سؤال مهم يطرحه مسلسل “ليه لأ 2” بطولة النجمة منة شلبي، أثار إعجابا شديدا وردود فعل تشيد بجدارة العمل فنيا وإنسانيا واجتماعيا، كما أشاد به النقاد أيضا، ولعل ذلك يرجع إلى أكثر من سبب جوهري فنياً وإنسانياً، فهو يتناول قضية نسائية اجتماعية مهمة، وهي تمرد الفتاة على الرضوخ لفكرة الزواج في سن معينة، من أجل إنجاب الأطفال.. إذن هي أزمة عامة لم تعد حالات فردية في المجتمع الشرقي يتصدى لها المسلسل.
فعلى المستوى الفني أجادت بطلة العمل منة شلبي بشكل كبير في أداء دورها الصعب بتميز واقتدار، كذلك الطفل سليم مصطفى كان مفاجأة العمل بكل المقاييس في إتقانه لدوره (يونس).. كما كانت الحبكة الدرامية للعمل منطقية وواقعية وسلسة، وهذه هي الصفات المصاحبة المميزة لأعمال أو ورش السيناريو التي تشرف عليها صاحبة الموهبة الكبيرة مريم نعوم، فلا يوجد عمل شاركت فيه في السيناريو أو الإشراف عليه إلا وكان متميزاً بشكل واضح، وآخر مثال لذلك كان مسلسل “خلي بالك من زيزي” الذي حقق نجاحا كبيراً رغم الزحام الشديد لدراما رمضان على الشاشات.
أما من الناحية الإنسانية الاجتماعية، فالمسلسل ربما ينطوي تحت فئة الدراما التي تدافع عن حقوق المرأة بحيث أكد الاتجاه الإنساني العام لدى منة شلبي كفنانة ملتزمة بقضايا المرأة، بل اعتبرت إحدى الفنانات المدافعات عن حقوق المرأة، وهن قليلات جداً.
الطفل الذي كان له دور مهم في المسلسل سليم مصطفى الذي جسد شخصية (يونس) تم تشبيهه بالممثل الأميركي ماكولي كولكين في طفولته! وقد أوضح لبرنامج (ET بالعربي) كيف شارك في العمل وكيف حافظ على مشاعره بثبات رغم صعوبة الدور، فقال عن الفنانة منة شلبي: “دايمًا بتشجعني وتقولي ركز، ومريم المخرجة برضو… طول المسلسل بيقولولي فكر في حاجة بتزعلك، فكرت إن مامي مشيت فعيطت”!
وترجع علاقته بالمخرجة مريم أبوعوف إلى مشاركته معها في إعلان تجاري، ثم قام بتجربة تمثيل للمسلسل قبل التصوير.
تدور أحداث المسلسل حول فتاة تتمرد على الحياة مع أسرتها وتقاليدها فتهرب يوم زفافها، وتستقل بحياتها وتنفق على نفسها وتسكن وحدها في تحد صارخ لتقاليد أسرتها والمجتمع، وتتعرض للعديد من المشاكل، ولكنها في النهاية تنجح في الاستقلال ثم تتصالح مع نفسها وأسرتها.
المسلسل بطولة أحمد حاتم، مراد مكرم، مها أبوعوف، سارة عبد الرحمن، سليم مصطفى، دنيا ماهر، فراس سعيد، يارا جبران، تامر نبيل، ريم حجاب وغيرهم، ورشة كتابة بإشراف مريم نعوم، ومن إخراج مريم أبو عوف.