هناك خلط بين التوتر والضغوط فكونك تـحـت ضـغـط ما يمكـن أن يكـون حـافـزاً ولكن التوتر الشديد يصبح أمراً سلبياً
نلوم التوتر على تسببه في كل أشكال الأمراض، ولكن هل التوتر مجرد جزء من الحياة؟ كيف نقاومه وكيف يكون شيئا نستخدمه لمصلحتنا؟
هل أنت مهمومة بالعمل إضافة الى مهمة التسوق، وهل لدى أولادك أزمات في المدرسة لدرجة أنك نسيت أمراً مهماً عليك القيام به، وتشعرين بأنك على شفا الانفجار.. إذن أنت في شدة التوتر كما يحدث لمعظمنا.
نحن جميعا بحاجة الى قدر من التوتر لنواصل حياتنا وبغير ذلك لن يكون لدينا الحافز، فهناك التوتر السيئ والتوتر الجيد وغالبا ما يكون كلاهما مجرد رؤيتنا للموقف، هناك خلط بين التوتر والضغوط، فكونك تحت ضغط ما يمكن أن يكون حافزا ودافعا ولكن قد يصبح التوتر شديدا يتجاوز قدرتك على التكيف ويصبح أمرا سلبيا.
ماذا يقول لك جسدك؟
يتسبب التوتر في أن يفرز جسدك هرمونات مثل الادرينالين والكورتيزول للمساعدة على التعامل مع ما يتهددك من مشاعر. وقد يكون هذا «الكر والفر» استجابة مفيدة لك، ولكن في حياتنا اليومية فإن مواقف التوتر التي نواجهها لا تضمن بالفعل استجابة جيدة، ومن المهم جدا أن تكون فترات التوتر قصيرة وإلا فإن تكرار حدوثها قد يؤدي الى التوتر المزمن. ومع مرور الوقت سيؤدي ذلك إلى التغير السلوكي كالعصبية مثلا بالإضافة إلى تدهور صحتك. يمكن للتوتر أن يصيب أي شخص ربما بسبب ضغط العمل، أو المشكلات العائلية، أو الضغوط المالية، أو الامتحانات الدراسية.
حان الوقت للتحكم في التوتر
الخطوة الأولى تتمثل في التعرف على سبب التوتر، لأن التحكم في التوتر يزيد قدرتك ويكون جزءا أساسيا في البحث عن حل لذلك. وبالطبع فإن تغيير موقف صعب ليس بالأمر السهل، لذلك عليك التركيز على الأمور التي يمكنك التحكم فيها: البحث عن وظيفة أخرى مثلا، فهناك بالفعل بعض أسباب التوتر التي يمكنك تغييرها أو على الأقل تحسينها، حاولي بوعي تغيير أسلوب رد فعلك في مواقف معينة. يمكنك وضع ثقتك في أختك أو صديقة مقربة تساعدك على إيجاد بعض الحلول، كذلك حاولي مناقشة الأمور بدون تذمر أو عناد ومع قليل من الجهد يمكنك التخلص من التوتر السيئ في حياتك، بل وتحويله الى توتر جيد.
5 طرق لتحويل التوتر السيئ إلى توتر جيد
1 – لا تهابي الخوف
في مواقف التحدي أكدي لنفسك أن خفقان قلبك وتعرق كفيك أمور عادية وبذلك تتحكمين في خوفك ويزول عنك القلق والتوتر.
2 – تمسكي بالتوقعات الإيجابية
فذلك يساعدك في الشعور بالثقة والنشاط ويساعد على خلق تنبؤات مرضية.
3 – عند مواجهة تحديات التوتر
حادثي نفسك بشكل إيجابي وتذكري أنك من قبل واجهت مواقف أكثر صعوبة.
4 – العمل الجيد
تذكري أن العمل الجيد قد لا يصل إلى درجة الكمال وهذا ليس مدعاة إلى الفشل.
5 – لكل شخص حدوده
تجنبي ما لا تستطيعين التحكم فيه لأن لكل شخص حدوده وإمكانياته.