تعالي معي

مشروع‭ ‬بجودة‭ ‬عالية‭ ‬وصديق‭ ‬للبيئة

مشروع‭ ‬بجودة‭ ‬عالية‭ ‬وصديق‭ ‬للبيئة
لأول‭ ‬مرة‭.. ‬شابان‭ ‬يصنعان‭ ‬الجلود‭ ‬من‭ ‬اجلد‭ ‬الصبارب

 

استطاع الشابان (أدريان لوبيز فيلاردي) و(مارت كازارز) صناعة الجلود بجودة عالية مستخلصة من أوراق نبتة الصبار الذي يسمى (Desserto)، المعروف بطبيعته الوعرة القاسي السميك، وتعتبر هذه الصناعة المبتكرة الأولى من نوعها في العالم، حيث كانت صناعة جلود بجودة عالية مرتبطة بنوعية جلود الحيوانات المستخدمة في ذلك، غير أن رائدي الأعمال هذين قدما نموذجا صناعيا جديدا مبتكرا وصديقا للبيئة.
يتميز الابتكار القائم على صناعة جلود بجودة عالية من الصبار بطابعه البيئي غير الملوث، خاصة إذا عرفنا أن صناعة الملابس والموضة تعتبر ثاني صناعة ملوثة في العالم، وهي أيضا تتسبب في قتل مليار حيوان عبر العالم لصنع الجلود، والأكثر من ذلك فإن لهذه الجلود تأثيرا قويا على البيئة.
وحسب الخبراء، يستهلك الحيوان الذي يستغل منه الجلد طنا من الماء في حياته.. وبعد استخلاص الجلد يقوم المختصون بمعالجته بكمية من المواد الكيميائية، وهذا ما يجعل الجلود غير قابلة للتحلل، ولنا أن نتخيل انطلاقا من كل هذا حجم الاستدامة والتلوث الذي يمكن أن يقلله المشروع والقائم على استغلال الصبار لإنتاج الجلود النوعية.

مؤسسة‭ ‬صناعة‭ ‬جلود‭ ‬بجودة‭ ‬عالية
من أجل تنفيذ فكرة المشروع، أسس الشابان أدريانو ومارت شركة تسمى (ديسيرتو)، والتي يقومان بإدارتها، وهو الاسم الذي أطلق على الجلود التي يقومان بصناعتها من الأوراق كذلك، يقوم الشابان باستغلال الصبار المعروف بطبيعته القاسية والسميكة، وذلك عبر القيام بجمعه ومعالجته ليبدو جلدا حقيقيا.
تبنى الشابان أصباغا طبيعية لمعالجة الجلود التي لا تؤثر فعليا على البيئة، وأصبحت الجلود متاحة في سلسلة من الألوان لتناسب أذواق الجميع، وتمكن أدريانو ومارت من تصنيع مقاعد السيارات والحقائب والأحذية حتى الملابس باستخدام هذه الجلود المصنوعة من نبات الصبار.

مشروع‭ ‬بيئي‭ ‬مستدام
وجاء اختيارهما للصبار باعتباره من النباتات التي يمكن أن تنمو في الصحراء مع الحد الأدنى من الرطوبة؛ فهو لا يستهلك الكثير من الماء، وهو الأمر الذي ينعكس إيجابا على البيئة، من حيث قابليته للتحلل الجزئي، وهذا على خلاف جلود الحيوانات، كونها غير قابلة للتحلل.. وعلى الرغم من كونه صديقا للبيئة، فإن جلد الصبار يكاد يكون بسعر الجلد الحقيقي نفسه.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق