ملكة جمال مصر السابقة وخبيرة الموضة والتجميل والإتيكيت المثيرة للجدل أمينة شلباية: ردود الأفعال الساخرة من «مقاطع الإتيكيت» كانت لصالحي!
أمينة شلباية اسم بات أشهر من نار على علم، ليس فقط في بلدها الأم مصر، ولكن في الوطن العربي، فهي ملكة جمال مصر السابقة وخبيرة الموضة والتجميل والإتيكيت المثيرة للجدل بسبب المحتوى غير التقليدي الذي تقدمه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما الانستغرام والفيسبوك، والخاصة بالعناية بالمظهر، سواء بكيفية ارتداء الأزياء بالشكل الصحيح أو العناية بالبشرة والتجميل، ولكن ما أثار الجدل بشكل كبير كان تلك النصائح العملية الخاصة بفن إتيكيت تناول الطعام والتي تنوعت ما بين المؤيد لها والساخر منها.
وعلى الرغم من ردود الأفعال غير المتوقعة على المحتوى الذي تقدمه شلباية، فإنها جاءت في النهاية في صالحها وصالح صفحاتها على الموقعين، حيث ساعدت في انتشار فيديوهاتها انتشار النار في الهشيم في كل أرجاء الوطن العربي بحيث تضاعفت نسبة متابعيها من مختلف الأعمار.
ولكي نتعرف أكثر على مسيرة شلباية الإعلامية كان لنا هذا اللقاء الذي كشفت فيه عن سر عشقها لمجال الموضة والتجميل والإتيكيت وكيفية وصولها إلى ما هي عليه الآن:
منذ كنت طفلة صغيرة وتحديداً في سن المراهقة (15-14 عاماً) كان حلمي الأكبر هو أن أكون عارضة أزياء
ما سر عشقك لعالمي الجمال والموضة؟
- منذ كنت طفلة صغيرة وتحديداً في سن المراهقة (15-14تعاماً) كان حلمي الأكبر هو أن أكون عارضة أزياء، فحبي للأزياء والإكسسوارات والكريمات بدأ معي منذ سن مبكرة.
درست الاقتصاد والعلوم السياسية وعملت بما أحب
هل يمكن أن تحكي لنا أكثر عن تلك المرحلة؟
- أنا عشت مرحلة الطفولة في إنجلترا، وفي عمر العاشرة انتقلت مع والدتي إلى القاهرة، ولكن كنت أسافر معها سنوياً لاستكمال دراستها العليا وحتى حصلت على درجة الدكتوراه.
في تلك الأثناء كنت أقضي كل وقتي في المتاجر المخصصة لبيع الملابس ومستحضرات العناية بالبشرة والتجميل.. كنت أتفحص كل شيء، أمسك الكريمات وأقرأ كل ما هو مكتوب على العبوات، ومن ثم أنتقل إلى الإكسسوارات ومنها إلى الملابس.
وتضيف: لم يكن التبضع هو هوايتي في ذلك الوقت، ولكن عشقي لهذا العالم وشغفي به هو ما كان يدفعني إلى ذلك. واستطردت “لم يكن في ذلك الوقت إنترنت ولا سوشيال ميديا لنقل آخر المعلومات أو أحدث الأزياء كما هو الآن، ولكني كنت أعتمد على الكتب الخاصة بالتجميل والموضة والمجلات الأجنبيةتالتي كنت أشتريها بشكل مستمر، مثل Vogue / Elle لكن كل ذلك لم يلهني عن حلمي الأساسي بأن أكون عارضة أزياء.
بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية وحصولها على نسبة 89% التحقت شلباية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ولكنها قالت إنها لم تكن شغوفة بهذا التخصص كونه بعيدا عن حلمها الأساسي، ولكن مجموعها هو سبب اختيار هذا التخصص.
ما سبب مشاركتك في مسابقة ملكة جمال مصر Miss Egypt؟
- في السنة الثانية من الكلية سمعت عن مسابقة ملكة جمال مصر، وكان الحصول على لقب الوصيفة الثانية هو محور اهتمامي كونها ستشارك بعد الفوز، وكما جاء في الإعلان في مسابقة Miss Model Internatioal لذا قررت أن أشارك كي أستطيع الالتحاق لاحقاً بمسابقة عارضات الأزياء الدولية، ولكني لم أكمل المشوار بسبب تعارض المواعيد بين فعاليات المسابقة من ناحية وبين التزاماتي الرياضية تجاه منتخب الجامعة لكرة السلة من ناحية أخرى.
وتستطرد:
في العام التالي تلقيت اتصالاً من إحدى منظمات “Miss Egypt” وكانت من أميركا، وطلبت مني الالتحاق للمرة الثانية بالمسابقة، وبالفعل شاركت على أساس أني طويلة القامة ورفيعة القوام ولدي ثقة في جسمي وهناك إمكانية الحصول على لقب الوصيفة الثانية، ولكن حدث ما لم أتوقعه أبداً، حيث حصلت على لقب ملكة جمال مصر لعام 1988 ومن هنا كانت بداية المشوار.
هل أثر حصولك على لقب Miss Egypt على مسيرتك المهنية؟
ت- بالقطع فبعد أن حصلت على اللقب سافرت إلى تايوان كي أمثل مصر في مسابقة ملكة جمال الكون Miss Universe وكنت ضمن 80 فتاة يمثلن بلادهن أيضا، حيث أمضينا شهرا كاملا لا نعمل أي شيء سوى تصفيف الشعر ووضع المكياج والتصوير أمام الكاميرات واللقاءات الصحافية والتدريبات “يعني حياة ليست حياتي على الإطلاق”.
وتستطرد: بالصدفة البحتة كانت ملكة جمال فنلندا هي رفيقتي في نفس الغرفة، والمفارقة أنها درست الميك أب، وكانت تستيقظ في السادسة صباحا، وتدخل الحمام كي تستعد للبروفات التي تبدأ في السابعة لتخرج منه بعد وضع المكياج وكأنها شخص آخر، بينما كنت أنا لا أضع سوى ماسكارا خفيفة ثم أخرج.
ومن هنا بدأ حب شلباية للمكياج لتكون ميس فنلندا هي صاحبة الفضل في ذلك.
وما الذي حدث بعد عودتك من مسابقة؟
- بعد عودتي لمصر كنت مهووسة بالميك أب وقلت لوالدتي “أنا عارفة أنا عاوزة أبقى أيه”. وأضافت أنها قالت لوالدتها إنها إلى جانب كونها لاتزال متمسكة بحلم عارضة الأزياء هي تريد أن تكون خبيرة تجميل. وأضافت أن والدتها لم تعارض الأمر، ولكنها طلبت منها أن تنهي دراستها الجامعية أولا؛ ومن ثم تسافر لتدرس ما تريد.
وبعد تخرجها في الجامعة عملت شلباية عارضة أزياء غير محترفة في عرضين للأزياء أو ثلاثة على الأكثر، ثم سافرت مرة أخرى إلى بريطانيا، حيث التحقت هناك بالعديد من الكورسات المكثفة في التجميل والمكياج والبشرة والأزياء والاستايلنج وفن الإتيكيت إلى جانب التدرب عارضة أزياء.ت
وقالت: لم أترك شيئاً لم أتعلمه خلال فترة بقائي هناك، والتي استمرت لأكثر من عام.
بعد عصر عارضة الأزياء رجاء الجداوي وغيرها حدث انحسار في هذا المجال واستمر لفترة طويلة.. ولكنه عاد لينطلق في بداية التسعينيات
كيف بدأت حياتك المهنية في مصر بعد عودتك من إنجلترا؟
- بعد عودتي لمصر في سنة 1993 كانت بداية انطلاقة عروض الأزياء من جديد، فبعد العصر الذي اشتهرت فيه عارضة الأزياء رجاء الجداوي وغيرها من العارضات المصريات حدث انحسار في هذا المجال واستمر لفترة طويلة، ولكنه عاد لينطلق في بداية التسعينيات.
وتضيف:
هنا بدأت بالفعل أحقق الحلم، وعملت عارضة أزياء وتركت كل شيء خلف ظهري، وانطلقت بمنتهى القوة إلى أن تدخلت أمي في الأمر، وقالت لي إنها ستتركني أعمل في هذا المجال شريطة أن أعمل في مجال آخر، وذلك بسبب ارتباط تلك المهنة بعمر معين.
الفقرات الدعائية أبعدتني عن الإعلام ولن أعود إلا بمحتوى يتناسب مع تاريخي الإعلامي
وهل عملت فيما بعد بما درسته؟
- بالفعل عملت فيما بعد خبيرة في شركة تجميل، حيث كنت أمتلك من الخبرة والدراسة ما لم يكن موجوداً في مصر في ذلك الوقت، بعدها انتقلت للعمل في عدد من شركات التجميل المختلفة وفي ذات الوقت “غصت في العمل عارضة أزياء”، وبعد سبع سنوات من العمل المتواصل قررت فتح مدرسة خاصة بي تحت اسم “لبس” تخصصت في عمل كورسات في المودلينج والمكياج والبشرة والاستايلنج والإتيكيت.
وأضافت أنها عملت في المجال الإعلامي في نفس العام، إلى جانب أنها لم تتوقف عن العمل مع شركات التجميل والعناية بالبشرة والشعر، وقالت إنها استفادت كثيراً من تلك الشركات التي استثمرت فيها من خلال الكورسات الخارجية التي زادت من خبرتها، بينما أفادتهم هي بخبرتها ودراستها وشهرتها كونها وجها إعلاميا معروفا وملكة جمال سابقة وعارضة أزياء مشهورة.
ولفتت شلباية إلى أنها لا تزال تعمل مع شركات التجميل، ولكن هذا العمل تم توظيفه بشكل آخر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبما يتفق مع ما تقدمه من محتوى على الانستغرام والفيسبوك.
إذن كيف انتقلت من عروض الأزياء إلى العمل الإعلامي؟
- في نفس العام الذي افتتحت فيه مدرسة “لبس”، عرضت على رئيسة قناة النيل للمنوعات آنذاك سلمى الشماع العمل في القناة مذيعة لبرنامج منوعات موسيقية تحت اسم “توب تن”، ولكني رفضت العرض وقلت إني لا أريد، ولا أحب أن أكون مذيعة، فطلبت مني فقط حضور المقابلة الشخصية، وقد كان، وهناك وجدت أن كل أصدقائي وأصحابي يعملون بالمكان فوافقت.
توأشارت إلى أنها طلبت من الشماع أن تقدم برنامجا عن الموضة والإتيكيت، وقالت إنها ترددت بعض الشيء، ولكنها وافقت في النهاية على الفكرة التي كانت هي الأولى من نوعها في التلفزيون الرسمي المصري.
وأضافت أنها بدأت ببرنامج Fashion Now الذي كانت تعده وتقدمه في “دريم” التي اعتبرتها بدايتها الإعلامية الحقيقية وانطلاقتها الكبرى وكان بداية مسيرتها الإعلامية، حيث انتقلت بعدها إلى قنوات “الأوربت الفضائية”، ومنها إلى قناة “المحور” ثم قناة “الحياة” فـ “صدى البلد”، وكانت تقدم في كل تلك البرامج نصائح تجميلية تخص البشرة والميك أب، إلى جانب فقرات متنوعة عن الموضة الإتيكيت.
لماذا انتقلت من الإعلام المتلفز إلى مواقع التواصل الاجتماعي بعد سنوات من العمل الإعلامي؟
- أنا لم أتوقف بشكل نهائي عن الإعلام المتلفز رغم عشقي للشوسيال ميديا، ولكن ما حدث في برامجي خلال السنوات الأربع أو الخمس الماضية لم يكن مرضيا لي أبدا، وكان يستلزم مني وقفة حفاظاً على اسمي ومكانتي وثقة الناس في.
”لقد وضعت في دائرة برامج لم أكن مبسوطة منها.. كلها برامج دعائية شعرت بأنها تأخذ من رصيدي وتشدني للأسفل بدلا من أن تسحبني للأعلى”، “فكل البرامج خلال تلك الفترة تبدأ بمحتوى محترم وفقرة دعائية واحدة، فجأة يتحول البرنامج كله إلى فقرات دعائية بدون أي محتوى يقدم أو مستوى إعلامي تعودت عليه”.
«ضربت الكرسي في الكلوب» وتركت البرنامج
وتضيف أن الموضوع “زاد عن حده كثيرا في الفترة الأخيرة ولم يكن لديّ وقت كي أتنفس، فمن إعلان إلى إعلان، والمشكلة أن المنتجات المعلن عنها لم تكن مقتنعة بها” إلى أن وصل الأمر إلى ذروته في نوفمبر الماضي، حيث تم الإعلان عن منتج رديء لا يمكن أن يتناسب واسم شلباية التي بدت في حلقتها الأخيرة وهي في غاية الانزعاج، وقالت: “ضربت الكرسي في الكلوب واعتذرت بشكل نهائي عن الاستمرار في تقديم باقي الحلقات فأنا لست مضطرة لتدمير تاريخي الإعلامي”.
وشددت على أنها لن تعود إلا ببرنامج على مستوى ما تعودت أن تقدمه قبل تلك المرحلة.
ولكنها في الوقت ذاته وجدت البديل الفوري الذي تعشقه والمتمثل في وسائل التواصل الاجتماعي الذي كانت تواجدت عليه، ولكنها لم تكن ترى مردود ما تقدمه من محتوى بالشكل الذي يرضيها.
”كنت دائما أشعر بأن هناك حلقة مفقودة، وبالفعل تأكدت من ذلك بعد أن غيرت الشركة التي كنت أتعامل معها، وفي شهر رمضان الماضي تعاقدت مع شركة جديدة لإدارة حساباتي عبر السوشيال ميديا، واستطاعت تلك الشركة أن توظف كل ما أقدمه من نصائح تخص الأزياء والتجميل والإتيكيت بشكل أفضل وأكثر جاذبية”.
”المحتوى هو هو ولم يتغير، ولكن طريقة العرض هي التي تغيرت ووصلت للناس بشكل أسرع وأقرب إلى القلب”.
هل تنزعجين من الانتقادات أو ردود الأفعال الساخرة من نصائح الإتيكيت التي تقدمينها؟
ت- بالعكس تماماً، فكل تلك التعليقات بما فيها الساخرة صبت في مصلحة الصفحة وزادت من متابعيها، أنا فوجئت مثل كثيرين بردود الفعل التي لم أتوقع أن تحدث هذه الضجة، ليس فقط في مصر، بل في العالم العربي أجمع.
وأشارت إلى تنوع متابعيها وقالت: زمان كان جمهوري فقط من النساء الآن أضيف لهن الرجال والأطفال.ت
وشددت على أن الأطفال هم من يهمونها في الوقت الحالي لأنهم يقلدونها وهو المطلوب.
ولفتت إلى أنها غيرت اسم الفقرة الخاصة بالإتيكيت بعد زيادة متابعة الأطفال لها إلى “إتيكيت الجيل الجديد”.
وقالت إنها كانت تقدم نفس نصائح الإتيكيت بالضبط، ولكن الفرق حاليا أنها أصبحت تقدمه بشكل عملي وسريع ولافت، في إشارة إلى انتشار فيديوهات الدولاب الخاص بها والذي تقدم من خلاله نصائح سريعة وعملية لكيفية ارتداء الأزياء بشكل أنيق، خصوصا فقرة المحجبات.
هل الإتيكيت مرتبط بحالة اقتصادية أو اجتماعية محددة؟
- إطلاقا الإتيكيت سلوك حضاري يخص كل البشر مع تفاوت أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية وتساءلت “ما دخل تناول الطعام بشكل متحضر وباستخدام الملعقة والشوكة والسكينة بالشكل الصحيح بحالة الشخص الاقتصادية؟ أنا لا أتحدث عن نوعية الأكل، بل كيفية تناوله”.
الإتيكيت ذوق وأدب وسلوك متحضر، ولا علاقة له بالحالة الاقتصادية.
أخيراً هل تفرضين على أطفالك تطبيق الإتيكيت داخل المنزل وخارجه؟
- نعم أنا أطبق نفس ما أنصح به الآخرين على ولدي التوأم داريا وياسين داخل المنزل وخارجه.