«بنات الملاكمة».. دراما سعودية تثير الجدل
على غرار المسلسلات العربية التي تتناول قضايا المراهقات والفتيات بمراحلهن العمرية المختلفة، كـ «بنات الثانوية» و«بنات الجامعة» تابع الجمهور العربي والخليجي بشكل خاص تجربة جديدة من نوعها عبر مسلسل «بنات الملاكمة».
ويروي المسلسل، وهو من من كتابة أفنان القاسمي وإخراج سمير عارف، قصة شابات خليجيات وتجربتهن الصعبة في الحياة، وكيف يواجهن مشاكلهن ويقمن بحلها، ويجمع كلا من ميلا زهراني، فاطمة الحوسني، عبدالعزيز سكيرين، آلاء شاكر، دانة آل سالم، العنود سعود، عبير سندر، نورا عصر، درة، علي الشريف، شعيفان العتيبي، محمد مشعل، راكان، زهير حيدر، وبمشاركة زارا البلوشي.
تخوض الكاتبة أفنان القاسمي من خلال هذا العمل تجربتها الأولى في الكتابة الدرامية. وتقول في أحد لقاءاتها الإعلامية «إننا أمام دراما تضيء على فتيات يواجهن المجتمع ضمن خطوات تمردهن الأولى عن طريق رياضة الملاكمة»، لافتة إلى أن «أعمار الفتيات تتراوح بين 17 و27 عاماً، وهي مرحلة منتصف العمر الجديدة كما أسميها، لأن كمية الضغوط النفسية التي تتعرض لها هذه الأعمار، قربت مرحلة منتصف العمر من الأربعين إلى العشرين».
وتشرح أن «ثمة أزمات تواجه ابنة العشرين، كانت تواجهها ابنة الأربعين بالأمس، وابنة الأربعين تترصدها مشاكل من كانت في الستين، بمعنى أن جيل اليوم، هو أكثر نضوجاً ووعياً ممن كن في مثل أعمارهن بالأمس».
وتضيف أن «العمل يتحدث عن البنات اللواتي لم يأخذن نصيبهن من الاهتمام والرعاية، ونبدأ مع البطلة نجود وهي ملاكمة، التي تحاول أن توجد مكاناً لهذه الرياضة في المجتمع، والأمر نفسه ينسحب على البطلات الأخريات، مثل شمس التي تعاني من مرض الديسلكسيا (صعوبة التعلم والقراءة والاستيعاب)، إذ لا تجد مكاناً تنتمي إليه، وأروى التي تعاني من العنصرية، ثم ليان التي تعاني تضييقاً من عائلتها بوجود الأب المتسلط، إضافة إلى عائشة التي وجدت ضالتها في أحد ألوان الموسيقى الغربية ولديها غموض تتكشف تفاصيله بمرور الأحداث».
والعمل بطولة ميلا الزهراني التي يعرف عنها أن مشوارها العملي مليء بالكثير من المصادفات، من عالم الأزياء والمكياج، قبيل دخولها مجال التمثيل والتي أكدت أن الدور كان بوابتها لدخول مجال التمثيل عن طريق المصادفة تؤدي دور نجود ملاكمة تحلم بالبطولة وتتصف بشخصيتها القوية، الرافضة لهيمنة العادات والتقاليد، وتحاول أن تقدم شيئاً جديداً تدفع الناس إلى نسيان المشكلة التي تسببت فيها لنفسها في أميركا.
العنود سعود التي تخوض أولى تجاربها في عالم التمثيل، وهي تدرس في كلية الإعلام تخصص إذاعة وتلفزيون في مصر، ذكرت أنها وجدت فرصة لا تعوض بمشاركتها في مسلسل «بنات الملاكمة» وتؤدي دور الشابة التي تعاني من التنمر وصعوبة التعلم.
أما دانة آل سالم الآتية من عالم الإخراج ومجموعة من الأدوار التمثيلية منذ نحو 8 سنوات أمضتها في هذا المجال، فتؤدي دور الشابة التي تواجه قيود العائلة والمجتمع وبمساعدة شقيقها الذي تعتبره الصديق المقرب بالنسبة لها.
وتطل عبير سندر في أولى تجاربها التمثيلية على الإطلاق، علما أنها وجه معروف عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولديها برنامج تطرح فيه موضوعات خاصة بالفتيات عبر قناتها على اليوتيوب وتؤدي شخصية أروى التي تحاول أن تثبت أنه لا يوجد ما يسمى بمقاييس الجمال ومعاييره، لأن كل فتاة قادرة على إبراز جمالها بطريقتها
أما نورا عصر وهي خريجة كلية الإعلام والعلاقات العامة، فتؤدي شخصية الجوهرة شقيقة نجود، وهي بخلاف شقيقتها، فتاة تقليدية، تصطدم بمتغيرات حياتها وتعيش تخبطاً بين أفكار متناقضة.