أخر الاخبار

معرض التراث الفلسطيني..فن وإبداع

يوظف مركز التراث الفلسطيني حالياً أكثر من 450 امرأة من المخيمات الفلسطينية في الأردن

أقيم معرض التراث الفلسطيني السابع والأربعون في مقر الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية في الخالدية ضمن الاسبوع الثقافي الفلسطيني بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ولجنة كويتيين من أجل القدس.

تضمن المعرض مجموعة كبيرة من المنتجات اليدوية والمطرزات التراثية، اضافة الى منتجات فخارية من الخليل وكتب باللغتين العربية والانجليزية عن فلسطين وهدايا ولوحات فنية وشالات ودراعات ومخدات وأثواب تقليدية.

وبهذه المناسبة، قالت مديرة مركز التراث الفلسطيني سهام ابو غزالة ان مركز التراث الفلسطيني

يهدف منذ تأسيسه في بداية السبعينيات كمؤسسة خيرية الى تقديم العون للعائلات الفلسطينية المحتاجة من خلال نشاطاته في كل من الكويت والأردن،

اذ يشجع النسوة الفلسطينيات على الاستمرار في الأشغال اليدوية والتطريز

وتأكيد انتقال هذا التقليد العريق الى الأجيال المقبلة من خلال خلق تراث حي تتناغم فيه التصاميم التقليدية مع متطلبات العصر.

ويوظف مركز التراث الفلسطيني حاليا اكثر من 450 امرأة من المخيمات الفلسطينية

في الأردن يعملن على هذه القطع المتميزة، ويعتبر المردود الذي يحصلن عليه من بيع منتجاتهن أساسا في إعالة عائلاتهن.

كما يهدف المركز الى تعزيز التعليم ومساعدة المدارس ودعم العائلات التي فقدت معيلها في فلسطين، اضافة الى إعالة بعض العائلات المحتاجة التي هدمت بيوتها.

وتعتبر المطرزات الفلسطينية أحد أهم أشكال التراث الفلسطيني منذ مئات السنين، التي تطورت عبر العصور معلما من معالم الهوية الفلسطينية وتجسيدا لفن بالغ القدم،

حيث تمضي النساء الفلسطينيات، على اختلاف اعمارهن ساعات طويلة في حياكة وتطريز جهازهن وأثوابهن والشالات والوسائد.

وتشتهر الأثواب (المطرزات)، التي تعتمد أشكالا هندسية كنقطة انطلاق لتعكس بعدها البيئة المحيطة، بالتصاميم الوردية والألوان الطبيعية الجريئة مثل اللونين اللازوردي والأحمر،

كما تتميز هذه الأثواب بتصاميم شجر السرو والزيتون وزهر الليمون والورد والياسمين.

وأضافت سهام ابو غزالة ان الثوب الفلسطيني جزء من ثقافة الشعب الفلسطيني وتراثه الشعبي على امتداد تواجده في فلسطين،

ويفخر الفلسطينيون بثوبهم الفلسطيني المطرز بألوان مختلفة تعكس التراث الوطني والانتماء للأرض.

وتمثل الأزياء النسائية في بعض الأحيان مدنا فلسطينية محددة عن سواها من المدن الأخرى، ويرتبط تراث فلسطين بتنوع جغرافيتها،

فالتراث في المناطق الجبلية يختلف عنه في المناطق الساحلية وفي الصحراوية فكل منطقة لها تراث خاص بها وعادات وتقاليد تميزها عن غيرها.

حاولت إسرائيل في العقود المنصرمة تسجيل أثواب فلسطينية باسمها في الموسوعات العالمية، مثل ثوب عروس بيت لحم المعروف باسم (ثوب الملك) الذي سجلته إسرائيل باسمها في المجلد الرابع من (الموسوعة العالمية).

ويعتبر ثوب الملك من أجمل الأثواب الفلسطينية ويتميز بغطاء الرأس المسمى الشطوة، وعليه القطع الفضية والذهبية ومرصع بالمرجان.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق