أخر الاخبار

زمن الخمسينيات يعود إلى الحياة بـ «إنستجرام الخمسينيات»

أصبحت من أكثر مجموعات الصور القديمة انتشاراً في العالم

القصة بدأت عندما بدأ المصور البريطاني لي شومان مبتكر هذا المشروع الكبير في كتاب وعلى الانستجرام أنه بعد أن اشترى بعض علب «كوداكروم» (شرائح فيليمة عبارة عن قطع مستطيلة من فيلم انعكاس الألوان المغطى بالكرتون، الذي كان يتم تحميله في أجهزة عرض الشرائح على الجدران- البروجكتور) والتي تعود إلى الخمسينيات من موقع «eBay»، لمجرد الفضول، وخصوصاً أن ثمنها لم يكن مرتفعاً.

ولكنه لم يكن يعلم أن شيئاً كهذا  من الممكن أن يلهمه، إذ وجد أنه ينظر من خلال الصور إلى حياة أشخاص وعادات ويومية وثقافة مجتمع بأسره من الزمن الجميل وبألوان واضحة، رغم أن الصور تبلغ من العمر 60 عاماً، فقرر ألا تظل هذه الصور لأكثر من عمرها على هذا الحال، خاصة  أن الكيماويات الموجودة بهذه الشرائح تتحلل مع الوقت، لذا قرر أن ينسخ أكبر قدر ممكن منها، فقام باختيار 300 شريحة من أصل 700 ألف شريحة تحمل صوراً في مشروع أعاد الروح إلى تلك الحقبة الجميلة من الزمن، حيث كانت الحياة أسهل وأجمل وأقل تعقيداً في جوانب كثيرة منها، وقد اعتبر لي شومان هذا المشروع من اهم مشروعاته الفنية الثقافية وقد أصدره في كتاب أولا تحت اسم «Midcentury Memories: the Anonymous Project»،

وقد عمل على تأليفه بعد أن تولدت لديه الرغبة القوية في إعادة الحياة لجوانب الحياة اليومية البسيطة التلقائية من ذلك الزمن.

لي شومان حولها إلى صور رقمية قبل تصنيفها، فصارت اليوم من أكثر مجموعات الصور القديمة انتشاراً في العالم. اللافت في الأمر أن هذه الصور التُقطت من قبل هواة في زمنها، لكن شومان وجد في الكثير منها صدقا وتلقائية وجمالا مثل صور لأطفال رضع وأطفال في يومهم الأول من المدرسة، والحفلات الشبابية والاجتماعية، سيدتين صديقتين بالسوق، شابة تنظر إلى الكاميرا، وكأن حبيبها هو الذي يلتقط لها الصور، عائلة مكونة من الاب والام والأبناء في زي رسمي لحضور احدى الحفلات، وغيرها من المناسبات العديدة التي يحضرها الأشخاص في حياتهم اليومية، ولم يضف إلى هذه الصور المختارة أي  تعليقات أو فقرات تشرح الصور، لأن اللحظات التي تُلتقط فيها الصور هي أكثر تعبيراً بحسب رأيه.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق