«الأزرق والزهري» يواجه ألوان قوس قزح حملة «فطرة» تناهض المثلية الـجـنـسـيـة
تتعرض حملة “فطرة” غير الربحية والمخصصة للتوعية ضد الحملات الممنهجة للترويج للمثلية الجنسية للتشويه والمعارضة من قبل جهات غير معلومة حتى الآن، وذلك بعد أسابيع من إطلاقها وتفاعل الآلاف معها عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة.
وكان عدد من الشباب المصريين قد دشنوا حملة باسم “فطرة” على مواقع التواصل الاجتماعي تهدف إلى التوعية ضد المثلية الجنسية ومواجهة الحملات التي انطلقت في دول عدة بالمنطقة للترويج لها.
وأعلنت الحملة في بيان لها نشرته عبر منصة تويتر أن الهدف من تأسيسها هو “أن تكون مظلة عامة تتيح لكل الأفراد والفئات إعلانهم عن الرفض الصريح والقاطع لكل الحملات الموجهة والأفكار الخبيثة التي يتم الترويج لها ولكل ما هو مناف للفطرة الإنسانية”.
واتخذ المنظمون للحملة علماً من اللونين الأزرق والزهري المرتبطين عالميًا بالرمز إلى الذكر والأنثى ليكون شعارًا لها في مواجهة علم المثليين الذي يتخذ ألوان قوس قزح شعاراً لهم. وأوضحت أنها اختارت هذين اللونين كونهما مرتبطين عالميًا بالرمز إلى الذكر والأنثى للتأكيد على رفض التعددية الجنسية.
وشددت الحملة على أنها “لا تقبل أي تبرعات مادية ولم ولن تكون ربحية بأي شكل من الأشكال”، مؤكدة أن هدفها هو “ترسيخ فكرة تجميع الرافضين للمثلية الجنسية من مختلف الشرائع السماوية ومن كل الثقافات”، موضحة أنها لا تنتمي إلى أي كيان سياسي أو ديني.
واعتبر القائمون على الحملة أنهم يسعون بشكل رئيسي إلى توعية الأجيال الناشئة في ظل الضغوط العالمية لقبول التطبيع مع المثلية الجنسية.
وشهدت الحملة رواجًا واسعًا على مواقع التواصل، حيث أعلن عدد كبير من المثقفين وأصحاب الشركات الخاصة ونجوم السوشيال ميديا، إلى جانب الأفراد دعمهم المطلق للحملة، وعبروا عن ذلك بنشر العلم الجديد ذي اللونين على صفحاتهم الخاصة.
وفي السياق نفسه، أعلنت “فطرة” أنها تتعرض لحملة مضادة تهدف إلى تشويه الفكرة، مؤكدين أنهم توقعوا ردود فعل مهاجمة لهم، لاسيما أن الحملة حققت نجاحًا كبيرًا خلال وقت قياسي، علما بأنها انتشرت بشكل كبير بعدة لغات، منها الإنجليزية والفارسية في دعوة من القائمين على “فطرة” لأن تكون فكرتهم عالمية، ولا تقتصر فقط على الدول العربية.