هي ومجلة «فوغ» كسرتا حاجز المألوف عارضة الأزياء «بالوما إلسيسر» قلبت كل المقاييس ومثّلت قصيرات القامة وغير النحيفات
حسب ما نشرته مجلة “The Business of Fashion” تصف عارضة الأزياء بالوما إلسيسر اليوم الذي ظهرت فيه على غلاف مجلة “فوغ” بالقول:
أقوم بتصوير غلاف فوغ كامرأة ممتلئة قصيرة القامة متعددة الأعراق.. ولم أكن أتخيل أبدًا أن هذا سيكون واقعا.. وبعد ردود الأفعال الكبيرة من النساء والفتيات العاديات تجاه هذا الغلاف؛ لأنهن وجدن من تمثلهن في الواقع، وليس حسب مقاييس غير واقعية للعارضات التقليديات – بعد رد الفعل هذا – صار الغلاف والمفهوم الذي كان خلفه هذا انتصارًا ليس فقط لإلسيسر بل لكثيرات من الفتيات والنساء الحقيقيات اللاتي لا يتمتعن بالمقاييس العالية جدا للعارضات النحيفات.
الجديد أيضا خروج مجلة “فوع” عن كل المألوف التي كانت في أغلفتها.. حيث كانت لسنوات عديدة من تتصدر غلاف مجلة “فوغ” عليها أن تمتع بمواصفات معينة.. وحين اختارت المجلة واحدة من أقطاب وسائل الإعلام المحبوبة “أوبرا وينفري”، الداكنة البشرة، لغلافها في أكتوبر عام 1998، نُقِل على لسان رئيسة التحرير آنا وينتور اقتراحها بأن تخسر وينفري 20 رطلاً من وزنها، قبل التصوير!
هذا الأمر لم يكن لدى مجلة “فوغ” وحدها.. فإلسيسر الفتاة الممتلئة المولودة في العاصمة البريطانية لندن لأم أميركية من أصل أفريقي وأب تشيلي سويسري لن تنسى حادثة أبكتها في العاصمة الفرنسية باريس، وكانت حينها تبلغ الـ22 من عمرها في عام 2015، بالعاصمة الفرنسية برفقة فنانة المكياج بات ماكغراث التي وقعت مع إلسيسر للترويج لظلال عيونها الأولى.
وذات يوم، وجدت العارضة نفسها وراء كواليس العلامة التجارية “لانفين”.. وكانت إلسيسر تشارك للمرة الأولى بعرض في باريس، ولكنها صدمت بعد أن شاهدت العارضات.. فغالبيتهن بيضاوات وجميعهنّ نحيفات!
ورغم أن إلسيسر جميلة، وتتميز بعينين بنيتين دافئتين وابتسامة مشرقة، لكن ما رأته أحبطها وجعلها تبكي.. وظنت أنها ليست عارضة نموذجية، لكنها حاليًا في الثلاثين من عمرها استطاعت كما هي بلون بشرتها الملونة وقوامها الممتلئ أن تصل إلى مدرجات العلامات التجارية الأوروبية الفاخرة بدءًا من “فندي” وصولًا إلى “كلويه”، فضلًا عن أنها شاركت بأربعة عروض للعلامة التجارية “لانفين”، وظهرت بحملات إعلانية كبيرة لـ”مارك جاكوبس”، و”كوتش”، و”إتش آند إم”، حتى “فيكتوريا سيكريت”، التي اشتهرت بمعايير جمالية أحادية البعد، تعاونت مع إلسيسر.. إلى أن اخترتها مجلة “فوغ” لغلافها تكريما لشجاعتها في تمثيل كل ما هو حقيقي وواقعي في حياة النساء.