حتى لا تحتاري في السؤال: لياقتي أم نحافتـي؟
انس قياس فستانك وجربي هذه الاختبارات المنزلية البسيطة لصحتك..
فقبل الاستعداد لمناسبة مهمة تحتار كل امرأة في المقارنة بين النحافة من ناحية واللياقة البدنية من ناحية أخرى،
وقد تختار الكثيرات النحافة كدليل على الصحة وتجري انواعا كثيرة مجهدة لها جسديا ونفسيا قبل العرس للوصول الى قياس(8) مثلا!
الكثيرات يعتبرن أن هذا القياس (8) للفستان هو الأمثل وأن الجسم النحيل يتماشى مع تمام الصحة!
والحقيقة أن الأبحاث العلمية تأتي بأخبار سارة، فقليلا من الثنيات في الجسم تبقيه سليما.
جاء هذا في تقرير للمجلة الطبية البريطانية، فالتركيز على البدانة وحدها ليس السبيل لحل المشكلات الصحية..
ويؤكد الأطباء في الواقع لبس الزي الرياضي وممارسة التمارين الرياضية المنتظمة بدلا من حرمان أنفسنا من تناول بعض الحلوى بين وقت وآخر.. فمتى نتوقف عن الريجيم؟
كشف تقرير المجلة الطبية البريطانية أن الكسل الجسماني وليست البدانة سبب العديد من الحالات الصحية المخيفة ومنها أمراض الأوعية الدموية
وأمراض الشريان التاجي والسكري (2) الدرجة الثانية؛ وذلك لأن القلب عضو في الجسم ويلزم تنشيطه بالتمارين الرياضية،
وأيا كانت نحافتك أو غذاؤك الصحي وما لم تمنحي قلبك فرصة العمل فإنه يكون عرضة للمخاطر.
يقول بروفيسور «ستيفن بلير» من جامعة ساوث كارولاينا:
الأفراد البدناء ممن لديهم لياقة بدنية يتمتعون بنسبة أقل في الوفيات عن ذوي الوزن الطبيعي الذين ليست لديهم لياقة بدنية.
فهل يعني هذا أنه يتوجب علينا نبذ الغذاء واستبداله بروتين مضجر؟
تقول د.جيفين ساندركوك من جامعة اكسفورد والخبيرة في علوم الرياضة:
الرد المختصر المفيد أنه من الأفضل أن تكوني على لياقة بدنية من أن تكوني نحيفة.
نحن نهتم بمؤشر حجم الجسم (BMI) وما يظهره الميزان.. ولكن لا يهم حجم جسمك في حدود المعقول، المهم لياقتك البدنية فهي التي تحول دون زيادة بسيطة في وزنك.
القلق المتواصل لدى الأطباء يكمن في أن معظم الناس غير مدركين أن انسداد الشريان التاجي (CHD) مازال السبب الأكبر في الوفاة في إنجلترا فهو خمس الوفيات حسب مؤسسة القلب البريطانية.
النحافة لا تساوي الصحة
تقول «سيان بورتر» المتحدثة باسم اتحاد التغذية البريطاني:
يلزمنا أن نعلم أن الرشاقة لا تعني بالضروري أننا أصحاء، وتوضح أن سيدة رشيقة القوام قد تحمل طبقات من الدهون داخل جسمها ومستوى الكوليسترول لديها مرتفع،
قد يبدو أنها ذات قوام رشيق ولكنها ليست في صحة سيدة أخرى بدينة ومكتنزة لا تسقط أرضا أثناء لحاقها بالحافلة.
وتضيف «بورتر»:
علينا أن نتوقف عن الجري خلف صورة جسد بالغ الكمال، فصورة عارضات الأزياء والنساء الشهيرات اللاتي تظهر عظامهن ليست رمزا للصحة..
وللحصول على الدرجة المثلى من الصحة يتوجب أن يكون وزننا عاديا مع لياقة بدنية..
ولكن الكثير منا لايدركون أن أفضل شيء أن نكون ممتلئين قليلا مع لياقة بدنية عن أن يكون وزننا طبيعيا وغير لائقين بدنيا.
الموازنة بين المخاطر
لاشك أن الزيادة الهائلة في الوزن ترتبط بحالة صحية خطيرة، وهذه حقيقة لا تبشر بخير لنصف البريطانيين البالغين زائدي الوزن، والخمس المصنفين بدناء.. البدانة مسؤولة مباشرة عن وفاة 190 شخصا تحت 65 سنة العام الماضي وفقا لبيانات حكومية وزيادة الوزن كانت عاملا كبيرا في الاسهام في 757 وفاة أخرى. فالبدانة تزيد من خطر أمراض القلب والسكري وترقق العظام وبعض أنواع السرطان، ولكن المذهل أن ذلك لا يعني أن تكون أكثر صحة على الكفة الأخرى من الميزان،
«فأصحاب الوزن الزائد لديهم 20% زيادة في أمراض القلب». حسب ما تقول د. ساندركوك.. مضيفة أن (الأشخاص ناقصي الوزن ترتفع النسبة لديهم الى 60%. ولا أحد يقول بعدم استخدام الميزان أو حساب مؤشر كتلة الجسم (BMI) ولكن الأفضل قياس الخصر، وهو لدى السيدات أقل من 80سم ولدى الرجال أقل من 94سم وهو ما تنصح به مؤسسة القلب البريطانية.
وبعد تقييم حالة قلبك (من قبل الطبيب المعالج) جاهد على أن تكون نشطا وكذلك تتناول غذاء متوازنا كما يقول بروفيسور «بلير» (اذا عشنا حياة أكثر صحة فسوف يظل هناك أناس طوال القامة وآخرون قصار القامة، وكذلك أناس بدينون وآخرون نحيفون، وأناس رؤوسهم صلعاء وآخرون كثيفو الشعر وهكذا. ولا تستطيع بالنظر الى هيئة شخص وتقاسيم جسمه إن كان صحيح الجسم أم لا، مثلما أنك لا تستطيع أن تقول ان هذا عامل ماهر أو شخص طيب أو والد ممتاز.
ماذا تعني اللياقة البدنية؟
برغم النوايا الحسنة، فمعظمنا لا يمارس التمارين الرياضية بشكل كاف، فنحو 95% من الناس ليسوا نشيطين بما فيه الكفاية
فإذا كان عمرك بين 25 و45 فعليك أن تكون قادرا على الركض الجاد أو ركوب الدراجة لمدة 20 دقيقة بشكل مستمر
وأن تستطيع المشي السريع وصعود السلالم ست طوابق دون توقف.. فإذا لم تستطيعي ذلك فانك تعتبرين غير لائقة بدنيا
وهذا ما يشرحه
د. جيفين ساندركوك.
المصدر: Essentials Magazine
اختبارات منزلية للصحة
انسي قياس فستانك وجربي هذه الاختبارات المنزلية البسيطة:
اختبار الصعود
- قومي بالصعود والهبوط على السلمة الثانية من سلم المنزل في تبادل بين القدمين اليمنى واليسرى.
- واصلي لمدة 3 دقائق بسرعة ثابتة ومستقيمة، وفي النهاية قفي مستقيمة لمدة 3 دقائق ثم قيسي نبضك لدقيقة بالضبط وعدي النبضات.
- عند العد 90 فأنت لائقة بدنيا وبين 115 و135 أو أعلى تكون اللياقة أقل.
اختبار الدفع
- خذي وضع الضغط لأعلى على يديك وركبتيك مع فتح اليدين والكتف وفرد الكوع بالكامل.
- اخفضي مفصل الورك وحركي يديك للأمام حتى تصبح ركبتاك ومفصل الورك والكتفان في خط مستقيم.
- أخفضي نصفك العلوي حتى ينثني الكوع 90 درجة ثم ادفعي ظهرك لأعلى الى وضع البداية.
- كرري ذلك بقدر استطاعتك 30 مرة أو أكثر = لياقة كاملة، 10-20 مرة أو أقل = دون المستوى. سيكون هذا سهلا من أسبوع لآخر مع الوقت.
واصلي الحركة لم يفت وقت تغيير العادات السيئة، باتباع تلك القواعد يمكنك خفض مخاطر أمراض القلب.
- واظبي على النشاط، وامشي مع أطفالك الى المدرسة واحرصي على صعود السلم وليس المصعد في مكان عملك.
- انضمي الى ناد رياضي أو فريق رياضي، لتظلي على لياقة بدنية عالية، اذا شاركت في فريق أو مجموعة.
- قللي كثيرا من اللحوم المدهنة والكربوهيدرات الدهنية.
- ابتعدي عن التدخين.
- ضعي حدودا للعادات السيئة مثل الأكل بين الوجبات.
- راجعي طبيبك الممارس أو الصيدلي لعمل فحوص طبية.