ثقافةزوايا

الروَّاد تركوا في داخلي بصمة الفنانة التشكيلية نورة العبد الهادي

 

الروَّاد تركوا في داخلي بصمة  الفنانة التشكيلية نورة العبد الهادي:

أحب الحرية في الفن.. أستفيد

من كل المدارس لأصنع رؤية خاصة

 

فنانة تتميز بروعة الإحساس ورقة المشاعر، تعشق هذا الفن منذ طفولتها، كما تتميز بالفكر المتجدد والإبداع الراقي، نالت لوحاتها شهرة عالية في معظم المعارض العربية والعالمية، وتعددت مشاركاتها وحازت تقدير واحترام المبدعين في هذا الفن مع كل جائزة تحصل عليها، إحدى المساهمات في تأسيس ورش المرسم الحر الذي يعد واجهة حضارية في الفن التشكيلي بالكويت، تطمح في معرض ضخم يكون خلاصة تجاربها ورؤاها وبصمة واضحة تضيف إلى مسيرتها الفنية.

إنها الفنانة التشكيلية الشابة نورة العبدالهادي التي حلت ضيفةعلى صفحات «أسرتي»، وكان هذا الحوار ..وإليكم تفاصيله:

 

في البداية.. حدثينا عن رؤيتك الخاصة للفن التشكيلي.. وماذا يعني لك هذا العالم؟

– الفن التشكيلي هو كل ما يؤخذ من الواقع الطبيعي، حيث يتمّ صياغته بطريقة جديدة، أي يتمّ تشكيله بشكل جديد ومختلف عمّا هو في الطبيعة، وهو لغة راقية وسامية بين الشعوب، ولحظات متبادلة تعكس مدى الثقافة الفنية.

كيف جاء دخولك لبوابة الفن التشكيلي؟ وما بداية خطواتك الأولى؟

– بدأت الفن كهواية، وزاد عشقي لهذا الفن وتحول من الهواية إلى الاحتراف، ولكن كانت هناك رغبة في داخلي تأخذني إلى هذا الفن بقوة، ودخلت به تجارب وعوالم متعددة حتى وصلت به من المحلية إلى العالمية.

أنت محترفة في الكولاج واستخدام الألوان الزيتية.. فما الذي يميز هذه الخامات؟ وهل هي متاحة لأي فنان؟

– الكولاج له طبيعة خاصة، وليس لأي فنان أن يتقنه، والحمد لله أصبحت من المحترفين في التعامل مع هذه الخامات بأشكالها المتعددة رغم صعوبتها وتشكيلها.

إلى أي مدرسة فنية تنتمي نورة العبد الهادي؟ وما الخصائص الفنية لهذه المدرسة؟

– أنا أحب الحرية في الفن ولا أتقيد بمدرسة معينة، وقبل أن أحدد مساري قمت بالاطلاع على كل المدارس الفنية وما تتميز به كل مدرسة، وخاصة أعمال الفنانين العالميين، الفن تذوق بالدرجة الأولى وكل فنان له طريقة وخطة ومنهج، وأنا أستفيد من كل المدارس كي أصنع رؤيتي الخاصة.

المرأة في الكويت.. هل كان لها حظ في أعمالك الفنية؟ وكيف عبرتِ عنها؟

– المرأة الكويتية خاصة لها بصمة كبيرة وواضحة، وساهمت في تقدم المجتمع من مختلف المجالات، ومنها مسيرة الفن التشكيلي الذي حظي باهتمام خاص من الفنانات الكويتيات، ومشاركتها في قضايا المجتمع، وقد رسمت عددا من اللوحات تعبر عن المرأة الكويتية وما قدمته لمجتمعها، وكذلك بصمتها القوية في بناء المجتمعات وتقدمها.

تجربة المرسم الحر فريدة وناجحة.. فكيف بدأت؟ وإلى أي مدى يتحقق نجاحها؟

– المرسم الحر تجربة عميقة بالفعل أضافت إلى مسيرة التشكيل الكويتي إنجازا ونجاحا، وقدمت عددا من الفنانين الكبار، وقد بدأها عدد من المؤسسين الرواد الذين ساهموا في تقدم مسيرة التشكيل الكويتي، ونحن امتداد لهم نتعلم منهم ونستفيد من خبرتهم. كما أنه مهيأ للفنانين من ناحية المكان والتحفيز على الإبداع، وهو جيد ومثالي للفنان.

كيف تثمنين دور التشكيليين الشباب في الارتقاء بالتشكيل الكويتي واستكمال دور الرواد؟

– يلعب الفنانون التشكيليون دورا مهما في التعبير عن قضايا المجتمع من خلال المشاركات الداخلية والخارجية، وإقامة المعارض والورش المختلفة، وتجربة المرسم الحر أعطتنا خبرة مع أجيال مختلفة في الفن، وهذه ظاهرة جيدة، فهناك تبادل زيارات بين فناني دول مجلس التعاون الخليجي للمرسم الحر، وأصبح الفنانين الشباب مؤثرين في حركة التشكيل الكويتي.

من الفنان أو الفنانة التشكيلي الذي ترك بصمة في فكر نورة العبد الهادي وانعكس هذا التأثير على أعمالها الفنية؟

– أنا أستمتع بمشاهدة أعمال الفنانين الكبار من أمثال سامي محمد وعبدالله التيران وعلي نعمان وكل فنان ترك في داخلي بصمة أضافت إلى تجربتي وطورتها بفكر جديد وإبداع مختلف.

حدثينا عن أهم مشاركاتك داخل الكويت وخارجها.

– شاركت في عدد كبير من المعارض داخل الكويت وخارجها.. منها:

معرض القرين الثقافي، الربيع التشكيلي، المرسم الحر، ومعرض الرومي.

أما خارجيا فأهم مشاركات بالنسبة لي كان معرض دار الأوبرا بمصر، ومعرض مدريد، بإسبانيا، باريس، اليمن، المغرب، آرت أبو ظبي، وورلد دبي، عمان، قطر، السعودية.

ما الجوائز أو الشهادات التي حصلت عليها نورة العبد الهادي خلال مسيرتها الفنية؟

– حصلت على عدد من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير أهمها جائزة برج إيفل، وجائزة معرض الربيع التشكيلي.

ما مشروعاتك وطموحاتك المستقبلية؟

– أطمح في تقديم أفضل ما عندي على المستويين المحلي والعالمي، وأقوم بعمل معرض ضخم يحمل اسم نورة العبدالهادي أقدم من خلاله رؤية لتجاربي السابقة والحالية ويكون بصمة جيدة لمسيرتي الفنية.

كلمة أخيرة.. لمن توجهينها.

– أتمنى للكويت أن تكون الأولى في الفن التشكيلي، كما أقول للمسؤولين بالمجلس الوطني عليكم بالاهتمام بالمبدعين التشكيليين لأنهم ثروة لهذا الوطن، فالفن يعكس مدى التقدم والرقي لأي مجتمع، كما أشكر مجلة «أسرتي» على هذا الحوار الأكثر من رائع مع مزيد من التقدم والازدهار.

 

أجرى الحوار: أشرف ناجي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق