تبرع بقلبه وأنقذ حياتها كيشا دولين.. ترد الجميل بأجمل منه وتحقق أمنيات منقذها في ذكراه!
قبل وفاته قرر الشاب «نيك» إنقاذ حياة إنسان آخر.. من خلال التبرع بأعضائه عام 2019!
كيشا دولين وُلدت بصمام قلب مفقود، فافترضت أن حياتها ستكون قصيرة.. عاشت حياة مليئة بالاهتمام بالآخرين. تقول إنها أمضت حياتها السابقة توقعاً بأنها ستكون حياة قصيرة بسبب مرضها العضال في القلب!
وفي عام 2019 توفي زوجها ريتشارد بسبب حادث سيارة مأساوي شمل 3 سيارات في منطقة “فان مورين”!
وأمضت سنوات في انتظار دورها ضمن قائمة لزرع الأعضاء. وبينما كانت تنتظر دورها كانت قلقة بشأن ترك طفليها الصغيرين بلا أم أو أب!
تواصلت «كيشا» مع عائلة «نيك» كي تشكرهم على هبة الحياة التي نالتها بقلب ابنهم الراحل وهناك.. كانت المفاجأة الكبرى!
وفي عام 2020 تلقت مكالمة تلفونية حيث تم إنقاذ حياتها عندما توفي “نيك كوردري” من ولاية أوهايو الذي كان يبلغ من العمر 15 عاما بسبب تمدد الأوعية الدموية، وكان قبل وفاته قد قرر “إنقاذ حياة” إنسان آخر أيا كان..
من خلال التبرع بأعضائه عام 2019.. فقد تم التبرع بقلب الشاب “نيك” لـ “كيشا”.. وفي 5 يونيو 2020 صاحت كيشا من الفرح “لقد أصبح لي قلب جديد”!
والدة الشاب المتبرع والمتوفى “نيك” صرحت لوسائل الإعلام بالقول:
”لم أكن أتخيل أبداً أنه بعد عام وبضعة أشهر سأفي بالقرار لابني الراحل” بعد أن تابعت عملية نقل قلب ابنها المتوفى وقد ضخ الحياة من جديد في جسم الأم “كيشا” التي تعتبر قد عاشت من جديد لابنيها بقلب “نيك”.
تستكمل والدة نيك شهادتها الجميلة عن عملية زرع القلب الجديد من ابنها للأم “كيشا” كيف أن الحياة عادت بعد العملية بـ 30 ثانية إلى “كيشا”!
أما “كيشا” فقد تواصلت مع هذه الأم وعائلة نيك كي تشكرهم على هبة الحياة التي نالتها بقلب ابنهم الراحل! وهناك.. كانت المفاجأة الكبرى لكيشا في منزل نيك الراحل!
قررت «كيشا» رد جميل الشاب الذي وهبها قلبه بأن تحقق كل أمنياته العشر بقية حياتها!
قائمة الأمنيات العشر!
عندما زارت كيشا منزل عائلة نيك أطلعتها الأم “ايمي” على ورقة مكتوبة بخط يد الشاب ابنها الراحل نيك، هذه الورقة تحتوي على قائمة بها 10 أمنيات كان يتمنى تحقيقها في حياته! ومضمون هذه الأمنيات أنه كان يتمنى زيارة الولايات الخمسين بأميركا، السياحة إلى أفريقيا، الذهاب إلى مسابقة كأس العالم القادمة، الحصول على درجة جامعية، لكن الأمنية الأهم والاروع كانت رقم 7.. حيث كتب الراحل “نيك”.. “انقاذ حياة إنسان”! وهي الشيء الوحيد بالفعل أو الأمنية التي استطاع تحقيقها، ولكن بعد وفاته، بعد أن أوصى قبل وفاته بالتبرع بأعضائه الصالحة لأي إنسان يحتاج اليها في حال وفاته، وقد كان ضمن هذه الأعضاء قلبه السليم!
والآن، لتكريم ذكرى منقذها المراهق “نيك”، تحاول كيشا إكمال قائمة الأمنيات التي أراد تحقيقها في حياته، فهي تقول: لقد أنقذ حياتي وقد اعتبرت أمنياته العشر مهمة حياتي بعد أن وهبني حياة جديدة”.
وهناك.. في مسقط رأس “نيك” احتفلت كيشا وأطفالها وعائلته بذكراه الاولى ذ ذكرى وفاته وهي تعمل على تحقيق أمنياته العشر التي سجلها في مذاكراته الخاصة! وقد قررت مثلا أن تحقق أمنيته بزيارة جميع ولايات أميركا، وبدأت بالفعل بشكل تدريجي تحقيق ذلك.
وفي خلاصة تجربتها مع قلبها المريض الذي كاد ينهي حياتها ومع سخاء وجميل الشاب “نيك” وكتابة عمر جديد لها بنقل قلبه إليها، تقول كيشا:
”عش كل لحظة على أكمل وجه وقم بتقدير ما لديك والأشخاص الذين تعيش معهم”.