تحقيقات

رمز من رموز الأناقة

أشهر نساء القرن العشرين

بدلتها الوردية تلوّنت بدماء زوجها

الخبراء يؤكدون أن هذه المرأة «رمز من رموز الأناقة.. اشتهرت بارتداء بدلتها الوردية اللون.. وقبعتها المستديرة»..

وخبراء السياسة يؤكدون أنها «أشهر نساء القرن العشرين.. اهتمت بالفنون المعمارية وتحديدا الفنون المعمارية التاريخية».

حفل زفافها كما يؤكد المراقبون كان  «حفل زفاف العصر».. يوم زفافها ارتدت فستانا طوله 15 مترا.. الفستان من تصميم السمراء «آن لو» وهي أميركية أفريقية.. اشتهرت بتصميم أزياء المشاهير، والفستان من نسيج حريري رقيق.. لفت نظر خبراء الأناقة أيضا.

«البروش» الذي علقته على صدرها وهو على شكل ورقة شجر.. أهداه لها والدها.. وأسورة من الماس أهداها لها زوجها قبل الزفاف بيوم واحد إلى جانب «ضفيرة» من اللؤلؤ ورثتها عن عائلتها!

واحدة من السيدات الأكثر شعبية على مستوى العالم

هذه المرأة هي «جاك بوفيير» أو جاكلين كينيدي أوناسيس، فهي زوجة الرئيس الأميركي الخامس والثلاثين، وكانت سيدة البيت الأبيض الأولى في الفترة من 1961 الى 1963 وهو موعد اغتيال زوجها الرئيس جون كينيدي وهو في السيارة الى جوارها، وهي الابنة الكبرى لخبير الشؤون المالية «جون فرنو بوفيير» وسيدة المجتمع «جانيت نورتورن لي».

جاكلين عشقت الأدب الفرنسي، عملت في بداية حياتها مصورة صحافية بصحيفة «واشنطن تايمز هيرالد».

 

متى التقت «جاكلين» بجون كينيدي؟

الذين تابعوا حياتها يؤكدون أنها التقت بجون كينيدي عام 1952، وبعد عام من اللقاء تزوجا، كان كينيدي في ذلك الوقت عضوا في الكونغرس الأميركي ثم انتخب رئيسا لمجلس الشيوخ الأميركي، أنجبا 4 أبناء، توفي اثنان منهم خلال فترة الطفولة.

في الثاني والعشرين من شهر نوفمبر عام 1963 وفي مدينة «دلاس» في ولاية تكساس تم اغتيال زوجها رمياً بالرصاص وهي الى جواره، ليكون رابع رئيس أميركي ضحية جريمة قتل ويكون ثامن رئيس أميركي يموت وهو في منصبه.

القاتل شاب عمره 24 عاما اسمه «لي هارفي أزولد».

أطلق «هارفي» 3 رصاصات قاتلة على الرئيس، ونقل الرئيس الى المستشفى في محاولة لإنقاذه، وفشلت المحاولة!

وهنا حدثت مفاجأة مذهلة..

لقد قتل القاتل لي هارفي أزوالد بعد يومين.

المفاجأة الثانية المذهلة أن قاتل «أزوالد» يهودي اسمه «جاك روبي».

وأصبحت عملية اغتيال الرئيس كينيدي لغزا.

فقد قام أحد الباحثين بدراسة أكثر من 18 مجلدا من ملفات لجنة «وارن» التي تشكلت للتحقيق في جريمة الاغتيال، والجديد أن الرئيس الأميركي الحالي ترامب أمر بنشر هذه الوثائق، وأمر بمنع نشر بعض الوثائق بناء على أوامر مكتب التحقيقات الاتحادي.

 

شاركت زوجها في تكوين فريق:

  • يعمل من أجل السلام
  • مواجهة التفرقة

والعنصرية والاعتراف بالحقوق المدنية للسود

 

نعود الى جاكلين التي ظلت بعيدة عن عيون الإعلام لمدة أربعة أشهر بعد عملية الاغتيال، قالت جاكلين لزوجها:

«لا ترسلني الى أي مكان.. أريد أن أموت معك.. وكذلك الأولاد» لكنها لم تتحدث عن عملية الاغتيال.

لعبت جاكلين دورا مهما الى جوار زوجها، لقد شاركته في تكوين فريق يتحرك لتحقيق أهداف:

  • العمل من أجل السلام.
  • مناهضة الشيوعية ومنع انتشارها في أوروبا وأميركا.
  • الخروج من دائرة الحرب الباردة.
  • مواجهة التفرقة العنصرية، والاعتراف بالحقوق المدنية للسود.

 

مدت جاكلين يد  العون لزوجها جون كينيدي، شاركته في إدارة شؤون البلاد وحضور جميع المناسبات الوطنية والاجتماعية، قامت بعملية ترميم رائعة للبيت الأبيض خلال فترة وجودها كسيدة أولى.

 

تزوجت جاكلين مرتين: المرة الأولى تزوجت الرئيس كينيدي.

وفي المرة الثانية بعد خمس سنوات من اغتيال كينيدي تزوجت من رجل الأعمال «أرسطو أوناسيس» عام 1968 واستمرت معه حتى وفاته عام 1975.

 

أصيبت جاكلين بسعال حاد وآلام في الغدة الليمفاوية، أخبرها الطبيب المعالج بأنها مصابة بالسرطان الليمفاوي.

وكانت في غرفة بالمستشفى يرافقها ابنها جون كينيدي الابن وشقيقته كارولين، وإحدى صديقاتها المقربات، خرج الابن جون كينيدي، أعلن لأفراد العائلة الذين تجمعوا لمتابعة حالة جاكي: «والدتي ماتت».

 

كتبت: نادية عبدالرحمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق