تحقيقات
أخر الأخبار

تحوّلت‭ ‬إلى‭ ‬فنادق‭ ‬في‭ ‬لبنان قصور‭ ‬تحكي‭ ‬التاريخ‭.. ‬وبيوت‭ ‬تحاكي‭ ‬الطبيعة‭ ‬

لطالما‭ ‬شكلت‭ ‬القصور‭ ‬التي‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬فنادق‭ ‬عامل‭ ‬جذب‭ ‬للسياح‭ ‬العرب‭ ‬والأجانب‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬ومن‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬تحتل‭ ‬سلّم‭ ‬أولوياتهم‭ ‬عند‭ ‬الحجز،‭ ‬فأصالة‭ ‬جدران‭ ‬هذه‭ ‬القصور‭ ‬تحكي‭ ‬التاريخ‭ ‬الغابر،‭ ‬كيف‭ ‬عاشوا‭ ‬وماذا‭ ‬استعملوا،‭ ‬ولأي‭ ‬مدرسة‭ ‬معمارية‭ ‬انتموا،‭ ‬اللوحات،‭ ‬الإضاءة،‭ ‬والإكسسوارات،‭ ‬فهذه‭ ‬الفنادق‭ ‬التاريخية‭ ‬تعكس‭ ‬بتصاميمها‭ ‬الفنّ‭ ‬اللبناني‭ ‬والشرقيّ‭ ‬التقليدي،‭ ‬وتوفّر‭ ‬خلف‭ ‬جدرانها‭ ‬القديمة‭ ‬أجواء‭ ‬عابقة‭ ‬بالتاريخ‭ ‬وتجربة‭ ‬تراثية‭ ‬لا‭ ‬تنسى‭.‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬القصور‭ ‬التي‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬فنادق،‭ ‬انتشرت‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬تجربة‭ ‬بيوت‭ ‬الضيافة،‭ ‬ولاقت‭ ‬إقبالاً‭ ‬كبيراً‭ ‬من‭ ‬اللبنانيين‭ ‬أنفسهم‭ ‬قبل‭ ‬غيرهم،‭ ‬فعززت‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬السياحة‭ ‬الداخلية‭ ‬وأمّنت‭ ‬لأصحاب‭ ‬البيوت‭ ‬دخلاً‭ ‬إضافياً،‭ ‬والبعض‭ ‬بات‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬مردود‭ ‬البيوت‭ ‬كدخل‭ ‬أساسي‭ ‬للعيش،‭ ‬وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬البيوت‭ ‬زاد‭ ‬الطلب‭ ‬عليها‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬السياح‭ ‬العرب‭ ‬والأجانب‭ ‬نظراً‭ ‬لجماليتها‭ ‬العالية‭ ‬وأصالتها،‭ ‬وكون‭ ‬بيت‭ ‬الضيافة‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬ذا‭ ‬موقع‭ ‬طبيعي‭ ‬مميز‭ ‬ومواصفات‭ ‬تاريخية،‭ ‬وفي‭ ‬أغلب‭ ‬الأحيان‭ ‬يكون‭ ‬عمر‭ ‬البيت‭ ‬يتعدى‭ ‬الـ‭ ‬200‭ ‬عام‭.‬
وقد‭ ‬أدخل‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭ ‬استثماراتهم‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬بيوت‭ ‬الضيافة،‭ ‬وأسس‭ ‬بعضهم‭ ‬مشاريعهم‭ ‬الخاصة‭ ‬المعتقة‭ ‬والحافظة‭ ‬لعراقة‭ ‬التاريخ،‭ ‬مطعمة‭ ‬برفاهية‭ ‬الحاضر‭ ‬لتأمين‭ ‬متعة‭ ‬الإقامة‭ ‬للقادمين‭ ‬من‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭.‬

قصور‭ ‬تحوّلت‭ ‬إلى‭ ‬فنادق
فندق‭ ‬دير‭ ‬الأمراء
دير‭ ‬الأمراء‭ ‬فندق‭ ‬جبلي‭ ‬لبناني‭ ‬ساحر‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬دير‭ ‬القمر،‭ ‬تم‭ ‬بناؤه‭ ‬عام‭ ‬1827‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأمير‭ ‬بشير‭ ‬الثاني‭ ‬لمستشاره‭ ‬الأول‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تحويله‭ ‬إلى‭ ‬مدرسة‭ ‬داخلية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1908،‭ ‬ويُعد‭ ‬هذا‭ ‬الفندق‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬الفنادق‭ ‬التاريخية‭ ‬والتراثية‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬وهو‭ ‬يعكس‭ ‬فنّ‭ ‬العمارة‭ ‬التقليدي‭ ‬والتصميم‭ ‬الشرقي‭ ‬الأنيق‭.‬
يحتوي‭ ‬دير‭ ‬الأمراء‭ ‬على‭ ‬16‭ ‬جناحاً‭ ‬فسيحاً،‭ ‬يتميّز‭ ‬كلّ‭ ‬منها‭ ‬بطابع‭ ‬مميز‭. ‬وهو‭ ‬يوفّر‭ ‬أجواء‭ ‬جبلية‭ ‬وريفية‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬الطبيعة‭ ‬الجميلة،‭ ‬ولعل‭ ‬أكثر‭ ‬ما‭ ‬يميزه‭ ‬أنه‭ ‬يوحّد‭ ‬الأصالة‭ ‬والفخامة‭ ‬مع‭ ‬الهدوء‭ ‬وجمال‭ ‬الطبيعة‭ ‬الخلابة‭. ‬وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬جمالية‭ ‬المكان،‭ ‬الاهتمام‭ ‬يكون‭ ‬على‭ ‬أشده‭ ‬بتقديم‭ ‬أفضل‭ ‬وأطيب‭ ‬الأطباق‭ ‬اللبنانية‭ ‬والعالمية،‭ ‬لتجتمع‭ ‬العناصر‭ ‬كافة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إرضاء‭ ‬الضيف‭ ‬الذي‭ ‬يُعامل‭ ‬كفرد‭ ‬في‭ ‬عائلة‭ ‬لا‭ ‬كزبون‭.‬

‮«‬قصر‭ ‬الأمير‭ ‬أمين‮»‬‭ ‬بناه‭ ‬الأمير‭ ‬بشير‭ ‬الشهابي‭ ‬الثاني‭ ‬لابنه‭ ‬الأمير‭ ‬أمين‭ ‬ثم‭ ‬تحول‭ ‬إلى‭ ‬فندق‭ ‬فخم‭ ‬عام‭ ‬1986‭.. ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬فنّ‭ ‬البناء‭ ‬العثماني‭ ‬والإسلامي‭ ‬إذ‭ ‬إنه‭ ‬شيّد‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬الحكم‭ ‬العثماني‭ ‬للبنان‭!‬

يُعدّ‭ ‬فندق‭ ‬قصر‭ ‬الأمير‭ ‬أمين‭ ‬نموذجاً‭ ‬للعمارة‭ ‬اللبنانية‭ ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر،‭ ‬وهو‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬فنّ‭ ‬البناء‭ ‬العثماني‭ ‬والإسلامي،‭ ‬إذ‭ ‬انه‭ ‬شيّد‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬الحكم‭ ‬العثماني‭ ‬للبنان‭. ‬بنى‭ ‬هذا‭ ‬القصر‭ ‬الأمير‭ ‬بشير‭ ‬الشهابي‭ ‬الثاني‭ ‬لابنه‭ ‬الأمير‭ ‬أمين،‭ ‬على‭ ‬تلّ‭ ‬يشرف‭ ‬على‭ ‬قصره‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬الدين‭ ‬عام‭ ‬1839،‭ ‬وقد‭ ‬استثمرته‭ ‬ورمّمته‭ ‬الدولة‭ ‬اللبنانية‭ ‬وحوّلته‭ ‬إلى‭ ‬فندق‭ ‬فخم‭ ‬عام‭ ‬1986‭.‬
يتميّز‭ ‬القصر‭ ‬بهندسته‭ ‬المعمارية‭ ‬الرائعة،‭ ‬والمساحات‭ ‬الخضراء‭ ‬الشاسعة‭ ‬التي‭ ‬تحيط‭ ‬به‭ ‬ليصبح‭ ‬نسخة‭ ‬مصغّرة‭ ‬من‭ ‬قصر‭ ‬بيت‭ ‬الدين‭. ‬تعكس‭ ‬زخرفة‭ ‬القصر‭ ‬جمال‭ ‬التصاميم‭ ‬الشرقية،‭ ‬وقد‭ ‬استعان‭ ‬الأمير‭ ‬بشير‭ ‬بالحرفيين‭ ‬السوريين‭ ‬لتنفيذ‭ ‬التصاميم‭ ‬الداخلية‭ ‬والزخارف‭ ‬المستوحاة‭ ‬من‭ ‬الفن‭ ‬الدمشقي‭ ‬التقليدي‭.‬

للقصر‭ ‬بوابة‭ ‬خشبية‭ ‬منقوشة‭ ‬بالمسامير‭ ‬النحاسية،‭ ‬غالبية‭ ‬الأبواب‭ ‬شاهقة‭ ‬ومصنوعة‭ ‬من‭ ‬الخشب،‭ ‬وتمتد‭ ‬الباحة‭ ‬الخارجية‭ ‬المظللة‭ ‬بالقناطر‭ ‬على‭ ‬مستويات‭ ‬مختلفة‭ ‬وتحيط‭ ‬بها‭ ‬الغرف‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الجهات‭.‬
ما‭ ‬يميز‭ ‬الفندق‭ ‬اليوم‭ ‬التصميم‭ ‬القديم،‭ ‬الذي‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬واضحاً‭ ‬في‭ ‬أقسامه‭ ‬وأجنحته،‭ ‬كما‭ ‬يتميّز‭ ‬بالأجواء‭ ‬التقليدية‭ ‬المحلية‭ ‬التي‭ ‬يوفّرها‭ ‬لزائريه‭.‬
وضع‭ ‬تصميم‭ ‬ترميم‭ ‬الفندق‭ ‬مهندسان‭ ‬اختصاصيان‭ ‬في‭ ‬تحويل‭ ‬القصور‭ ‬القديمة‭ ‬الكئيبة‭ ‬إلى‭ ‬فنادق‭ ‬عصرية‭ ‬مشرقة‭ ‬مع‭ ‬إبقاء‭ ‬ما‭ ‬تتميز‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬الطابع‭ ‬الأثري‭ ‬التاريخي‭ ‬الّذي‭ ‬يجملها‭ ‬ويزينها‭. ‬ويتألف‭ ‬بناء‭ ‬الفندق‭ ‬من‭ ‬ثلاث‭ ‬طبقات‭: ‬الطبقة‭ ‬الأرضية‭ ‬لتسع‭ ‬غرف‭ ‬واسعة‭ ‬وردهة‭ ‬استقبال‭ ‬وحدائق‭ ‬داخلية،‭ ‬والطبقة‭ ‬الأولى‭ ‬فيها‭ ‬سبع‭ ‬غرف‭ ‬كبيرة‭ ‬لكل‭ ‬منها‭ ‬شرفة‭ ‬وثماني‭ ‬غرف‭ ‬وحيدة‭ ‬بلا‭ ‬شرفات‭. ‬وفي‭ ‬الطبقة‭ ‬الثانية‭ ‬تسع‭ ‬غرف‭.‬
يبعد‭ ‬هذا‭ ‬القصر‭ ‬عن‭ ‬بيروت‭ ‬46‭ ‬كلم‭ ‬وارتفاعه‭ ‬عن‭ ‬سطح‭ ‬البحر‭ ‬960‭ ‬مترا‭. ‬اختار‭ ‬الأمير‭ ‬أمين‭ ‬رقعة‭ ‬مرتفعة‭ ‬في‭ ‬تلال‭ ‬جميلة‭ ‬من‭ ‬قضاء‭ ‬الشوف‭ ‬الأخضر‭ ‬المطلة‭ ‬على‭ ‬مدينة‭ ‬بيروت‭.‬

‮«‬بيوتي‮»‬‭ ‬تقع‭ ‬وسط‭ ‬جبال‭ ‬الشوف‭ ‬وبالتحديد‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬معاصر‭ ‬بيت‭ ‬الدين‭ ‬على‭ ‬مساحة‭ ‬35‭ ‬ألف‭ ‬متر‭ ‬مربع‭ ‬وبنيت‭ ‬البيوت‭ ‬العشرة‭ ‬من‭ ‬الحجر‭ ‬الصخري‭ ‬ليعكس‭ ‬الأصالة‭ ‬اللبنانية‭ ‬العريقة
تقع‭ “‬بيوتي‭” ‬وسط‭ ‬جبال‭ ‬الشوف‭ ‬وبالتحديد‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬معاصر‭ ‬بيت‭ ‬الدين‭ ‬على‭ ‬مساحة‭ ‬35‭ ‬ألف‭ ‬متر‭ ‬مربع،‭ ‬وبنيت‭ ‬البيوت‭ ‬العشرة‭ ‬من‭ ‬الحجر‭ ‬الصخري‭ ‬ليعكس‭ ‬الأصالة‭ ‬اللبنانية‭ ‬العريقة‭.‬
مزج‭ ‬مشروع‭ ‬بيوتي‭ ‬في‭ ‬تفاصيله‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬العراقة‭ ‬والحداثة‭ ‬في‭ ‬ديكوراته‭ ‬وأثاثه،‭ ‬فتشاهد‭ ‬المدفأة‭ ‬على‭ ‬الحطب‭ (‬الشيمينيه‭) ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الصوبيا‭ (‬وسيلة‭ ‬تدفئة‭ ‬قديمة‭) ‬في‭ ‬آن،‭ ‬وكذلك‭ ‬شراشف‭ ‬مطرّزة‭ ‬بالدانتيل‭ ‬البريطاني‭ ‬على‭ ‬الأسرة‭ ‬ومغسلة‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬جرن‭ ‬الكبّة‭ ‬في‭ ‬صالة‭ ‬الحمام‭ ‬المغطّى‭ ‬بالرخام‭.‬
بيوت‭ ‬الضيافة‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬بيوتي‭ ‬موزعة‭ ‬بشكل‭ ‬متباعد‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الخصوصية‭ ‬وجميعها‭ ‬مطلّة‭ ‬على‭ ‬منظر‭ ‬طبيعي‭ ‬خلّاب‭ ‬محاط‭ ‬بالورود‭ ‬والأشجار‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬مفروشة‭ ‬بالأثاث‭ ‬القديم‭ ‬والمحدّث‭ ‬معا،‭ ‬وكذلك‭ ‬بأسرّة‭ ‬وحمامات‭ ‬صممّت‭ ‬بأسلوب‭ ‬راق‭. ‬ولا‭ ‬تغيب‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬المنازل‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة،‭ ‬وكل‭ ‬بيت‭ ‬يحكي‭ ‬قصة‭ ‬بهندسته‭ ‬أو‭ ‬بالاسم‭ ‬الذي‭ ‬يحمله‭.‬

دار‭ ‬نور
يقع‭ “‬دار‭ ‬نور‭” ‬في‭ ‬شبطين،‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬ساعة‭ ‬بالسيارة‭ ‬من‭ ‬بيروت‭. ‬هو‭ ‬بيت‭ ‬ضيافة‭ ‬تقليديّ‭ ‬ساحر‭ ‬محاط‭ ‬بأشجار‭ ‬البلوط‭ ‬والزيتون‭ ‬المعمّرة‭. ‬تطلّ‭ ‬دار‭ ‬نور‭ ‬على‭ ‬تلال‭ ‬البترون،‭ ‬ويمنح‭ ‬المرء‭ ‬بيئة‭ ‬مثاليّة‭ ‬للاسترخاء‭. ‬تضم‭ ‬الدار‭ ‬ترّاسات‭ ‬جميلة،‭ ‬وجاكوزي‭ ‬في‭ ‬الهواء‭ ‬الطلق،‭ ‬وسطحاً‭ ‬رائعاً‭ ‬للاستمتاع‭ ‬بغروب‭ ‬الشمس‭. ‬يعدّ‭ ‬أيضاً‭ ‬ملاذاً‭ ‬مثاليّاً‭ ‬لأولئك‭ ‬الذين‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬الهدوء‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬الروتين‭ ‬اليوميّ‭ ‬والاتصال‭ ‬بالطبيعة‭.‬

‮«‬بيت‭ ‬طراد‮»‬‭.. ‬منزل‭ ‬لبناني‭ ‬تقليدي‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬مميّز‭ ‬بتصميمه‭ ‬الذي‭ ‬يوقظ‭ ‬الحواس‭.. ‬مخبّأ‭ ‬وسط‭ ‬أشجار‭ ‬الصنوبر‭ ‬القديمة‭ ‬المهيبة

هناك‭ ‬شيء‭ ‬مميز‭ ‬للغاية‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬طراد‭ ‬المخبّأ‭ ‬وسط‭ ‬أشجار‭ ‬الصنوبر‭ ‬القديمة‭ ‬المهيبة‭. ‬هذا‭ ‬المنزل‭ ‬اللبنانيّ‭ ‬التقليديّ‭ ‬الرائع‭ ‬الذي‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬مميّز‭ ‬بتصميمه‭ ‬الذي‭ ‬يوقظ‭ ‬الحواس‭.‬
في‭ ‬هذا‭ ‬المكان،‭ ‬تتلاقى‭ ‬الأناقة‭ ‬البسيطة‭ ‬والتصميم‭ ‬الفريد‭ ‬وكرم‭ ‬الضيافة‭. ‬لقد‭ ‬صمّم‭ ‬البيت‭ ‬بذوق،‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬العناصر‭ ‬الكلاسيكية‭ ‬والحديثة‭. ‬فهو‭ ‬يتميّز‭ ‬بالأسقف‭ ‬العالية‭ ‬وبلاط‭ ‬الأرضيّات‭ ‬الجميل،‭ ‬والواجهة‭ ‬الحجرية‭. ‬يضمّ‭ ‬البيت‭ ‬تسع‭ ‬غرف‭ ‬مزيّنة‭ ‬بشكل‭ ‬فريد‭ ‬وحديقة‭ ‬واسعة‭.‬

بيت‭ ‬‮«‬تيتا‭ ‬منى‮»‬‭ ‬
يقع‭ ‬بيت‭ ‬تيتا‭ ‬منى‭ ‬على‭ ‬ارتفاع‭ ‬1200‭ ‬متر‭ ‬فوق‭ ‬مستوى‭ ‬سطح‭ ‬البحر،‭ ‬قرب‭ ‬منحدرات‭ ‬الزعرور‭ ‬وكفرذبيان‭. ‬
يتمتع‭ ‬هذا‭ ‬المنزل‭ ‬الذي‭ ‬يعود‭ ‬تاريخه‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مائة‭ ‬عام‭ ‬بإطلالات‭ ‬مميّزة‭ ‬على‭ ‬البحر‭ ‬الأبيض‭ ‬المتوسط‭ ‬والتلال‭ ‬المجاورة‭.‬
صُمّمت‭ ‬غرفُ‭ ‬النوم‭ ‬الثلاث‭ ‬بتنسيق‭ ‬مميّز‭ ‬ومثاليّ‭ ‬باستخدام‭ ‬قطع‭ ‬معاصرة‭ ‬وشرقيّة،‭ ‬جمعها‭ ‬المالكون‭ ‬خلال‭ ‬رحلاتهم‭ ‬حول‭ ‬العالم‭.‬

شباك‭ ‬حبيب
يتمتّع‭ ‬شباك‭ ‬حبيب‭ ‬بهندسة‭ ‬معمارية‭ ‬فريدة‭ ‬تميّزه‭ ‬من‭ ‬باقي‭ ‬بيوت‭ ‬الضيافة،‭ ‬لا‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭. ‬بهندسته‭ ‬المثلّثة‭ ‬الشكل،‭ ‬وغرفه‭ ‬الاستثنائية،‭ ‬وأقواسه‭ ‬وأدراجه،‭ ‬يعكس‭ ‬هذا‭ ‬البيت‭ ‬التصميم‭ ‬اللبناني‭ ‬التراثيّ‭. ‬
يعود‭ ‬تاريخ‭ ‬بناء‭ ‬شباك‭ ‬حبيب‭ ‬إلى‭ ‬العام‭ ‬1837،‭ ‬ويقع‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬دير‭ ‬القمر،‭ ‬على‭ ‬مقربة‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬الجذب‭ ‬الرئيسيّة‭ ‬في‭ ‬الساحة‭ ‬الرئيسية‭ ‬والشوارع‭ ‬التاريخيّة‭ ‬الضيّقة‭. ‬مما‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬الاهتمام‭ ‬ببيوت‭ ‬الضيافة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬القطاعات‭ ‬السياحية‭ ‬الأخرى‭ ‬شكّل‭ ‬عامل‭ ‬جذب‭ ‬إضافيا‭ ‬لقدوم‭ ‬السياح‭ ‬إلى‭ ‬لبنان،‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬جوهر‭ ‬الموضوع‭ ‬تكمن‭ ‬الأهمية‭ ‬بخلق‭ ‬ذهنية‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬تراثنا‭ ‬ودخول‭ ‬غمار‭ ‬بناء‭ ‬بيوت‭ ‬على‭ ‬نسق‭ ‬البيوت‭ ‬القديمة‭ ‬بكل‭ ‬تفاصيلها‭ ‬ومقتنياتها،‭ ‬فتصبح‭ ‬هذه‭ ‬البيوت‭ ‬بمثابة‭ ‬إرث‭ ‬ومعلم‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة،‭ ‬والأهمية‭ ‬الأخرى‭ ‬تقول‭ ‬إننا‭ ‬حافظنا‭ ‬على‭ ‬القصور‭ ‬المتخمة‭ ‬بالتاريخ‭ ‬والعراقة‭ ‬الموجودة‭ ‬ورممناها،‭ ‬وبذلك‭ ‬يكون‭ ‬أصحابها‭ ‬قد‭ ‬استفادوا‭ ‬ماديا‭ ‬عبر‭ ‬الاستثمار‭ ‬فيها،‭ ‬ولم‭ ‬يعمدوا‭ ‬إلى‭ ‬هدمها‭ ‬أو‭ ‬بيعها‭ ‬بل‭ ‬الاعتناء‭ ‬بها‭ ‬وتوريثها‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬

علي‭ ‬غندور‭- ‬أسرتي

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق