تحت مظلة موسم الطائف للعرب انطلقت فعاليات البرنامج الثقافي لسوق عكاظ رقم 13 للعام 1440 الهجري، بالعديد من المشاركات المرتبطة بأصالة سوق عكاظ الذي يعتبر منبراً عربياً أصيلاً جمع على أرضه المثقفين والشعراء منذ مئات السنين ولا يزال لليوم ملتقى للمثقفين، الأدباء والشعراء العرب.
الفعاليات احتوت على الكثير من الأنشطة والفعاليات كالندوات الثقافية والأدبية والأمسيات الشعرية التي تمتد لثلاث ساعات، من بينها ندوات عن فيلسوف الشعراء أبو العلاء المعري، الرواية العربية الجديدة التحول والمضمون، طاهر زمخشري الشاعر والإنسان، ريادة الأعمال واقع وتحديات، القيم الإعلامية في العصر الجديد، اللغة العربية في آسيا الوسطى، النص الرقمي وسؤال المرحلة، الدراما السعودية تجارب وشهادات، اقتصاديات الفنون، العمل التطوعي عطاء وانتماء، إضافة الى المداخلات التي تثري الحضور والمشاركين والأمسيات الشعرية المتعددة التي سيشهدها البرنامج الثقافي.
وقد تم الحرص على المزج بين التنوع والاصالة في اختيار الجلسات لتجمع خلال أسبوع بين الأصالة والمعاصرة والمواضيع الأدبية، الاجتماعية، الاقتصادية والإنسانية ليكون سوق عكاظ للعام الثالث عشر على التوالي منبراً إعلامياً ومقصداً للمثقفين والعرب.
يذكر أن سوق عكاظ أحد الأسواق الثلاثة الكبرى التي كانت في عصر الجاهلية، بالإضافة إلى سوق مجنة وسوق ذي المجاز.. وتعود بدايته إلى عام 501 للميلاد، وكانت العرب تأتيه لمدة 20 يوما من أول ذي القعدة يبيعون فيه البضائع ويلقون القصائد إلى يوم 20 من الشهر، ثم تسير إلى سوق مجنة فتقضي فيه الأيام العشرة الاواخر من شهر ذي القعدة، ثم تسير إلى سوق ذي المجاز فتقضي فيه الأيام الثمانية الأولى من شهر ذي الحجة ثم تسير إلى حجها، وسكان سوق عكاظ الأوائل هم قبيلة عدوان وقبيلة هوازن. وسُمّي بـ «عكاظ» لاجتماع العرب فيه كل سنة، فـ «يعكظ» بعضهم بعضًا بالمفاخرة والتناشد: أي يُدعك ويُعرك، وفلان يعكظ خصمه بالخصومة أي يمعكه، وقال عن تسميته بهذا الاسم الليث بن المظفر الكناني: سميت عكاظا لأن العرب كانت تجتمع فيها فيعكظ بعضهم بعضا بالمفاخرة، وكل معاني الكلمة صالحة لتعليل التسمية، فالحبس والعرك والعراك والقهر والمفاخرة والدَّعك والدَّلك والمجادلة والمطل والاجتماع والازدحام والتمنع جميعها من أغراض عكاظ ووقائعه.