تعالي معي
أخر الأخبار

بريقه أكثر لمعاناً في الأسواق.. رغم الاقتصاد المنطفئ “الذهب زينة وخزينة”.. حكمة انعشتها الظروف!

“الذهب زينة وخزينة”.. مثل تحقق في الأزمات العالمية

 

أم محمد: “أتابع كل مزادات بيع الذهب الافتراضية عبر الإنستغرام.. ولكن تبقى زيارة المحلات وقياس المصوغات ورؤيتها رؤية العين أفضل”!

 

مريم: “ليش أسافر ثلاثة أشهر أضيع فيها تعب العام؟! الحين هم أسبوعين أو ثلاثة بالكثير والباقي أستثمره في الذهب اللي يفيدهم في مستقبلهم”!

 

حنان: “أتابع المواقع المخصصة لعرض أسعار الذهب على مدار اليوم واقتناص الفرصة المناسبة لشراء ما يمكنها شراؤه إلكترونياً”

 

أمير براك صاحب متجر لبيع الذهب والمجوهرات: وقت كورونا شهد سوق الذهب انتعاشة كبيرة بسبب تكالب النساء على شراء السبائك والمصوغات الذهبية والساعات الثمينة ليس فقط للتزين بها بل للاستثمار أيضاً!

 

أمير براك: الإقبال على الذهب لا يزال بنفس القوة ويسير على نفس الوتيرة

 

مزادات الساعات هي الأكثر شيوعاً بالكويت حيث الحسابات الكثيرة التي تروّج لها عبر البث المباشر!

 

الكويت السابعة عربياً والثانية خليجياً في قائمة احتياطيات الذهب “نحو 79 طناً”

 

 

“الذهب زينة وخزينة” مثل قالته أم محمد ذات الـ 34 عاما وهي تعرض مجموعة من المصوغات الذهبية الثمينة التي اقتنتها خلال العامين الماضيين على صديقاتها اللاتي اتبعن خطاها وبتن يرتدن متاجر الذهب والماس بشكل دائم.

وتضيف: نعم أنا أتابع كل مزادات بيع الذهب الافتراضية التي تبث عبر موقع الانستغرام الالكتروني بالكويت، ولكن تبقى زيارة المحلات وقياس المصوغات ورؤيتها رؤية العين أفضل بكثير، خصوصا بعد رفع الدولة لجميع الإجراءات الاحترازية التي فرضتها لمواجهة وباء كوفيد – 19 خلال العاميين الماضيين.

وتستطرد أم أحمد مؤكدة أنها استطاعت أن تدخر قدرا معقولا من راتبها أثناء فترة كورونا مكنتها من شراء مصوغاتها الجديدة، وقالت إن قناعتها فيما يخص الإنفاق تغيرت كثيرا بعد تلك التجربة: هناك أشياء أخرى يمكن أن تسعدنا في هذه الحياة وتحافظ أيضا على مدخراتنا بخلاف السفر لشهور طويلة وشراء الماركات العالمية التي تتغير كل بضعة أشهر وتصبح موضة قديمة، في إشارة إلى شراء الذهب الذي لا يحتفظ بقيمته فقط بل يزيد مع الأيام.

 

أما صديقتها مريم فتقول إنها كانت تدخر جزءا كبيرا من رواتبها الشهرية طوال العام، بل وكانت تقترض من أجل تدبير مصاريف سفرتها الصيفية هي وبناتها الأربع كونها أرملة وتعيل أسرتها وحدها. وتضيف: كنت جدا غبية ليش أسافر ثلاثة أشهر أضيع فيها تعب العام، الحين هم أسبوعين أو ثلاثة بالكثير والباقي أستثمره في الذهب اللي يفيدهم في مستقبلهم.

 

أما حنان فتقول إنها لا تهوى كثيرا ارتداء المصوغات الذهبية فيكفيها خاتما وسلسالا بسيطا، ولكن ذلك لم يمنعها من متابعة المواقع المخصصة لعرض أسعار الذهب على مدار اليوم واقتناص الفرصة المناسبة لشراء ما يمكنها شراؤه إلكترونيا من مصوغات وسبائك من أي من المتاجر المتوافرة عبر موقع الانستغرام، وذلك لحظة هبوط الأسعار ومن ثم تسلمها من المحل الأصلي في اليوم التالي. وتضيف أنها تعلمت وتمارس تلك التجارة السهلة من داخل منزلها في إشارة إلى أنها أصبحت تمتلك عددا من السبائك والحلى تكفي لإعاشتها لعدة سنوات قادمة لو قررت الاستقالة والعودة لبلادها.

 

وفي ذلك يقول أمير براك صاحب متجر سكوير لبيع الذهب والمجوهرات إن سوق الذهب والساعات بالكويت لم يتأثر بتداعيات الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الدولة جراء انتشار وباء كورونا منذ مارس 2020 بل على العكس تماما فقد شهد سوق الذهب انتعاشة كبيرة بسبب تكالب النساء على شراء السبائك والمصوغات الذهبية والساعات الثمينة ليس فقط للتزين بها بل للاستثمار أيضا.

ويبدو أن سياسة الإغلاق التي انتهجتها الحكومة الكويتية لبعض الوقت لمنع انتشار الوباء كانت سببا قويا دفع بأغلب التجار إلى إنشاء متاجر افتراضية بديلة عبر مواقع إلكترونية لبيع بضائعهم وتعويض الخسائر المتوقعة، وهو ما حدث بالفعل بل وتضاعفت نسبة المبيعات ليس فقط على سوق الذهب والمجوهرات الثمينة، بل على كل الأصعدة.

ويضيف أمير أن موقعه الإلكتروني نجح في جذب ليس فقط زبائنه المعتادين، بل أعداد أخرى من النسوة اللاتي اضطرتهن ظروف الغلق ومنع التجوال وتحديد ساعات العمل إلى اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي ومن ثم المتاجر الافتراضية الإلكترونية لكسر الملل والتبضع من خلالها.

وأكد براك أن الإقبال على الذهب لا يزال بنفس القوة ويسير على نفس الوتيرة، ولكنه أكد على التراجع الملحوظ في سوق الساعات الثمينة جراء الحرب الدائرة حاليا بين روسيا وأوكرانيا، فهناك زيادة في العرض مقارنة بالطلب.

 

وزارة التجارة تتدخل

وكانت مصادر قد أكدت أن وزارة التجارة والصناعة تعمل حاليا على عدد من المشروعات الحيوية التي تستهدف إحكام قبضتها الرقابية على 4 قطاعات رئيسية من بينها المزادات والذهب، وقالت إنه في إطار عملياتها الرقابية على قطاعي المعادن الثمينة وأنشطة الصرافة، تعمل الوزارة على مشروع تعزيز الرقابة والمتابعة لإجراءات بيع وتداول المعادن الثمينة عبر نظام آلي متطور يعتمد على الخدمات الإلكترونية الحديثة لإدارة ومراقبة عمليات بيع وشراء وتداول المعادن الثمينة والأحجار الكريمة في شركات ومحلات بيع الذهب في الكويت لضمان حقوق المستهلكين من ناحية وتعزيز مكافحة جرائم غسيل الأموال وتمويل الإرهاب من ناحية أخرى.

ويبلغ الرصيد الاحتياطي من الذهب في الكويت نحو 79 طنا من الذهب، مما يجعلها السابعة عربيا والثانية خليجياً في قائمة احتياطات الذهب، بحسب تقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق