تحقيقات
أخر الأخبار

لا تسامح ولا تراجع معها.. علاقتك الزوجية سامة.. إن تخطت هذه الخطوط الحمراء

ربما سمعت مقولة (الحب أعمى). ويمكن أن يكون هذا صحيحا، أحيانا تجعل الرومانسية من الصعب رؤية العلامات التي تدل على أنك في علاقة سيئة. بالطبع، لا يوجد زوجان مثاليان، ولكن فهم السلوكيات التي تمثل علامات حمراء رئيسية يمكن أن يساعدك في العثور على شراكة مُرضية، سواء أكان ذلك مع شريكك الحالي أم لا.. وتجنب علاقة زوجية سامة.
هناك الكثير من مشاكل العلاقة التي يجب ألا تتسامح معها. يشرح الخبراء أمورا لا ينبغي عليك تحملها في شراكتك:

1. شريكك متحكم أو متسلط
ربما يحاول شريكك التحكم فيما تفعله ومتى تفعله، أو ربما يتوقع منك أن تتماشى مع قيمه، دون طرح أي أسئلة. هناك العديد من الطرق التي يمكن لشريكك أن يتحكم بها، وهذه السلوكيات ليست جيدة، كما يقول أورايلي. (يريدونك أن تشعر بما يشعرون به عندما يواجهون شيئا ما، يتوقعون منك تجربة نفس رد الفعل)، (يمكن أن يكون هذا الشخص ضارا أو ساما لنمط حياتك أو سلامتك).
قالت السيدة (ب.ي) متزوجة منذ 32 عاما: من أول يوم زواج وأنا أعاني من تسلط زوجي وتحكمه في كل صغيرة وكبيرة بحجة أنه رجل، حتى انني أصبحت فاقدة الثقة في نفسي وقراراتي لأبسط الأمور التي تخصني أو تخص البيت أو الأولاد.

قد يحاول شريكك إقناعك بأن مخاوفك (مجنونة)
أو لا أساس لها

2. شريكك يسلط الضوء عليك
تقول نوال العمري، المستشارة المرخصة، LCPC، قد يحاول شريكك إقناعك بأن مخاوفك (مجنونة) أو لا أساس لها، أو قد يستجيب لمشاعرك المؤلمة بقولها (لقد كانت مجرد مزحة).
يقول أورايلي: (عندما تشعر بشيء ما، فإنه يحاول أن يجعلك تشعر كما لو أن شيئا ما خطأ في شعورك به). (لقد أخبرت أن شيئا ما لا يبعث على الشعور بالرضا بالنسبة لك، وقد رفض ملاحظاتك)، وعلى الرغم من أن الشك الذاتي الذي يزرعه قد يكون من الصعب التغلب عليه، فإن هذا السلوك سام وسبب كاف لترك علاقتك.

لا بد من التحدث مع معالج أو مستشار نفسي لمساعدتك في التعامل مع الإساءة

3. شريكك يسيء إليك عاطفياً أو لفظياً
يمكن أن يتحول السلوك المتحكم في بعض الأحيان إلى علاقة مسيئة، والتي يقول أورايلي إنها يمكن أن تأخذ شكل الإساءة العاطفية أو اللفظية. قد يستخف بك شريكك، أو يسخر منك حول أشخاص آخرين، أو يسلط الضوء عليك عندما تحاول التعبير عن شعورك. يقول أورايلي إن كل هذه السلوكيات غير مقبولة، إذا كان شريكك يعاملك بهذه الطريقة، فلا بد من التحدث مع معالج أو مستشار نفسي لمساعدتك في التعامل مع الإساءة والخروج بأمان من العلاقة.
تقول السيدة (م.م): عانيت كثيرا خلال فترة زواجي، فقد كنت أتعرض للإهانة والاستخفاف من زوجي خاصة أمام الآخرين. حتى انني فقدت احترام أولادي لي، وهنا قررت الانفصال عنه، وخرجت من هذه التجربة قوية.

4. شريكك يسيء إليك جسدياً
يقول أورايلي إن الإساءة الجسدية، أسباب مطلقة لترك علاقتك. إذا لجأ شريكك إلى العنف، أو يؤذيك بأي شكل من الأشكال، فيجب التواصل مع أحد أفراد أسرتك أو محترف لمساعدتك على إخراج نفسك بأمان من الموقف وإنهاء العلاقة.

قصة مؤثرة للسيدة (غ. م) من موقع الحرة تحكيها صاحبتها:
تزوجتُ بعمر 19 عاما، بعد حياة مليئة بالدلال، ولم أتوقع أن أتعرض لهذا العنف يوما.. عندما اعتدى عليّ زوجي ضرباً للمرة الأولى في حياتنا كنت ما أزال عروسا، في بداية حملي الأول. في تلك الليلة، بقيت أنتظر عودته إلى المنزل، حتى وقت متأخر، وشعرت بالقلق، وعند وصوله سألته عن سبب تأخره حتى هذا الوقت، فكان سؤالي كفيلا بانهياله علىّ بالضرب، بشكل مبرح، ما سبب لي صدمة استمرت عدة أيام.. اضطررت إلى التزام الصمت، مقابل وعده لي بعدم تكرار ذلك مرة أخرى.. أتذكر جيدا الاعتداء الثاني علي أيضا، والذي على أثره نقلت إلى المستشفى. قام بضربي وركلي على بطني، وكنت حينها ما أزال حاملا، ما عرض حياتي وحياة جنيني للخطر.
واستمر في الاعتداء.. افتقدت فيها الشعور بالأمان، فقد كان كثير العصبية، إلى حد الجنون أحيانا. ففي إحدى المرات، ثار فيها غضبه لتأخري بتحضير الشاي له، فاقتحم المطبخ وتناول الماء المغلي عن الغاز، وسكبه علي طفلنا الذي كان لا يزال رضيعا، ما تسبب له في حروق سلخت الجلد عن جزء كبير من جسده!

5. أنت لا تشعر بالرضا عن نفسك في وجود شريكك
يجب أن يبرز شريكك أفضل ما فيك، كما يقول أورايلي، لذلك إذا كنت تشعر بأنك في أسوأ صورة من حولك، فهذه علامة على أن شيئا ما ليس صحيحا. إذا قال أو فعل شريكك أشياء تجعلك تشعر بأنه يجب ألا تكون فخورا بنفسك، أو واثقا من نفسك، فعندئذ لا يعاملك بالاحترام الذي تستحقه.
اختبار جيد: إذا عبر أصدقاؤك وعائلتك عن قلقهم بشأن سلوك شريكك، فمن المحتمل ألا تكون هذه هي العلاقة المناسبة لك، كما يقول أورايلي.
ذكر السيد (ز.ع) أن زوجته دائما ما تنتقده في أي تصرف يقوم به، أو قرار يأخذه سواء في العمل أو مع الآخرين، ودائما تشعره بأنها أفضل منه، وهذا السلوك غير المقبول لديه تسبب في شرخ كبير في علاقتهم حتى انه أصبح يفكر جديا في الانفصال عنها.
الاستقلال جزء مهم من أي علاقة صحية

6. شريكك يعزلك
إذا حاول شريكك التحكم في الأشخاص الذين تقضي الوقت معهم، فهذه علامة حمراء، كما يقول أورايلي. الاستقلال جزء مهم من أي علاقة صحية، لذا فإن محاولة عزلك عن أحبائك وهواياتك هي علامة على أن شريكك يحاول تأكيد هيمنته على حساب سعادتك وعلاقاتك الشخصية ورعايتك الذاتية، وتضيف العمري، هناك العديد من التفسيرات لسبب تصرفه على هذا النحو، وكلها تفسيرات سيئة. قد يعرف شريكك أن أصدقاءك يكرهون العلاقة لأسباب وجيهة، وبالتالي يحاول إبعادك عن الأشخاص الذين سيشيرون إلى عيوب ومخاوف خطيرة. أو قد يكون يغار من تعاملاتك مع الآخرين. لكن علاقاتك الشخصية ونمط حياتك مهمان، لذا فإن أي شريك يحاول التخلص من ذلك، ليس هو الشخص المناسب لك، كما تقول العمري.

الشخص الذي يحبك حقا سيدعم علاقاتك وهواياتك، وسيدفعونك لتعزيز هذا الجزء من نفسك لأنهم يريدون رؤيتك سعيدا

7. شريكك يجعلك تتغير
تقول العمري، إذا أرغمك شريكك على التخلي عن هواياتك أو سمات شخصية معينة أو جوانب مهمة أخرى من حياتك، فهذا أمر غير مقبول أيضا. الشخص الذي يحبك حقا سيدعم علاقاتك وهواياتك، وسيدفعونك لتعزيز هذا الجزء من نفسك لأنهم يريدون رؤيتك سعيدا.
أما عن قصة (ن.ع) فهي تقول: (أشعر وكأنني مزدوجة الشخصية، فزوجي لم يكن داعما لي في أي شيء أحبه، بل على العكس خلق مني إنسانة معاكسة تماما لطبيعتي قبل الزواج، ولكن لا أستطيع لومه لأنني ومنذ اللحظة الأولى من زواجنا سمحت له بهذا الشيء، حتى أصبح لدينا أطفال ولم أعد قادرة على الاعتراض).

8. لديك ردود فعل جسدية على سلوك شريكك
هل لاحظت من قبل أنك متوترة عندما يكون شريكك في الجوار؟ هذه علامة أخرى على أن الطريقة التي يعاملك بها تضعك في حالة توتر، وهو ما يقول أورايلي إنه لا أساس للعلاقة. (الجسد يستجيب للضيق بشكل غريزي).

9. الشريك الشكاك
إذا كان شريكك شكاكا ويتهمك باستمرار بالغش، على الرغم من حقيقة أنك لم تفعل ذلك ولا يوجد سبب للريبة، فهذا خطأ. إذا كانت جوانب معينة من علاقاتك مع الأشخاص من حولك تجعل شريكك غير مرتاح، فعليك بالتأكيد الاستماع إلى مخاوفه، وتقييم كيف يمكن أن يكون سلوكك مؤلما. ولكن إذا كان شريكك يتصرف على أساس انعدام الأمن، ويحاول خزيك، أو عزلك عن الآخرين نتيجة لذلك، فهذه مشكلة.
قال الدكتور بول ديبومبو، اختصاصي علم النفس السريري ومؤلف كتاب The Other Woman’s Affair (الأشخاص الذين يفعلون أشياء بأنفسهم مثل الغش، أو التفكير في الغش، أو الغش في الماضي، تقوم عقولهم بخلق حقيقة أن شريكهم يخونهم أيضا).
وعن تجربة السيدة (ل.ح) قالت: زوجي مريض بالشك، وهو دائما يسيء الظن بي وحتى بكل من حوله من أهل، وأقارب، وأصدقاء. أقضي يومي كله في التبرير والشرح سواء إن كان في المنزل، أو عبر الهاتف. يلزمني بسرد القصص عدة مرات للتأكد من تطابق الكلام، أصبحت دائما متوترة وخائفة.

10. شريكك يتحدث عنك ويقاطعك
التواصل هو حجر الزاوية في أي علاقة صحية. لذا، إذا كان شريكك دائما يقاطعك، أو يصحح لك، حتى لو لم يكن ذلك ضارا، فأنت بحاجة إلى توجيهه أولا بالتوقف عن ذلك. قال خبير التوفيق بين الناس والمواعدة ستيف سافران في مقابلة سابقة: لقد سمعنا جميعا عندما يقول شخص ما شيئا خاطئا، ولكن التصحيح المستمر لشريكك يمكن أن يصبح مزعجا ومقللا من شأنه.

11. شريكك يقلل من تطلعاتك المهنية
من المستحيل أن تكون لديك علاقة صحية مع شخص لا يريد أن يراك ناجحا. دعم الشريك شيء يجب أن يقدمه، بل ويشجعك على المثابرة والإصرار على النجاح.

Experts:
– Nawal Alomari, LCPC, a licensed clinical professional counselor and life coach based in Chicago
– Dr. Paul DePompo, Psy.D., ABPP, a clinical psychologist and author of The Other Woman’s Affair
– Dr. Nikki Goldstein, Ph.D., sexologist and author of Single But Dating
– Dr. Joshua Klapow, Ph.D., and clinical psychologist

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق