كي لا تتعرض لأكبر عملية سرقة نفسية.. احذر لصوص السـعـــادة!

حتى السعادة في أيامنا هذه صارت تتعرض للسرقة! فمن هم الذين يستطيعون سرقة سعادتك؟ وكيف تواجههم أو تحافظ على سعادتك من أكبر عملية سرقة نفسية: السعادة؟
كيف تتعرف على اللصوص الخمسة الذين يريدون سرقة سعادتك؟
سارقو السعادة متخصصون في أن يغيروا “المود” أو المزاج لديك بطريقة محترفة! ذلك لأن داخلهم يحوي خللاً نفسياً يجعلهم هم أنفسهم غير سعداء! ومن الصعب عليهم أن يروا الآخرين سعداء فمن هم؟ كي تحتاط منهم فمجرد اكتشافك لأساليبهم تستطيع الإفلات من شباكهم، وتحافظ على سعادتك من السرقة!
السيطرة.. سارقة السعادة من داخلك!
في كتابه الشهير “لصوص السعادة الخمسة” يعلمنا جون إيزو أنه يعتقد أن السعادة تسرقها الأساليب العقلية. واعتبرها خمسة لصوص يعملون على تدمير سعادتك، وهو يشجعنا بالقول إنه يمكننا جميعًا التعرف على هؤلاء اللصوص وتعلم عزلهم عن حياتنا.
وواحد من أهم سارقي السعادة هو أن تحاول أن تسيطر على كل شيء ظناً منك أنك بذلك ستحصل على الأمان وتطرد الخوف الذي داخلك.. لكن التحكم في كل شيء بلا استثناء ضرب من المستحيل! فمن منا يستطيع التحكم أو السيطرة على كل كبيرة وصغيرة في حياته، وفي حياة من حوله؟!
والحل لذلك هو “الاستسلام” لبعض الأمور التي لا نستطيع السيطرة عليها! فهو القوة المعاكسة للسيطرة، لكن الأمر بعيد كل البعد عن السهولة بالنسبة للكثيرين منا. كيف نبني خزانًا من طاقة الاستسلام لاستخدامها فقط عندما نحتاج إليها؟ الاستسلام صعب للغاية بالنسبة لمعظم الناس. يبدأ بإدراك أن كل المعاناة العاطفية والروحية هي مقاومة لكل ما يحدث في أي لحظة. ولقد علّم جميع المعلمين العظماء الاستسلام بشكل أو بآخر. أعتقد أنك تبدأ بالتدرب على الأشياء الصغيرة. فإن كان يومك حافلًا ولا يمكنك الانتظار للعودة إلى المنزل وفجأة وقع حادث وأنت عالق في الزحام لمدة ساعة، تدرب على قبول الواقع المفروض عليك حالياً، والاستسلام للنتيجة.. والسؤال: كيف أجد الشعور الجيد الآن بدلاً من الضيق والتأفف؟
الشخص المتمرس في المقارنات بين الناس!
المقارنة سلاح خطير في يد البعض التي يستخدمونها لأغراض شخصية بحتة خاصة التقليل من شأنك بدافع الغيرة والحسد! ومثل هؤلاء يملكون القدرة العجيبة على التقاط الفرصة المناسبة لزرع الشك في قدراتك ونقاط قوتك بأن يشبهوك بشخص آخر، لكنه أكثر تقدما ونجاحا منك، بل دائما ما يحاولون زرع فكرة في رأسك بأنه كان في الإمكان أن تفعل الأشياء بشكل أفضل مما قمت به! أو كانوا سيفعلونها بطريقة أخرى لو هم في مكانك! أو يحاولون وضع المقارنة بينهم وبينك بشكل غير مباشر من خلال التباهي بنجاحاتهم على حساب نجاحاتك المتواضعة! وهذا النوع من سارقي السعادة أصبحوا منتشرين بقوة ضعفهم بشكل خاص على وسائل التواصل الاجتماعي!
الشخص الناقد لك باستمرار!
هذا الشخص متربص بك دائماً منتظر أي فرصة للانقضاض عليك بالنقد والتوبيخ!
كما يبدو له أن أي شيء تفعله ليس جيداً بما فيه الكفاية بالنسبة له وغالبًا ما يحاول إحداث أي ثغرات في الأشياء الصغيرة التي تقوم بها! وقد يكون هذا الشخص من أقرب الناس إليك.. فاحذره لأنه سارق جيد لسعادتك!
هذا الشخص سلبي للغاية في نظرته لك أو للأمور بشكل عام، فمثل هؤلاء لا يرون أبدًا الجانب الإيجابي فيك، أو في الحياة، مثاليون للحدود القصوى، ويبدو أنهم يبذلون قصارى جهدهم لإظهار السلبيات في كل من حولهم!
الشخص العدواني/العدائي
هؤلاء يسرقون سعادتك بطريقة لا هوادة فيها فهم الأشخاص الذين يرفضون رؤية وجهة نظرك أو التراجع عن خلاف بينكم بشكل عدائي هجومي! فهم يقررون عنك أنك لا تملك الحق في الرد! وهم عدوانيون ليس بالضرورة في أفعالهم، بل في كلماتهم الجارحة المؤذية لشعورك، فهم الأشخاص الذين يؤذونك بالكلمات أو حتى جسديًا لجعل أنفسهم بطريقة أو بأخرى يشعرون بتحسن!
الشخص الذي يشعرك بالذنب باستمرار!
هؤلاء الأشخاص ماهرون جدا في التلاعب بمشاعرك خاصة شعورك بالذنب، دون أن تكون قد ارتكبت خطأ!
إنهم يتلاعبون بك عاطفيًا للتحكم في مشاعرك أو أفعالك أو كسر إرادتك. والأمر هنا هو محاولة للسيطرة عليك بأن تشعر بالذنب تجاههم وبالتالي تحاول دائما إرضاءهم على حساب نفسك!
كيف تحمي نفسك من سرقة سعادتك؟
1 – قيم من يسرق فرحتك حقًا
الخطوة الأولى التي يجب عليك اتخاذها هي الانتقال من تصور غامض لكيفية تأثير الناس عليك إلى الوعي والمعرفة ما إذا كانوا أحد المؤثرين السلبيين موجود حولك، أو في علاقة قريبة معك.
2 – تعديل سلوكك
تعرف على كيفية تعديل سلوكك لمنع الآخرين من سرقة فرحتك. فإذا طرح موضوع للمناقشة، واكتشفت أن أحد سارقي السعادة موجود بالحوار، يمكنني تغيير الموضوع. أو حتى أخبرهم بصراحة أنني لا أريد التحدث معهم عن هذه المشكلة بالذات.
3 – اسأل ودافع عن نفسك
إذا كان شخص ما عدوانيًا أو شديد النقد لك، حتى لو كان الشخص قريبا منك، فقد تحاول سؤاله عما هو الخطأ فيك. ولماذا يبذل قصارى جهده لإحباطك؟
4 – اعزل نفسك عن العاطفة
قد يكون لديك مشاعر عاطفة قوية تجاه هذا الشخص السارق لسعادتك، لكن عليك أن تعزل نفسك عاطفياً، وأن تضع الحدود الشخصية لك في وجهه، إن تبين أن طريقته معك فيها إيذاء لمشاعرك ولو باسم العواطف!