كلنا يعرف الزعيم جمال عبد الناصر الذي كان يحلم بالقومية العربية وتوحيد العرب ودخل معارك من أجل تحرير الأمة العربية من الاستعمار، لكن ماذا عن الحب في حياة جمال عبدالناصر؟
وهل الزعماء لهم قلوب مرهفة أيضا ويقعون في الحب؟وماذا لو تم رفض الحبيب من قبل عائلة المحبوبة ولم يتوج هذا الحب بالزواج؟
هذا هو ما حدث مع عبدالناصر في البداية، وكادت قصة حب عبدالناصر وتحية كاظم تفشل، لكن الله سلم والأقدار حملت أخبارا سعيدة ليرتبط عبدالناصر بتحية.
تفاصيل الحكاية ترويها السيدة تحية كاظم في مذكراتها، ونستعرض بعض جوانب منها:
في 29 يونيو 1944 تزوج جمال عبدالناصر من تحية محمد كاظم، ابنة تاجر من رعايا إيران، كان قد تعرف على عائلتها عن طريق عمه خليل حسين، وقد أنجب منها ابنتيه هدى ومنى وثلاثة أبناء هم: خالد وعبد الحميد وعبد الحكيم.
لعبت تحية دورا مهما في حياته، خصوصا في مرحلة الإعداد للثورة واستكمال خلايا تنظيم الضباط الأحرار،
فقد تحملت أعباء أسرته الصغيرة عندما كان في حرب فلسطين،
كما ساعدته على إخفاء السلاح حين كان يدرب الفدائيين المصريين للعمل ضد القاعدة البريطانية في قناة السويس في 1951، 1952.
وكتبت السيدة تحية عبدالناصر مذكراتها بخط يدها أثناء معايشتها لزوجها الرئيس جمال عبدالناصر،
وهو مازال على قيد الحياة، فقالت:
لقد تعرفت عليه من خلال علاقة كانت تجمع العائلتين، حسم جمال هذه العلاقة وتقدم لطلب يدي من شقيقي الأكبر عبد الحميد، لكنه رفضه في بادئ الأمر وكانت صدمة بالنسبة لي،
فقد كنت أكن لعبدالناصر مشاعر جميلة وأتمنى الارتباط به وعشت أياما صعبة وأنا لا أتخيل زوجا غيره،
لكن بعد وفاة والدتي رثى لحالي وشعر بأنني لن أخرج من حالة حزني إلا بالزواج من عبدالناصر فوافق عليه وتم الزفاف بعد خمسة أشهر بالضبط يوم 29 يونيو من عام 1944.
يوم زفافنا كانت السعادة كبيرة والفرحة تغمر قلبي بعد أن جمع الله بين قلبينا أخيرا وصعدنا على السلم عادي جدا ونحن نزف الى عش الزوجية،
لكن في الدور الأخير «الثالث» فوجئت بعبد الناصر يحملني مثل كل عاشقين توجت قصتهما بالزواج لنبدأ حياة جديدة.