
أنت وأنا لا نحتاج إلى الكثير من الطرق والأساليب المعقدة والوصفات النفسية العميقة كي نشعر بالسعادة.. فالخالق تعالى وهبنا الكثير جدا من طرق الوصول إلى السعادة والشعور بالرضا.. كما أن تصميم نفسيتنا البشرية يسمح بالكثير من السعادة فقط بتطبيق طرق بسيطة وحكيمة كي نشعر بالسعادة.
الجسم البسيط الخالي من العادات الضارة التي جعلناه يعتاد عليها.. هو الجسم السعيد!
البساطة.. طريق الجسد إلى السعادة
بساطة الجسد هنا تعني الملابس البسيطة والمظهر غير المتكلف.. الجسم البسيط الخالي من العادات الضارة التي جعلناه يعتاد عليها مع الأسف مثل الكثير من الأكل الذي لا فائدة منه أو خارج حاجة الجسم.. مثل الكسل الذي يعلم أجسامنا البخل في الطاقة.. وبالتالي.. فالجسد السعيد هو أول طرق السعادة بل أهمها، لأن علاقة أجسادنا بمشاعرنا وأفكارنا علاقة وثيقة جدا.
الرضا.. طريق النفس إلى السعاة
الرضا أصبح من أهم مقومات الحياة النفسية السوية المتوازنة في كثير من العلاجات النفسية في أيامنا هذه، لأن الرضا يفتح لنا، أو يشرع أمامنا نوافذ الراحة الداخلية، ويغلق منافذ الحقد والغضب والكراهية للحياة التي لم تعطنا مثل غيرنا، أو لم تعطنا ما كنا نحلم به كثيراً.. وبالتالي الرضا بما هو متاح من الخالق، ومن الحياة ومن الآخرين واحد من أهم مقومات السعادة.
أثبتت الدراسات الاكلينيكية والنفسية أن العطاء من شأنه أن يفرز هرمونات السعادة في المخ
العطاء.. طريق الروح إلى السعادة
أثبتت العديد من الدراسات الإكلينيكية والنفسية أن العطاء من شأنه أن يفرز هرمونات السعادة في المخ.. فإن أعطينا -أيا كان العطاء بسيطا- فهذا معناه أننا نضخ في أدمغتنا كميات كافية جداً من هرمونات السعادة! كذلك يتخللنا شعور بالرضا والقيمة والمشاركة الإنسانية الجميلة، لذلك من الطرق البسيطة لذلك: أعط للآخرين ما ترغب فيه أو حتى تحتاج إليه أحياناً!
لذلك.. جرب أن تختار شخصاً معينا في حاجة إلى المساعدة للنجاح في عمله وقدم له ما يساعده.
إن كنت تغار من شخص حاول أن تبدّل الغيرة منها إلى إعجاب به،
فالإعجاب قادر على رفع قيمتك الذاتية!
السعادة.. منافس للسلبية والتقدير الذاتي المنخفض
كي نتغلب على الشعور بالسلبية والتشاؤم وقلة التقدير لذواتنا.. علينا أن نجرب طريقة الفرح، ولو بأبسط الأمور أو العطايا أو حتى أبسط الكلمات التي تقال لنا.. فقد لوحظ في العيادات النفسية شكوى الكثيرين ممن يعانون من قلة التقدير الذاتي من أنهم لا يستمتعون بأي إطراء أو كلمة إعجاب أو تقدير.. لكن بمجرد تدريبهم على قبول ذلك وتصديقه على أساس منطقي يتغير الحال، ويستطيعون الشعور بالسعادة، وترتفع نظرتهم أعلى أنفسهمتلذلك قل لنفسك: اأريد السعادة كمنافس للسلبية والغيرة والنظرة الدونيةب.. وإن كنت تغار من رجل أو امرأة، حاول أن تبدّل الغيرة منه، أو منها إلى إعجاب به أو بها- والإعجاب في حد ذاته قادر على أن يحوّل الغيرة والقيمة الذاتية المنخفضة إلى العكس!
السعادة.. تقدير للآخرين
كثيرون يبحثون عن التقدير لأنفسهم، وبالتالي الشعور بالراحة بعد الألم من الشعور بالنقص.. وواحدة من الطرق البسيطة العملية المجربة تقول: إن كنت ترغب في تقدير لك أو لعملك أو لعلاقاتك، قدّر عمل الآخرين ومشاعرهم وعلاقاتهم. ويمكنك أن تختار شخصاً معينا في حاجة إلى التقدير في عمله ومارس معه التقدير لعمله أو صديق أو صديقة لك أو لك تحتاج إلى رفع من روحها المعنوية، وستفاجأ بأنك سعيد بساعدته أو سعادتها.. فالسعادة قرار أن تسعد الآخرين وتقدرهم، فيقدروك.
إن كنت تحتاج إلى الحب امنح الحب للناس فتسعد كمحصلة نهائية
السعادة.. في حرفين: «حب»
إن كنت تحتاج إلى الحب.. امنح الحب للناس، فتسعد كمحصلة نهائية.. فالحب بمعناه الأوسع هو القبول والاهتمام والتقدير والرغبة في إسعاد الآخرين.. الحب هو إكسير السعادة الحقيقية.. لأنه-ببساطة- هو غياب للكراهية والعنف والرغبة في التدمير والانتقام والفرح في مصائب الآخرين أو الشماتة.. وهي الأمور التي تنتزع من قلوبنا كل ذرة سعادة حقيقية.. وكتدريب عملي لذلك: اختر شخصاً معينا في حاجة إلى الحب وقدم له الحب، أو يمكنك أن تجرب هذه الطريقة: ضع صورا شخصية للأشخاص الذين تغار منهم، أو تحسدهم بجانب صحبة زهور، امتناناً لهم لأنهم يقدمون لك دروسا عن نفسك وعن ضعفك، وعن أهمية قبولك لنفسك وتحويلك السلبية إلى إيجابية تجاه نفسك وتجاههم.