تعالي معي

من أجل حفظ النساء من الاستغلال المعلوماتي مكياج.. للاحتجاج النسائي على خرق خصوصية المرأة!

مكياج ليس كأي مكياج بل هدفه الأول حماية المرأة من خرق الخصوصية بسبب ثورة المعلومات الذكية!

هي محاولة قوية جديدة لحماية المرأة من اختراق خصوصيتها بالأجهزة الإلكترونية والكاميرات في كل مكان، لدرجة أن كل المعلومات الشخصية عن ملامح المرأة وشكلها وشعرها وكل شيء يخصها أصبح من الممكن أن تتعرف عليه الأجهزة الإلكترونية الذكية، ما جعل المعلومات الخاصة بالنساء من الممكن أن تكون مباحة.
لكن الآن ظهرت فكرة جديدة للمكياج النسائي بتقنية جديدة اسمها (CV Dazzle) وهي تقنية مكياج ابتكرت تستخدم أنماطا هندسية مجردة وألواناً متباينة لمحاولة خداع تقنية التعرف على الوجه الموجودة بأجهزة الكمبيوتر ومنصات التواصل الاجتماعي والحفاظ على هوية المرأة التي تتزين بها!
فمع زيادة ذكاء التكنولوجيا، أصبح هذا المكياج بمظهره الجديد شكلاً من أشكال الاحتجاج النسائي على كل ما من شأنه أن يخترق ملامحها ويسجلها ويحولها إلى مجرد معلومات يتم تخزينها لدى الجهات التي تستخدم هذه المعلومات في الوقت المناسب!
وبحسب أصحاب فكرة هذه التقنية الجديدة في المكياج، فإن هذا النوع من التصميم المذهل مستوحى من السفن الحربية في الحرب العالمية الأولى التي كانت تستخدم أسلوباً مشابهاً لمنع الناس من فهم الاتجاه الذي كانت السفن تسير فيه، حيث ظهرت في النهاية تلك السفن في شكل كتل سوداء وبيضاء ساطعة للغاية مرسومة في اتجاهات مختلفة!
ونظرا لأنها حركة احتجاجية في الأساس، فقد تم تأسيس نادي The Dazzle في لندن في عام 2019، ردا بل احتجاجاً على تقنية التعرف على الوجه المستخدمة في منطقة كينغز كروس، كما تشير عضو النادي جورجينا رولاندز.
وقد تحركت هذه الحركة أو المجموعة المحتجة على اختراق خصوصية المرأة باسم الأمن المعلوماتي كي تختبر تصاميم المكياج على تطبيقات إنستجرام وسنابشات وفيسبوك، للتأكد من أن تقنيات التعرف على الوجه في تلك السوشيال ميديا لن تعرف عليهن!
والمجموعة صاحبة الفكرة هدفها واضح، وهو أنهم يهدفون إلى زيادة الوعي لدى النساء بهذا الشأن حتى لو لم ينجحوا في تشتيت أجهزة التعرف على الوجوه، فالسبب الرئيسي لتحرك هذه المجموعة أو الحركة الجديدة للنساء هو قول واحدة منهن: يتم تخزين المعلومات الخاصة بنا، فمن يمكنه الوصول إلى تلك المعلومات؟ ومن الذي يقرر من لديه حق الوصول إليها؟ ومن الذي يقرر إلى أين يمكن إرسالها؟

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق