تصعد في ساعات وتتزلج في خمس دقائق بركان نيكاراغوا.. مغامرة التزلج على المارد النائم
مؤخرا، بات بركان (سيرو نيغرو) قبلة للعديد من السائحين، خاصة من محبي المغامرة من أجل التزلج على جوانبه، شديدة الانحدار، التي تتميز برمالها السوداء.
يحاول السائحون الصعود إلى قمة بركان (سيرو نيغرو) والوصول إلى ارتفاع يتجاوز 700 متر في رحلة تستغرق قرابة الساعة. وتعود تسمية بركان (سيرو نيغرو) بهذا الاسم إلى كلمة (الجبل الأسود) الناجم عن مخاريط جمرة بازلتية مفروشة بالحصى في تناقض جلي مع المناطق الخضراء المحيطة بهذا البركان.
يعتبر تسلق بركان (سيرو نيغرو) مغامرة تستحق التجربة من أجل الاستمتاع بصورة بانورامية للمناظر الطبيعية الخلابة، خاصة وأن البركان يشكل جزءا من سلسلة جبال (كورديليرا دي لوس ماريبيوس) ويُعتقد أنه البركان الأحدث في أميركا الوسطى إذ وقع الثوران الأول له عام 1850.
فوق قمة العالم
تعد شعبية البركان الكبيرة حول العالم إنعاشا لقطاع السياحة الضعيف، الذي تأثر جراء اضطرابات سياسية تعصف بنيكاراغوا لسنوات.
الأمان أولاً وقبل كل شيء
قبل البدء في التزلج على منحدرات بركان (سيرو نيغرو) بسرعة عالية، يتعين اتخاذ إجراءات سلامة وأمان تتمثل في ارتداء سترات وبذلات صفراء ونظارات واقية.
مغامرة (ليست غالية الثمن)
قد يعتقد كثيرون أن صعود بركان (سيرو نيغرو) تجربة مكلفة ماديا، بيد أن الأمر ليس على هذا النحو؛ إذ تصل تكلفة جولة بمشاركة مرشدين للتجول في البركان إلى قرابة 30 دولارا فقط.
مارد ولكن في سبات عميق
يعد بركان (سيرو نيغرو) أحد أكثر البراكين نشاطا في نيكاراغوا، حيث ثار لأكثر من 23 مرة حتى الآن، وكان آخر ثوران في عام 1995. ويقول الخبراء إن ثورانا كبيرا للبركان سيحدث في المستقبل، لكن يمكن توقع موعد هذا الثوران بدقة وهو ما يصب في صالح السائحين ويجعل هذا البركان آمنا لممارسة التزلج.
الرماد البركاني الضار
لا تعيش كثافة سكانية كبيرة في المناطق الزراعية المحيطة بالبركان، مما يعني أنه في حالة حدوث ثوران بركاني فإن الأمر سيكون خطراً على عدد قليل من الأفراد.
تجربة تستحق العناء
تستغرق عملية الصعود والمشي على بركان (سيرو نيغرو) ساعات فيما لا تستغرق عملية التزلج سوى أقل من خمس دقائق.