روايات الأفغانية الأميركية نادية الهاشمي.. كسر العجز.. في نساء يحلمن بالحياة العادية
نادية الهاشمي طبيبة أطفال تحولت إلى روائية وصارت رواياتها الأكثر مبيعًا: «اللؤلؤة التي كسرت قوقعتها» و»المنزل بدون نوافذ» و»عندما يكون القمر منخفضًا»..
تعتمد على ثقافتها الأفغانية في صياغة الكتب الأكثر مبيعًا على مستوى العالم للبالغين وكذلك القراء الصغار.. تمتد رواياتها عبر الأجيال والقارات، وتتناول موضوعات مثل الهجرة القسرية، والصراع، والفقر، وكره النساء، والاستعمار. بفضل الترجمات إلى سبع عشرة لغة، أصبحت على تواصل مع القراء من جميع أنحاء العالم.
شخصيات نابضة بالحياة.. تحلم بمجرد الحياة العادية
ولدت نادية وترعرعت في نيويورك ونيوجيرسي. وُلد والداها في أفغانستان وغادرا في أوائل السبعينيات، قبل الغزو السوفييتي. سافرت والدتها، حفيدة شاعر أفغاني مرموق، إلى أوروبا للحصول على درجة الماجستير في الهندسة المدنية، وجاء والدها إلى الولايات المتحدة، حيث عمل بجد لتحقيق حلمه الأميركي وبناء حياة جديدة أكثر إشراقا له.. كانت نادية محظوظة لأنها محاطة بعائلة كبيرة من العمات والأعمام وأبناء العم، مما جعل الثقافة الأفغانية جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية.
تخرجت نادية في جامعة برانديز بشهادات في دراسات الشرق الأوسط وعلم الأحياء. درست الطب في بروكلين، نيويورك، ثم أكملت تدريبها على الإقامة لطب الأطفال في مستشفيات جامعة نيويورك وبلفيو قبل الانتقال إلى ماريلاند مع زوجها. في أيام العطلة من غرفة الطوارئ المزدحمة وبعد سنوات من القراءة الشغوفة، بدأت في صياغة قصص مستوحاة من تراثها والتجارب المعقدة للأفغان.
في عام 2003، قامت بأول رحلة لها إلى أفغانستان مع والديها اللذين لم يعودا إلى وطنهما منذ مغادرته في السبعينيات. وهي لا تزال تعمل في مجالس إدارة المنظمات الملتزمة بتعليم ورعاية الأطفال الأكثر ضعفًا في أفغانستان وتمكين القيادات النسائية في الغد.
وهي عضوة في المجلس النسائي الأميركي – الأفغاني ومستشارة لمؤسسة كاليون، وهي منظمة تسعى إلى رفع مستوى القيادة من خلال العلوم الإنسانية. محليًا، تعمل مفوضة رعاية صحية في مقاطعة مونتغومري وعضوا في اللجنة المنظمة لمهرجان Gaithersburg Book Festival… تعيش هي وزوجها مع أربعة أطفال لهما في نيويورك.
«اللؤلؤة التي كسرت محارتها».. قصة حزينة يجد العجز فيها نفسه في مواجهة القدر، وتمسك الأعراف فيها برقاب المصائر.. وعاطفة رقيقة تكاد تردد الجبال الأفغانية صداها
اللؤلؤة التي كسرت محارتها
كتبت عن هذه الرواية صحيفة واشنطن بوست: اقصة عائلية لطيفة وجميلة.. لا يوجد شيء أفضل من رواية تنقلك بعيدًا إلى عالم جديد غني بالرسم، يقدم هذا الانغماس النادر في توقف مترو الأنفاقب.ت
تسرد هذه الرواية تفاصيل قصة حزينة يجد العجز فيها نفسه في مواجهة القدر، وتمسك الأعراف فيها برقاب المصائر، وبين طيّاتها ينبعث عبق ثقافة شعب مزقته الحروب، وعاطفة رقيقة تكاد تردد الجبال الأفغانية صداها.
حكاية مضيئة لا تُنسى لامرأتين ومصير وهوية في أفغانستان
في هذه الرواية: ارحيمة ليست الأولى في عائلتها التي تتبنى هذه العادة غير العادية. قبل قرن من الزمان، أنقذت جدتها الكبرى شيكيبا التي تيتمت بسبب الوباء.. أخذها التغيير في رحلة من الحرمان من الحياة في قرية ريفية إلى رفاهية قصر الملك في مدينة كابول الصاخبةب.
وكأن حياتها هي اللؤلؤة التي كسرت صدفتها عبر الزمن، وتنسجم قصص هاتين المرأتين الرائعتين اللتين انفصلتا ولكنهما تشتركان في نفس الشجاعة والأحلام. ماذا سيحدث بمجرد أن تبلغ رحيمة من العمر ما يكفي للزواج؟ وإذا لم تستطع رحيمة التكيف مع الحياة كعروس فكيف ستعيش؟
تدور الأحداث في كابول عام 2007: طالبان تحكم الشوارع. نظرًا لوجود والد مدمن على المخدرات وعدم وجود إخوة، نادرًا ما تتمكن رحيمة وشقيقاتها من مغادرة المنزل أو الذهاب إلى المدرسة. يكمن أملهم الوحيد في تقليد الباشا بوش الأفغاني القديم، والذي يسمح لرحيمة الصغيرة باللباس العادي والتعامل مع الابن حتى تصل إلى سن الزواج، كصبي، كانت تتمتع بنوع من الحرية التي لم يكن من الممكن تخيلها من قبل… الحرية التي ستغيرها إلى الأبد.
«حين يقترب القمر».. قصة يجب قراءتها عن الحدود والحواجز وتصميم أم شجاعة تكافح من أجل العبور
كتبت عن هذه الرواية مجلة أوبرا وينفري: اقصة يجب قراءتها عن الحدود والحواجز وتصميم أم شجاعة تكافح من أجل العبورب. وكتبت عنها مجلة اتورنتو ستارب: اقصة صادقة من الشجاعة وسط عالم يفتقر إلى الرحمةب.
في كابول، نلتقي افريبةب وهي معلمة في مدرسة تركت طفولتها المضطربة وراءها حيث وجدت الحب في زواج مرتب. لكن حياة فريبة المريحة تنهار عندما تصعد طالبان إلى السلطة، وتصبح عائلتها هدفاً للنظام الأصولي الجديد.> أُجبرت فريبة على الفرار مع أطفالها الثلاثة، ولديها أمل واحد في البقاء: البحث عن ملاذ مع عائلة أختها في لندن. يسافرون بأوراق مزورة ويعتمدون على لطف الغرباء، فريبة والأطفال يقطعون عبورًا خطيرًا إلى إيران تحت جنح الظلام، بداية رحلة مروعة تحولها من زوجة وأم محترمة إلى لاجئة يائسة.
تقع فريبة وعائلتها في شبكة سرية غامضة من غير المسجلين، والذين يطاردون شوارع مدن أوروبا. وبعد ذلك، في ساحة سوق مزدحمة في أثينا، يأخذ مصيرهم منعطفًا مخيفًا عندما ينفصل ابنها المراهق، سليم، عن بقية أفراد الأسرة. من دون والدته، أُجبر سليم، بشكل مفاجئ وبلا رحمة، على بلوغ سن الرشد في عالم الاتجار بالبشر ومخيمات اللاجئين القذرة.
تافريبةب ليس لديها خيار سوى الاستمرار مع ابنتها وطفلها فقط. يعبرون الحدود بعد رحلة محفوفة بالمخاطر، ويخاطرون بحياتهم على أمل العثور على مكان يمكن أن يعودوا فيه إلى الأسرة مرة أخرى.
«بيت بلا نوافذ».. أكثر من مجرد رواية أفغانية.. رواية مليئة بشخصيات نابضة بالحياة ومعقدة وتقدم نظرة ثاقبة على حياة النساء في أفغانستان
اهي أكثر من مجرد رواية أفغانية… رواية الهاشمي مليئة بشخصيات نابضة بالحياة ومعقدة وتقدم نظرة ثاقبة على حياة النساء في أفغانستانب هكذا وصفها موقع بوكليست، وتتحدث عنها مجلة كيركس: اإنها تكشف ببطء عن الرعب الذي واجهته زيبا في يوم وفاة رجل في حياتها، فإنها تبني التوتر ببراعة، وتؤثر في تعاطفنا معها إلى مستويات مؤلمة للقلب…إنها رواية قويةب.
هي قصة حياة لا تُنسى عن أخوية غير محتملة – قصة صداقة قوية عاطفياً ومؤلمة تضيء محنة النساء في ثقافة تضطهد النساء.
لمدة عقدين من الزمن، كانتبزيباب زوجة محبة وأما صبورة وقروية مسالمة. لكن حياتها الهادئة تحطمت عندما تم العثور على زوجها، كمال، مقتولا بوحشية بفأس في فناء منزلهم. شبه جامدة مصحوبة بصدمة، لم تتمكن زيبا من معرفة مكان وجودها وقت وفاته. أقسم أطفالها ان والدتهم لا يمكن أن ترتكب مثل هذا العمل الشنيع. أسرة كمال واثقة من أنها فعلت ذلك، وتطالب بالعدالة. بالكاد تهرب زيبا من حشد انتقامي، لكن يتم اعتقالها وسجنها.
وفي انتظار المحاكمة، تلتقي بمجموعة من النساء اللواتي دفعتهن مصائبهن إلى هذه الزنازين الكئيبة: نفيسة البالغة من العمر ثمانية عشر عامًا، مسجونة لحمايتها من اجرائم الشرفب، مزغان البالغة من العمر عشرين عامًا حامل وغير متزوجة، تنتظر أمرًا من المحكمة لإجبار حبيبها على ذلك.
فهل زيبا قاتلة بدم بارد، تتساءل هؤلاء الشابات، أم أنها سجنت مثلهن لخرقها بعض القواعد الاجتماعية؟ السجن بالنسبة لهؤلاء النساء هو ملاذ وعقاب. بعد إبعادهن من العالم القاسي الذي لا يرحم في الخارج، فإن السجن يشكل أخوية حية لا تمحى.
في هذا العالم المنغلق، يأتي يوسف، محامي زيبا الأفغاني المولد، والذي نشأ في أميركا والذي أعاده التزامه بحقوق الإنسان ورغبته في مساعدة وطنه، مع مصير ربة المنزل التي تبدو عادية بين يديه.. يكتشف يوسف أنه، مثل أفغانستان نفسها، قد لا تكون موكلته أو زيبا كما يتخيلها على الإطلاق.. الرواية تطرح نظرة مؤثرة على حياة النساء الأفغانيات المعاصرات.