«افتح ياسمسم».. برنامج توعوي يحافظ على الهوية ويواجه التطرف
تتميز الكويت بالثقافة العميقة والوعي المجتمعي في مواجهة موجات التطرف والإرهاب التي تضرب المنطقة وهي تدرك أن المواجهة يجب أن تبدأ البداية الصحيحة من النشء لخلق جيل واعٍ يدرك أهمية الحفاظ على وطنه وهويته ولا يسمح لأحد ببث أفكار هدامة داخل عقله ومن هنا تأتي أهمية البرامج التوعوية الخاصة بالأطفال والناشئة، حيث يؤكد المدير العام لمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية علي الريس أن للمؤسسة الدور الكبير والمؤثر في إنتاج الجزء الجديد من برنامج «افتح يا سمسم»، وذلك تثميناً لدورها التربوي والتعليمي في العالم العربي والحفاظ على هويتنا وأوطاننا ضد التغريب والتطرف وذلك عقب توقفه عن الإنتاج لأسباب تقنية ومالية وبالتعاون مع شركة «بداية» للإعلام الإماراتية يعود مرة أخرى ومن المقرر أن يتم عرضه عبر المحطات الفضائية لدول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح الريس أن ذلك جاء بناء على دعم وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الشيخ سلمان الحمود الصباح وحرصه الشديد على تفعيل دور المؤسسة كمنصة إعلامية يتم من خلالها تمرير الأهداف التنموية والتنويرية في جميع أرجاء دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار الريس إلى أن المؤسسة قد قامت بإنجاز الأفلام الحية للبرنامج ودبلجة مشاهد الدمى وساهمت أيضا في إقامة ورشة للشباب الخليجيين في مجالي الإخراج والإعداد السينمائي حاضر فيها «برد بيرس» خبير ورشة السمسم في نيويورك بمقر المؤسسة لاختيار مخرجين خليجيين يقومون بإخراج وتنفيذ الأفلام الحية للبرنامج. وبالفعل تم اختيار مخرجين متميزين منهم لإخراج 24 فيلما تسجيليا للبرنامج لما يتناسب مع عقلية أطفال الألفية الثالثة من خلال استحداث شكلي الدمى مع الحفاظ على النهج والأهداف، كما هي لتعزيز المعرفة والتعليم من خلال المتعة للبرنامج.
وأضاف:
قامت المؤسسة بإنتاج سلسلة من الأفلام الوثائقية حول المدن الخليجية بواقع 7 أفلام وثائقية بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة حول مكافحة الاتجار بالبشر وتصميم الحملات الإعلامية التوعوية للعديد من المنظمات والهيئات والمؤسسات وترسيخ الأمن المجتمعي والترويج لنهج الوسطية في وجه التطرف والإرهاب والعنف وقيامها وللمرة الثالثة بتنفيذ الحملة الإعلامية الوطنية لتشجيع الشباب على الانخراط في العمل لدى القطاع الخاص بتكليف من برنامج القوى العاملة والجهاز التنفيذي لإعادة الهيكلة، وذلك بعد نجاحها في تنفيذ أول حملتين بعنوان «التحدي».