تحقيقات
أخر الأخبار

ما بين المأكولات والحلويات والأشغال اليدوية «رزق رمضاني».. مشروعات تزدهر في شهر الخير

يأتي شهر رمضان فيعم خيره في كل الأرجاء، ويكون فرصة لبعض أصحاب الأعمال والمشروعات لتحقيق مكسب كبير قد لا يكون له مثيل في بقية العام. ويشمل الرزق الرمضاني منتجات كثيرة على رأسها المأكولات والحلويات التي يتصاعد الإقبال عليها خلال هذا الشهر. وفي الموضوع التالي تحدثنا إلى عدد من أصحاب المشروعات عن شهر رمضان وتأثيره على الطلبات، وكيف يفتح الشهر الكريم باب رزق لبيع منتجاتهم باعتباره من أكبر المواسم على مدار العام:

ماهيتاب مصطفى: القطايف المحشوة بالجبن
واللحم المفروم من أكثر المنتجات طلبًا
في البداية، تذكر ماهيتاب مصطفى، صاحبة مشروع للأكل البيتي والحلويات والمخبوزات، أن رمضان أكثر الشهور التي يكون الناس مقبلين فيها على طلب الأكل البيتي:
“غالبًا ما تبدأ الطلبات في الأسبوع الثاني من رمضان فأول أسبوع تكون الطلبات فيه محدودة بعض الشيء لكنها تزداد بدءًا من الأسبوع الثاني، وهذا الأمر بالنسبة للوجبات والأطعمة المطبوخة. أما بالنسبة للأطعمة المجمدة أو المخزنة فيكون استقبال الطلبات قبل شهر تقريبًا من رمضان حيث يبدأ العملاء في طلب اللحوم أو الخضراوات أو الدجاج المخلي والبانيه وغيرها من الأطعمة المجمدة التي يمكن الاحتفاظ بها”.

وعن الحلويات الرمضانية التي تقدمها، تقول:
“أبدأ في عرض الحلويات في ليلة وقفة رمضان، وأهم هذه الأصناف الكنافة بالكريمة والكريمة والقشدة والفستق والسوداني والجلاش بالمكسرات أو الكاسترد، ولكن هذا العام طلب مني بعض العملاء نوعا من القطايف ذات الحشو المالح مثل الجبن أو اللحم المفروم والدجاج مبكرًا للحصول عليها قبل رمضان بأربعة أو خمسة أيام”.

وتوضح أن أكثر المنتجات التي يكون عليها إقبال في شهر رمضان هي القطايف ذات الحشو المالح والتي تأتي في المقدمة، وكذلك المكرونة بالباشميل إلى جانب صينية البطاطس بالدجاج.

وتصف ماهيتاب شهر رمضان بأكثر المواسم التي تتضاعف فيها الطلبات “لله الحمد يكثر في رمضان العمل خاصة في طلبات الأكل البيتي، وهذا الشهر أيضًا أكثر موسم أتعب فيه للغاية، بل وأُنهك أحيانًا من كثرة العمل إلى جانب عيد الفطر بسبب الكعك والبسكويت”.

أنس مجدي: نستعد بتصنيع المنتجات الرمضانية بداية من شهر رجب

ويحدثنا أنس مجدي، الذي يعمل في مجال المنتجات المصنعة يدويًا وصاحب مشروع ملوك السعادة للهدايا، عن موعد البدء في المنتجات الرمضانية قائلًا:
“نبدأ منتجات شهر رمضان بعد موسم التقويم والرزنامة للسنة الجديدة، وهذا العام بشكل خاص كان الوقت قصيرًا ولم نتمكن من تصميم منتجات خاصة لعيد الأم لأن التجار بدأوا في طلب منتجات رمضان منذ فترة وغالبًا ما نبدأ العمل على المنتجات الرمضانية في شهر رجب أو قبله بشهر، ومع قدوم شهر شعبان يصبح ضغط العمل أكبر وتكثر الطلبات. وهذا العام بدأنا العمل قبل شهر رجب بفترة وأرسلنا طلبيات شغل إلى أميركا عبارة عن مفارش وفوانيس خيامية”.

وعن أهم المنتجات الرمضانية التي يصنعها يقول:
“نعمل على تطوير المنتجات بشكل دائم فقد استحدثنا استخدام ماكينة الليزر إلى جانب الأعمال اليدوية، وأكثر المنتجات التي يكون عليها طلب الفوانيس بجميع أشكالها وأنواعها، خاصة الفانوس الخشب المضيء بجميع أشكاله، ومن المنتجات المستحدثة هذا العام أطباق للمكسرات. ولكن مشكلة زيادة الأسعار تمثل العائق الأكبر في الوقت الحالي خاصة مع زيادة سعر المواد الخام مثل الأبلكاش وماكينة الصوت التي تُركب في الفوانيس”.
ويشدد على أن موسم شهر رمضان من أكثر المواسم التي يكثر فيها العمل والطلب على المنتجات، وذلك إلى جانب موسم المولد النبوي ورزنامة بداية العام.

إيمان ناشد: السمبوسك المحشية والكبة من أكثر الطلبات التي تأتيني في رمضان
فيما تشير إيمان ناشد، وهي سورية مقيمة في مصر وأم لبنتين وصاحبة مشروع ياسمين الشام للمأكولات السورية والتي بدأت مشروعها منذ عامين تزامنًا مع جائحة كورونا، إلى خصوصية شهر رمضان في طلبات المأكولات:
«حين أطلقت مشروعي للمرة الأولى كان قبل بدء رمضان بشهرين تقريبًا، وكان الزبائن يطلبون مني في البداية السمبوسك بشكل متكرر».
وتقدم إيمان عددًا من المأكولات السورية في مشروعها مثل الكبة والسمبوسك واليلنجي والمسحب والمقلوبة وغيرها من الأطعمة، وعن بداية الموسم الرمضاني بالنسبة لها تقول:
«أتلقى طلبات رمضان قبل شهر حيث أعلن عن طريقة صفحتي على وسائل التواصل عن استقبالي لطلبات شهر رمضان».
وتلفت إلى مشاركة زوجها في مشروعها حيث يعمل على توصيل الطلبات وإعداد المأكولات الغربية.
وتعد السمبوسك أكثر المنتجات التي تكون مطلوبة في رمضان من قبل عملاء إيمان، حيث تقول:
«السمبوسك والكبة من أكثر الطلبات التي تأتيني في رمضان، خاصة أني أشتهر بنوعين منها سمبوسك الجبن والدجاج فأًصنعهما بطريقة خاصة إلى جانب الكبة».

وتوضح أن ضغط العمل قبل رمضان بعشرة أيام وفي بدايته يكون أكبر:
«رمضان موسم سنوي كبير ويكون فيه عائد مادي كبير للمشروع، لأن كثيرا من السيدات العاملات في هذه الفترة يحببن طلب الطعام ليكون جاهزًا عند عودتهن من العمل».

حنان علي: غالبية الطلبات التي تأتيني تكون للصواني المزخرفة وأشغال الخيامية
وتبين حنان علي، مصممة الديكوباج والتي تعمل في مجال الصناعات والأشغال اليدوية، أن الطلبات على المنتجات الرمضانية من شهر قبله «تكون غالبية الطلبات على الصواني المصنعة من الديكوباج والزخرفة إلى جانب أشغال الخيامية وكذلك الفوانيس الخشب التي تكون فيها إضاءة خافتة لأنها تمنح مظهرًا مميزًا بالنسبة لديكور المنزل إلى جانب الطبالي الرمضانية».

وتصف الطلبات في رمضان بكونها جيدة:
«غالبًا ما نشرع في تقديم هذه المنتجات قبل شهر من رمضان، ونسبة الطلب والمبيعات إلى حد ما جيدة للغاية ولكن للأسف الآن تأُثر البيع إلى حد كبير بسبب غلاء الأسعار، ولكن نحمد الله على رزق الموسم الرمضاني».

شاهندا نبيل: الموسم الرمضاني هو أكبر موسم سنوي إلى جانب العيد
فيما تؤكد شاهندا نبيل، صاحبة مشروع أونلاين للحلويات وهي أيضًا زوجة وأم، أن الموسم الرمضاني هو أكبر موسم سنوي إلى جانب العيد. وتبدأ شاهندا في تقديم منتجات رمضان قبله بأسبوع تقريبًا «أعرض الحلويات الرمضانية على الجروب قبل رمضان بأسبوع، ثم في نصف رمضان استقبل الطلبات على نواعم وكعك العيد».
وترى أن العمل يزداد في رمضان باعتباره موسمًا خاصًا تكثر فيه الطلبات خاصة في أوله بسبب العزائم، وفي منتصفه لحجز نواعم العيد التي تعمل على صناعتها.
وعن أهم الحلويات التي يطلبها عملاؤها تقول: «الكنافة بأنواعها والقطايف والبسبوسة والجلاش وبلح الشام ولقمة القاضي هي المنتجات الأكثر طلبًا خلال رمضان، وبعض العملاء يطلبون التشيز كيك والسينابون أو المخبوزات».

إسلام: الموسم الرمضاني ينتهي في آخر أيام العشرة الاوائل من رمضان
أما إسلام، مالك آدم جاليري للهدايا، فحدثنا أن موسم رمضان يبدأ قبل شهر من قدومه قائلًا “نقدم منتجات الموسم الرمضاني قبل شهر تقريبًا إلى شهر ونصف من دخول رمضان ويمتد عرض منتجات رمضان حتى ثاني أيام رمضان تقريبًا فبعدها نبدأ التحضير في عرض منتجات موسم العيد”.
وعن أهم المنتجات المرتبطة برمضان يقول:
“أهم ما نعرضه الفوانيس الخشب أو فوانيس إيكيا وفوانيس الخيامية إلى جانب مفارش خيامية كبيرة وصغيرة والوسائد الرمضانية وإضاءة رمضان بأشكالها. وكل عام تكون هناك أشكال ونماذج جديدة في تصميمات الفوانيس وهذا العام فإن الشكل الإكليريك هو النوع الجديد”.

فيما يوضح أن الإقبال في الموسم الرمضاني يكون على عدد من المنتجات قائلًا:
“في موسم رمضان لا يوجد زيادة في الطلب على شيء معين لذلك لا بد من توفير كل المنتجات المرتبطة بهذا الشهر لدينا”.

ويؤكد أن رمضان يعد أفضل موسم سنوي من حيث الطلبات.. ويختتم قائلًا:
“بالنسبة لنا فإن الموسم الرمضاني ينتهي في الأيام العشرة الأولى لرمضان، حيث نباشر طرح منتجات موسم العيد”.

أسرتي في كل مكان
مصر- داليا شافعي

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق