منهن مديحة يسري.. ليلى فوزي.. ليلى مراد.. فاتن حمامة.. شادية وسعاد حسني فساتين زفاف النجمات من الشاشة الفضية إلى موضة البنات
لا شك أن فستان الزفاف على شاشة السينما كان له تأثير كبير على الفتيات، فكل فتاة تتمنى اللحظة التي تدخل فيها إلى قفص الزوجية وترتدي فستان الزفاف، وبالطبع كانت فساتين نجمات السينما هي الأشيك والأجمل من وجهة نظرهن، وينتظرن الأفلام التي كانت تتضمن الأفراح وزفة العروسة، وفي الوقت الذي ينشغل فيه الشباب أو الجمهور بقصة الفيلم وأحداثه، كانت الفتيات مشغولات بالتدقيق في موضة فساتين زفاف النجمات، وفيما يلي نستعرض جانباً من هذه الأفلام السينمائية التي تركت بصمة في نفوس أجيال كاملة من البنات اللواتي تشبهن بنجمات السينما، وطلبن من العريس أن يحضر فستانا مثل فساتين هؤلاء النجمات.
يعتبر المطرب الكبير محمد فوزي من أشهر المطربين الذين تغنوا في أفلامهم بكلمات جميلة ظلت تتردد لسنوات طويلة في الأفراح الشعبية وحتى الأفراح المودرن والكلاسيكية، ومنها فستان الزفاف والطرحة عنوان الهنا والفرحة وقلوب البنات عاشقاه، وأيضا أغنية ” يا ولاد بلدنا يوم الخميس حاكتب كتابي وأبقى عريس”، وتحول فوزي إلى أيقونة في الأفراح، ولأن السينما في الماضي، وخاصة فترتي الأربعينيات والخمسينيات تحديداً، كانت تُمثل الحلم وتجسده للجمهور المصري والعربي، فجاءت الكثير من عناوينها تغذى هذا الحلم مثل “الزواج، بسلامته عايز يتجوز، أخيرا تزوجت، عقبال البكاري، ليلة الدخلة، جوز الأربعة،ت الزواج على الطريقة الحديثة، والبعض يذهب للمأذون مرتين” وغيرها، وكانت هذه الأفلام إما تبدأ أو تنتهي بمشهد الزفاف، فمعظم بطلات الفيلم كن يتزوجن في النهاية، حتى لو تزوجت واحدة منهن وبشكل كوميدي “خروف” كما فعلت “زينات صدقي” في فيلم “الحقوني بالمأذون” وهي تعتبر أجمل عانس في تاريخ السينما، وظهرت في أفلام كثيرة، وهي تتمنى الزواج وتخطط لخطف العرسان كما حدث في فيلم “شارع الحب” عندما تزوجت عبد السلام النابلسي، وفي فيلم “ابن حميدو” عندما تزوجت إسماعيل يس، وغير ذلك من الأفلام، فقد عشقناها وأحببناها في مثل هذه الأدوار الكوميدية التي تلعب على تيمة العريس الغائب أو المنتظر.
وحرصت نجمات السينما خلال هذه الفترة على ارتداء أجمل فساتين الزفاف في أفلامهن بعض هذه الفساتين قد يكون مناسبا لذوقهن، والبعض الآخر يناسب الشخصية التي تلعبها الفنانة، وكان كثير من منتجي الأفلام يذهبن للخارج لشراء فساتين الفرح أو يعهدون بها إلى بيوت الأزياء في مصر، وكانت السيدة “آيفون ماضي” من أشهر مصممات هذه الفساتين.
وكانت الفتيات المترددات على السينما ينتظرن بشغف إطلالة مديحة يسري أو ليلى فوزي أو ليلى مراد أو فاتن حمامة أو شادية أو سعاد حسني أو غيرهن من النجمات بفستان الزفاف ليقلدنه في الحقيقة، أو يستوحين منه أفكارا لفساتينهن، لهذا كانت تحرص النجمات على ارتداء فستان تترك إطلالته أثراً، لا ينسى فكان عصراً رومانسياً جميلاً تعشقه البنات.