لقاء الغلاف
أخر الأخبار

سيدة المبادرة.. أيقونة بوشهري كلينك سيدة الأعمال زيزي بوشهري: أحب أعيش وأعيّش وأفرح وأفرّح!

طُبخت جيداً في مطبخ الإدارة وعالم الأعمال

حسمت فكرة عملي في البزنس بمجرد دخولي للجامعة

لدي قاعدة أنفذها تعلمتها من والدي وهي ألا أخلط الأمور

أول درس تعلمته من والدي “فلوس الناس قبل فلوسك”!

اللقب الأقرب لي.. الناشطة الاجتماعية لأنه يمثل شخصيتي

 

عملي منحني الصبر والصبر والصبر

 

دائما أقول إن المدير الناجح يخلق مديرين تحته يتولون الإدارة

 

 

“سيدة المبادرة” بل “سيدة الإقدام” هي الصفة أو العلامة المسجلة التي رافقتها في مختلف خطواتها طوال مسيرتها المهنية الغنية بالخبرة.

كل من عمل مع سيدة الأعمال والناشطة الاجتماعية زيزي بوشهري مدير مركز ومستوصف بوشهري، يعرف جيدا أن السيدة الأنيقة نموذج غير تقليدي للقياديين الذين يتمتعون بمزايا استثنائية، فهي تحمل المسؤولية شخصياً عن أي قرار جانبته النتائج الإيجابية، ولو شاركها به آخرون، وفي المقابل تعتبر نفسها جزءا من فريق عمل متكامل في حال تم تحقيق نجاحات كبيرة بناء على نظرتها الثاقبة.

في لقاء متجدد لـ “أسرتي” مع صاحبة الروح المفعمة بالحيوية والإيجابية زيزي بوشهري نخوض معها عالم البيزنس والأعمال:

 

 

دخولك في البيزنس الخاص هل كان تحصيل حاصل كونه بيزنس الوالد أم بدافع شخصي؟

– تخصصت في الجامعة إدارة أعمال وحسمت فكرة عملي في البيزنس بمجرد دخولي للجامعة خاصة أن والدي صاحب مجموعة أعمال تجارية وشركات.

 

ولكن كانت نسبتك عالية في الثانوية وتؤهلك لتخصص آخر كنت تحلمين به؟

– بالفعل كانت نسبتي عالية في الثانوية وتؤهلني للالتحاق بتخصص الهندسة المعمارية وهو التخصص الذي كنت أود الالتحاق به، ولكنه كان غير متوافر في جامعة الكويت آنذاك ووالدتي رفضت سفري للدراسة في الخارج، ولذلك أشار عليّ والدي أن ألتحق بتخصص إدارة الأعمال، وهو كان ذا رؤية ونظرة مستقبلية لي، ومنذ أن خطوت أولى خطواتي في الجامعة قلت “هذه أنا” ووجدت نفسي في دراسة هذا التخصص.

 

ما الوظيفة الأولى التي حصلت عليها؟

– في البداية أنشأ لي والدي مشروع محل بوشهري وكان يختص بالموضة FASHION ومعه ترأست في شركة والدي قسم الـ HR مدة 12 عاما وألحقوا بي أيضا قسم الشؤون القانونية ثم وقفت مشروع الفاشن، وأراد والدي أن يتوسع في بوشهري كلينك وأخذت إدارته بعد ذلك، وأعتقد أنه كان الوقت المناسب لأنني طُبخت جيدا في مطبخ الإدارة وعالم الأعمال إذا جاز التعبير لتمد رحلتي مع بوشهري كلينك لمدة تقارب 18 عاما.

 

دائما تشيرين إلى أن الوالد هو قدوتك.. هل كان كذلك في العمل فقط أم العمل والحياة؟

– والدي يتميز بهدوئه وحكمته رغم تشابهنا في الشكل والفكر ولكنه يمثل النقيض لي لأنني أخذت من والدتي طلاقة الحديث والحركة وكما يقال شخصيتي “أكشن”.

وأضافت: والدي قدوتي في تعامله مع المشكلات تراه هادئا في ردود أفعاله وعميق التفكير في أحلك الظروف ليكون قراره سوياً وصائباً ولدي قاعدة أنفذها تعلمتها من والدي وهي ألا أخلط الأمور، وتعلمت منه حبه للنقاش وإجادة الاستماع للآخر فمنذ أن كنا صغاراً كان يجمعنا ويناقشنا ويستمع لنا.

 

وما الحكمة التي كان لها التأثير الأكبر في حياتك؟

– قال لي والدي يوماً في أثناء حديثي معه كلمات أصبحت حكمة في حياتي قال لي “يا يُبا أنا أحب أعيش وأعيّش”، وأضفت أنا عليها “وأفرح وأفرّح”.

 

ماذا عن الدروس التي تعلمتها من الوالد في عالم الإدارة؟

– دروس والدي كانت إنسانية عملية في الحياة والعمل، فأول درس قال لي فلوس الناس قبل فلوسك، بمعنى أن الأولوية لحقوق الآخرين فهم لهم الأولوية، وأيضا قال لي عاملي الناس بمثل ما تحبين أن تُعاملي، بمعنى ما أحبه لنفسي أحبه لغيري، وكان يقول لي هناك أشياء في نظرك قليلة، ولكنها في نظر آخرين كبيرة، فلا تستهيني باحتياجات الآخرين هذا بالإضافة إلى أن والدي لم يكن يحب أن يفتح عملا تجاريا يخدم شريحة صغيرة، بل بالعكس يجب أن يستثمر في البشر، فلا بد أن يكون العمل التجاري يستفيد منه عدد كبير من الناس، ويوفر وظائف لفئة كبيرة، ويحرك سوق العمل من هنا تأتي البركة في رأس المال.

 

أي من اللقبين أقرب لك في الواقع.. سيدة الأعمال أم الناشطة الاجتماعية؟

– سيدة الأعمال هو اللقب الذي يخصني وعملي ورزقي، أما الأقرب لي فهو الناشطة الاجتماعية لأنه يمثل شخصيتي فخدمة الناس عمل ممتع يمنحني السعادة.

 

هل لنا أن تذكري موقفاً أثر بك؟

هناك موقف بسيط ولكني وجدت له أثرا كبيرا، كنت في لندن واشتريت بعض الأغراض وفي طريق عودتي أخذت تاكسي وبدأ حديثي مع السائق بشكل عفوي وأنا أحدثه عما اشتريت شيئا فشيئا بدأ يتفاعل معي إلى أن وصلت وهممت أن أعطيه حسابه فرفض واندهشت لفعله وإذا به يقول لي جملة you made my day ما أجمل أن تصنع شيئا جميلا للآخرين، بكلمة بابتسامة بكل ما تستطيع.

 

الاهتمام بالتفاصيل صفة أصيلة في النساء.. بما خدمتك تلك الصفة في عملك ومنصبك كمدير عام لمركز ومستوصف طبيين؟

– لدي قناعة أؤمن بها إذا كنت أرغب في نجاح أي عمل، ففريق العمل الذي تعمل معه لمدة 8 ساعات يوميا على مدار السنة هو العامل الأول في ميدان التنفيذ، لذلك يجب عليك أن تتفهم ظروفهم الإنسانية وتكون لهم أختا وصديقة ومديرة، خاصة أن النسبة الأكبر لزملاء العمل من الجنس الناعم العاطفي منهن عازبات وزوجات وأمهات.

تعاملي بطرق مختلفة مع هذا الجمع يكسبني خبرة ويبهرني بردود الأفعال التي أتلقاها، أؤمن بأن الاستثمار في الإنسان يوصلنا إلى قمة النجاح، فلا يوجد عمل ناجح بدون فريق عمل مترابط يشعر بالأمان.

 

من وجهة نظرك ما أكثر ما يميز علاقتك بالموظفين؟

– دائما أقول إن المدير الناجح يخلق مديرين تحته يتولون الإدارة حسب سياسة المكان، والعلاقات تدوم إذا حرصنا عليها وعلمنا أن اهتمامنا بها يزيد من جمالها، أبشع ما يضر أي علاقة في الحياة عموما هي الإهانة، لذلك الإدارة تكون بالتوجيه وليس بالتوبيخ وأعرف موظفيّ جيدا مثل أبنائي، حازمة وأغض النظر عن الكثير من الأخطاء في العمل وأشجع ولكن أخلاق الموظف الأهم بالنسبة لي.

 

حتما هناك من يتخيل أن مشوارك يخلو من المحطات الصعبة كونك تعملين في بيزنس عائلي.. مخطئون أليس كذلك؟

– المحطات الصعبة لا يخلو منها مشوار بناء مستقبل أي منا، وقد حدث واتخذت قرارا بفتح أقسام لم يكتب لها النجاح ولكني تداركت الأمر على الفور، ولنتفق على أن إدارة صرح طبي مثل بوشهري كلينك يعد مسؤولية وكونه بيزنس عائليا فهذا يزيد من هذه المسؤولية.

ولأنه يحمل اسم العائلة فأي تقصير أو إخفاق سيهز اسم العائلة ولذلك أكون حريصة بكل ما أوتيت من قوة على أن أحافظ على هذا الاسم المرتبط اسمه بالنجاح منذ سنين طويلة.

 

لو عادت بك السنوات للوراء هل كنت ستدرسين الطب البشري بدلا من إدارة الأعمال؟

– كان بإمكاني أن أدرس الطب، ولكني لم أر في نفسي الاستطاعة لرؤية دماء وإنسان تجرى له عملية جراحية، ولكني ربما الآن تعودت، ولكني ما زال قلبي “رهيف ضعيف” كما يقال، لا أستطيع أن أرى إنساناً يتألم، دموعي تغلبني دائما.

 

ما المزايا التي منحها لك عملك.. وما الذي سرقه أو أخذه منك كامرأة وأم؟

– عملي منحني الصبر والصبر والصبر، وتعلمت أن ألبي المحتاج بأي طريق والمريض ضعيف يحتاج إلى المساعدة، فمثلا إذا كان هناك مريض، ولم يجد الطبيب الذي يعالجه لدي أبادر بالبحث له عن طبيب آخر، المهم أن يجد علاجه، أنا عملي الاجتماعي أوجد لدي الشغف وهو ما كنت أبحث عنه، عملي أخذ مني وقتي ولكني كزوجة وأم أضع نصب عيني أن العائلة أولا.

 

نود لو نتعرف على الطقوس التي تبدئين بها النهار في أيام العمل؟

– في الحقيقة إنني أبدأ من تجهيز ملابسي وإكسسواراتي وكل أموري من الليل للاستعداد ليوم جديد وكوني إنسانة أحب الصباح الباكر لإيماني بأن الأرزاق تتوزع حصصها من رب العالمين من الشروق، فتراني أذهب للعمل قبل بداية ساعات العمل، حيث الهدوء في البكور. بعدها تبدأ رحلتي بالعمل وأنا أتنقل بين الأقسام، أحب أن أكون في قلب التفاصيل ويهمني الاختلاط بالمراجعين. كما أنني فخورة بالفريق الذي يعمل معي لاقتراب شخصياتهم مني مما يساعدني على فهمهم جيدا. لا يهمني أن أكون مديرة فيومي مليء بالعمل، وأحيانا كثيرة لا أشعر بمرور الوقت.

 

لو لم تصبحي زيزي بوشهري التي تدير عملها الخاص في المجال الطبي وتولي قضايا مجتمعها جل اهتمامها.. من كنت تحبين أن تكوني؟

– سأكون ما أسعى له الآن.. إعلامية من الطراز الأول.. ولم أنتظر الفرصة أو أن يأخذ أحد بيدي، بل بالعكس فأنا أخوض المعركة ومستمرة لإيصال رسالتي وهدفي للناس، لأنني لا أعني بكلمة إعلامية أن أكون مذيعة أو مشهورة كما يظن البعض، لأن كل من يعرفني جيدا يعلم أنني لا أسعى لذلك مطلقا، وسُبل الشهرة والأضواء ليست هدفي ولا نصب عيني، ولكن أقصد بها أن تصل كلماتي للناس عبر السوشيال ميديا، عبر الراديو، أو عبر وسائل الإعلام الأخرى بكل الطرق، لا بد أن نغير في المجتمع ونضع بصمتنا الإيجابية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق