يطل علينا بعد أيام قليلة شهر الخير والطاعات شهر رمضان ويبدأ الجميع بعمل التجهيزات اللازمة لاستقبال الشهر الكريم وكل يجهز بأسلوبه وطريقته فالبعض يبدأ بتجهيز البيت وتحضير أغراض رمضان والبعض يبدأ بتجهيز نفسه لترتيل القرآن وآخرون يترقبون ما ستعرضه الفضائيات من برامج ومسلسلات رمضانية. وقد عبَّر رسامو الكاريكاتير في أكثر من كاريكاتير عن التناقضات بين الناس في استقبال شهر الخير، نستعرض جانبا من هذه السلوكيات:
عبرت بعض الرسوم ظاهرة تضييع وقت النهار في النوم ووقت الليل في اللعب ومظاهر إسراع بعض الصائمين
من أبرز الظواهر الساخرة الالتصاق بجوار التلفزيون لمتابعة المسلسلات والبرامج الترفيهية خلافاً للغاية من الشهر المخصص للعبادة، كما عبرت بعض الرسوم عن قيام التلفزيون بمواساة الشيطان المحبوس في رمضان معبراً له أنه سيقوم بدور الشيطان خلال رمضان، كما رصدت فرش الرسامين ظاهرة الكسل في الدوائر الحكومية والنوم عن العمل والتعصب والغضب أثناء العمل في نهار رمضان وذلك خلافاً للحكمة من الصيام الذي يهدف الى تهذيب الأخلاق وبث النشاط في العمل.
رسوم أخرى رصدت تضييع وقت النهار في النوم ووقت الليل في اللعب والأحوال المتعددة للناس في رمضان بين العبادة والترفيه والمطبخ واللعب وعبرت كذلك فرش الرسامين عن مشكلة ارتفاع الأسعار في رمضان ورسم كاريكاتيرات ساخرة مع مدفع الإفطار.
وتعرض الرسوم مظاهر إسراع بعض الصائمين بشكل كوميدي ساخر على مائدة الطعام فور أذان المغرب وحلول موعد الإفطار وفيها رسوم مضحكة للقفز على مائدة الطعام.
رسوم أخرى رصدت بعض الصائمين وهم يقبلون على السجائر والشيشة والتدخين عقب الإفطار!
كما تناول رسامو الكاريكاتير مظاهر ساخرة قبيل موعد المغرب من سرعة انطلاق السيارات للوصول إلى المنزل حتى يلحق بمائدة الطعام وفي رسوم لعدم المبالاة من اصطدام السيارة أو التعرض لحادث مقابل الوصول في الموعد المحدد للإفطار، كما تتعرض الرسوم بشكل ساخر لأب وهو يبكي لأنه نام ولم يستطع اللحاق بمائدة السحور ومشاهد أخرى لشخص وقت الإمساك وهو يمسك بالطعام ولا يريد أن يتركه.
كما تتعرض الرسوم لبعض المظاهر السلبية في الإسراف والبذخ في تناول الطعام وشراء الكثير من المأكولات وإلقاء بقايا طعام كثيرة في القمامة وبعض الصائمين وهم يقبلون على السجائر والشيشة والتدخين عقب الإفطار.