنيته الأخيرة اأنا لمينب.
أي المدن الأحب إلى قلبك؟
- المدينة الأحب إلى قلبي هي بيروت، لأنني عشت طوال عمري فيها، وثانيا مدينة صور مسقط رأسي.
رسالتك للشباب والشابات في الوطن العربي.
- رسالتي للشباب في الوطن العربي الا تضعوا حدودا لأحلامكم بالعكس لازم تكون السماء حدودكم، ويجب أن يكون سلاحكم الإصرار والمثابرة لتحقيق الأحلامب.
كيف تتمنين أن تري حالك بعد 10 سنين؟
- أرى حالي بعد 10 سنين أما، وعندي ولدان، بالإضافة إلى تطوّر نجاحاتي في مجال عملي في الإعلام والطيران، والأكيد ألا يؤثر عملي على أسرتي، وفي حال شعرت بأن عملي يدفعني للتقصير أمام أسرتي، فسيكون خياري العائلة أولا وأخيرا.
كيف تنظمين الوقت بين هواياتك المتعددة وعملك؟
- هواياتي أقسّمها بأوقات فراغي وأيام العطلة، في كل نهاية أسبوع أمارس إحدى هواياتي المتنوعة، وأعطي كلا منها حقها حسب المزاج والظروف، فتارة أختار قيادة دراجتي النارية، وأخرى أمارس هواية الغطس، والرماية.
من خلال تنظيم الوقت، أستطيع أن أوفّق بين هواياتي وعملي وحياتي بشكل عام.
ممَّ تخافين في الحياة؟
- لا أخاف من الحياة؛ لأنني تعلمت دروسا مهمة من تجاربي فيها، الخوف يكمن عندي إذا خسرت أحدا من أفراد عائلتي هنا أشعر بأنني انكسرت.. بعيدا عن هذه الخسارة، ما زلت أنتظر صعوبات الحياة وتحدياتها، إن كان هذا التحدي والمسؤولية في مجال عملي، أو من خلال أسرتي في المستقبل.
ماذا تقولين لكل الذين لم يؤمنوا بقدراتك في بداياتك؟
- كثر لم يؤمنوا بي، وللذين لم يؤمنوا بي أقول: اليكوا رولا وين صارت رولا صارت إعلامية وكابتن طيار، كثيرون استخفوا وراهنوا على فشلي، واليوم تصلني التهنئة من الأشخاص أنفسهم، ويعبرون عن مدى استغرابهم من نجاحاتي وكيف حققت النجاح الإعلامي، وصرت كابتن طيران وهم ما زالوا جالسين خلف مكاتبهم، ولم يستطيعوا تطوير أنفسهم مع مرور السنوات.
حكمة تعلمتها من الحياة.
- حكمة تعلمتها من الحياة في هذا الزمن، الطيبة شيء سلبي، إلا إذا كانت مع الناس الصح، وبالأغلب هذه الطيبة تكون بمكانها مع الأهل فقط.
من وجهة نظرك.. متى يموت الإنسان؟
- يموت الإنسان عندما يموت طموحه، عندما لا يفكّر بالغد، عندما تموت روحه ولا يعود قادرا على أن يحب.. يموت الإنسان عندما يفقد أغلى ما يملك، أمه.. وإن شاء الله يا رب قلبي ما يموت وتبقى أمي أمامي لتشاهد نجاحاتي.
«أسرتي» في كل مكان
علي غندور