تحقيقات

ضحـايـا حريـة الرأي.. يودعون عام 2018

 

في كل عام يروح ضحية حرية الرأي في جميع  أنشطته ضحايا من بشر مثلنا كانوا لا يحملون لا مسدساً ولا بندقية ولا سيفاً ولا قنبلة، بل كل ما كانوا يحملونه هو القلم أو جهازهم اللوحي أو الكمبيوتر أو حتى هاتفهم النقال.. لأجل التعبير عن آرائهم- مجرد الرأي، والذي كان ومازال يخيف بل يرعب قلوباً أخرى تحكم وتخاف كل الخوف كشف الحقيقة.. وفي هذا العام 2018 ترك لنا الكثير من ضحايا حرية الرأي، سواء الرأي الصحافي أو الإعلامي أو الأدبي أو السياسي، وأنواع أخرى من وسائل التعبير عن الرأي.. ولقد دفع هؤلاء حياتهم ثمناً لآرائهم وأحلامهم بعالم أفضل تسوده الحرية والحقيقة المجردة ولا شيء سواها- سواء أتفقنا أو اختلفنا مع تلك الآراء.

 

 

اغتيـال الصحـافـي الاستقصـائـي السلوفاكي يان كويساك

في الشهر الثاني من هذا العام اغتيال الصحافي الاستقصائي يان كويساك يثير صدمة في سلوفاكيا. وفي مارس أفرجت سلوفاكيا عن إيطاليين أوقفوا في قضية اغتيال يان كويساك. بل وصل الأمر إلى تسلم -رئيس سلوفينيا بوروت باهور استقالة رئيس الوزراء ميرو سيرار، بسبب القضية انفسها.

 

سجن الناشط البحريني نبيل رجب

في الشهر الثاني أيضا من هذا العام، قضت المحكمة الكبرى الجنائية في البحرين، بسجن الناشط نبيل رجب خمسة أعوام بعد إدانته «بإذاعة أخبار كاذبة أساء من خلالها إلى الهيئات النظامية وإهانة دولة أجنبية». وتعود أحداث القضية إلى العام 2015 حين نشر رجب على حسابه على تويتر تغريدات اتهم فيها السلطات البحرينية بتعذيب السجناء وإذلالهم.

 

الكاتب البنغلاشي محمد ظفر إقبال يتعرض للطعن

في أوائل شهر مارس تعرض الكاتب البنغالي محمد ظفر إقبال مؤلف قصص الخيال العلمي، والأستاذ والناشط، وهو أستاذ علوم الحاسوب والهندسة في جامعة شاه جلال للعلوم والتكنولوجيا للطعن على يد شاب في سيلهت شمال بنغلادش، وقالت الشرطة أن الشاب يدعى فيض الحسن (21 عاما)، هو تلميذ سابق في مؤسسة إسلامية. وقد طعن في رأسه أثناء حفل توزيع الجوائز في جامعة شاه جلال للعلوم والتكنولوجيا بـمدينة سيلهيت، لكنه نجا من الاعتداء. وعن سبب الاعتداء عليه ادعى المهاجم أنه حاول قتله لأن ظفر إقبال ملحد، وبالتالي «عدو للإسلام»!

 

قتل كاروانا غاليزيا الصحافية المالطية..لكشفها فضيحة «أوراق بنما

قُتلت دافني كاروانا غاليزيا الصحافية المالطية، وعضو الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين، بسبب انفجار سيارتها بعد وقت قصير من مغادرتها منزلها، ومازال الفاعل مجهولا! ودافني كاروانا غاليزيا صحافية استقصائية منذ 1964عام وكانت قد كشفت عن معلومات حساسة مثيرة للجدل بما في ذلك التقارير المتعلقة بما سمي «فضيحة أوراق بنما» للكشف عن الفساد والتهرب الضريبي في بلادها.وقد وصلت مدونتها إلى حوالي 400 ألف قارئ في أيام الأزمة وكشفها عنها، ووصفتها صحيفة الغارديان البريطانية بأنها واحدة من أبرز الصحفيات في مجال التحري في السنوات الأخيرة، وأن عدد متابعي تدويناتها كان يفوق متابعي معظم الصحف الورقية في مالطا نفسها! فيما قالت عنها مجلة «بوليتكو» الأميركية إنها  «قائمة ويكيليكس بحد ذاتها».

 

اعتقال المعارض أليكسي نافالني

في الشهر الخامس من هذا العام اعتقلت الشرطة الروسية أبرز معارض روسي أليكسي نافالني خلال مشاركته في مظاهرات المعارضة بموسكو. وفي تطور آخر منعت روسيا المعارض أليكسي نافالني من مغادرة البلاد في خطوة قال إنها تهدف إلى منعه من حضور الجلسة الأخيرة لنظر دعوى قضائية أقامها أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وقال نافالني إن حرس الحدود أوقفه لدى محاولته المرور من نقطة مراقبة جوزات السفر في مطار دوموديدوفو في موسكو وأبلغه انه لا يمكنه مغادرة البلاد بسبب قرار من هيئة المحضرين الاتحادية. وكتب نافالني على مدونته إنه على ثقة من أنه ليس لديه أي التزامات مالية غير مدفوعة. ولم توضح نسخة من أمر المنع من السفر حصل عليها نافالني من حرس الحدود ونشرها على الانترنت سبب المنع كما لم تذكر موعد اتخاذ القرار أو إلى متى يستمر المنع. وكان نافالني يحاول السفر إلى فرانكفورت في طريقه إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية في ستراسبورج حيث من المقرر أن يصدر القضاة حكمهم فيما إذا كانت اعتقالات الشرطة المتكررة له في روسيا ذات دوافع سياسية. وسعى نافالني (42 عاما) وهو محام لمنافسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في انتخابات الرئاسة في مارس آذار لكنه مُنع من المشاركة بسبب إدانة سابقة قال إنها ذات دوافع سياسية- حسب وكالة رويترز.

 

اغتصاب وقتل المراسلة التلفزيونية البلغارية فيكتوريا مارينوفا

قُتلت المراسلة التلفزيونية البلغارية فيكتوريا مارينوفا البالغة من العمر ثلاثين عاماً فقط، بل تم اغتصابها قبل قتلها في جريمة بشعة هزت الأوساط الصحافية العالمية في ثالث جريمة استهدفت مراسلا خلال العام 2018 في الاتحاد الأوروبي، حيث قالت وسائل إعلام محلية بلغارية إن هذه الصحافية التلفزيونية تعرضت لهذا المصير المشؤم في مدينة روسه.

كانت مارينوفا مقدّمة لبرنامج «ديكتاتور» الذي تبثه شبكة تلفزيون « تي في إن» البلغارية، وفي آخر حلقة لها تحدث صحافيون استقصائيون من بلغاريا ورومانيا عن قيامهم بإجراء تحقيق صحافي للكشف عن فساد مزعوم يتعلق بصناديق تنمية تابعة للاتحاد الأوروبي. وبحسب ما تردد، فقد عثر على جثة الصحافية البالغة من العمر 30 عاما في حديقة على ضفاف نهر الدانوب.يذكر أن منظمة «مراسلون بلا حدود» قد أعلنت احصائية مرعبة تخص الصحافيين والمراسلين حيث يُقتل صحافي واحد كل أسبوع في العالم !

 

قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي

قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في 2 أكتوبر 2018، في القنصلية السعودية في إسطنبول بتركيا. وقد ظل مقتل جمال خاشقجي غير رسمي، حتى صدر بيان من النيابة العامة السعودية في 20 أكتوبر 2018 يؤكد ذلك. وقد أدّت الحادثة إلى إنهاء خدمات عدد من الضباط بالاستخبارات العامة السعودية على رأسهم أحمد عسيري نائب رئيس الاستخبارات، إضافة إلى عزل سعود القحطاني المستشار بالديوان الملكي السعودي من منصبه، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة السعودية. كما اعتُقل حتى صباح 20 أكتوبر من هذا العام 2018 في السعودية – إثر عمليّة الاغتيال – 18 شخصًا سعوديًا على ذمة التحقيق، وأعلنت المملكة عن التزامها بتقديم جميع المتهمين إلى العدالة، ومحاسبة جميع المتورطين في «الحادثة»، فيما أعلن البيت الأبيض في بيانٍ رسمي عن مواصلة الولايات المتحدة متابعة التحقيقات على المستوى الدولي في مقتل جمال خاشقجي، وقد رحّب الرئيس الأميركي بالإعلان السعودي.. كما ان تركيا أعلنت في أكثر من مناسبة في شخص رئيسها أردوغان أن لديها أدلة أخرى تثبت تورط مستويات عليا بالمملكة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق