قصور تحوّلت إلى فنادق إبداعـات عظماء التاريخ.. يسكنها سائحو الحاضر
قصر السلاملك إلى عام 1892 حيث قد أنشأه الخديوي عباس حلمي كاستراحة له ولزوجته.. ومن أهم المباني المشيدة في حدائق المنتزه
تم تحويل هذا القصر الجميل الأثري الكائن بحديقة المنتزه بمدينة الإسكندرية بمصر إلى فندق على مدى خمسة عقود.. ثم قررت الحكومة المصرية إعادة ترميمه وتطويره.
يعود تاريخ قصر السلاملك إلى عام 1892 حيث قد أنشأه الخديوي عباس حلمي استراحة له ولزوجته، وكان المقر الصيفي الملكي قبل إنشاء االحرملكب عام 1928.. يعتبر قصر السلاملك من أهم المباني المشيدة في حدائق المنتزه، وهو يحتوي على 14 جناحا و6 غرف فاخرة أهمها الجناح الملكي، والذي يطل مباشرة على الحدائق، وتعني كلمة السلاملك المكان المخصص لاستقبال واجتماع الرجال.
قصر الجزيرة «فندق ماريوت».. بناه الخديوي إسماعيل عام 1869 ليكون المقر الرسمي لاستقبال ضيوف حفل افتتاح قناة السويس
بنى الخديوي إسماعيل عام 1869 قصرًا أطلق عليه اسم “الجزيرة”، ليكون المقر الرسمي لاستقبال ضيوف حفل افتتاح قناة السويس وأهمهم الإمبراطورة أوجيني زوجة الإمبراطور نابليون الثالث التي كانت على رأس المدعوين لهذا الحدث التاريخي الضخم..
أوكل الخديوي إسماعيل مهمة تصميم هذا القصر الفاره الفخم إلى المهندس المعماري الألماني جوليوس فرانز، كما قام بأعمال الديكور للقصر المهندس “كارل فون ديتش” الذي استورد معه أفخم الديكورات والإكسسوارات من باريس وبرلين، الأمر الذي رفع تكلفة بناء هذا القصر إلى ثلاثة أرباع مليون جنيه آنذاك وهو رقم ضخم بحسابات ذلك الزمن.
وفي عام 1879 بيع القصر لشركة الفنادق المصرية لسداد جزء من ديون الخديوي إسماعيل وتم تحويله إلى “فندق قصر الجزيرة”، ولكن مع ركود السياحة في مصر أثناء الحرب العالمية الأولى قررت الشركة المالكة للقصر بيعه في عام 1919، إلى أحد الأمراء اللبنانيين الذي حوله إلى سكن خاص.
ولكن في عام 1962 تم تأميم القصر وتحويله مرة أخرى إلى فندق باسم “عمر الخيام” ثم في بداية السبعينيات من القرن الماضي تولت شركة “ماريوت” العالمية إدارة الفندق، وأصبح من حينها يعرف باسم “فندق ماريوت”- حسب صفحة أهل مصر زمان على الإنترنت، وهو يقع في منطقة الزمالك في أرض الجزيرة الواقعة على نهر النيل بالقاهرة.
قصر «مينا هاوس» العريق تحوّل إلى فندق وأقام فيه عظماء التاريخ..
ونستون تشرشل وريتشارد نيكسون وأغاثا كريستي وفرانك سيناترا والملك سعود!
هو ذلك القصر العريق الذي تحول إلى فندق وأقام فيه عظماء التاريخ، فقد لعب دوراً مهماً في تاريخ مصر ومن هؤلاء: ونستون تشرشل وريتشارد نيكسون وأغاثا كريستي وفرانك سيناترا
والملك سعود وغيرهم ممن غيروا التاريخ.
يقع في محافظة الجيزة بجانب الهرم، وقد كان في الأصل قصرا بناه الخديوي إسماعيل باشا عام 1869 على مساحة 40 فدانا ليكون استراحة خاصة يقضي فيها أوقاته بعد عودته من رحلات الصيد الطويلة ويستضيف ضيوفه فيها وقد اختار موقعه المتميز، حيث يطل على هضبة الأهرامات ومحاط بحدائق الياسمين كي يبدو واحة خضراء في قلب الصحراء، وحوله إلى قصر لضيوف حفل افتتاح قناة السويس.
وفي عام 1883 زادت الديون على الخديوي إسماعيل بسبب البذخ في حفلاته خاصة حفل افتتاح قناة السويس، فاضطر ابنه الخديوي توفيق الى بيع القصر لثري بريطاني وزوجته هما “فريدريك وجيسي هيد” وأصبح القصر مسكناً خاصاً لهما قضيا فيه شهر العسل ووسعا بناءه وأطلقا عليه اسم “مينا” نسبة إلى الملك الفرعوني، وأضاف فردريك لمسات إنجليزية من المواقد الكبرى في الأركان التي كانت غير عادية في مصر في ذلك الوقت ولكنها أعطت إيحاء رائعاً للمكان عندما اختلطت بالمشربيات والبلاط الأزرق اليدوي والفسيفساء والأبواب الخشبية المنقوشة يدويا والمطعمة بالنحاس والصدف. وفي عام 1885 باعا القصر لرجل إنجليزي وزوجته هما “إيثيل وهيوز لوكيه كينغ” وهي عائلة اشتهرت بعشقها للآثار المصرية القديمة، وقررت تحويل القصر إلى “فندق مينا هاوس” والذي افتتح عام 1886.
وفي خلال الحرب العالمية الأولى أصبح الفندق مقراً للقوات الأسترالية والنيوزيلاندية ثم تحول إلى مستشفى في أواخر تلك الحرب، ثم انتقلت ملكية الفندق من عائلة “لوكيه” إلى شركة الفنادق المصرية، ثم مع قيام ثورة 23 يوليو عام 1952 تم تأميم الفندق وإعادة ملكيته إلى الحكومة المصرية.
في عام 1972 تولت شركة فنادق أوبيروي العالمية الهندية إدارة الفندق وقامت بتجديده أكثر من مرة، وفي شهر ديسمبر عام 1977 عقد مؤتمر مينا هاوس بين الرئيس المصري الأسبق أنور السادات والرئيس الأميركي جيمي كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن وممثلين عن الأمم المتحدة قبل عقد اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل.