(Black Lives Matter) أليسيا غارزا المؤسس المشارك لحركة
تحلم بعالم خالٍ من الألم
تؤمن هذه المرأة الناشطة في مجال حقوق السود حالياً والمؤسسة المشاركة لحركة (Black Lives Matter) بأن الرعاية الذاتية من الإنسان لنفسه ليست تدليلا أو تساهلا تجاه شؤون الغير، بل تمنحنا مساحة لنحلم بعالم خالٍ من الألم الذي نتحمله.. كما أنها تؤمن بأنه عندما نتفكك أو نتشتت، يمكننا أن نجتمع معًا مرة أخرى.
وفي تقرير عنها في مجلة “إيل” تحكي قصتها الخاصة بالألم والشجاعة معاً، حيث تقول:
كان تعرض والدتي، ثم صديق لي مقرب للسرطان فجأة في مايو 2017 أكبر صدمة شخصية لي في حياتي. لكنها تؤكد أنها تمتلك موارد الشجاعة في مواجهة الألم، بل ترحب بالصدمات عندما تحدث، وتشجع على ذلك ملايين السيدات السمراوات اللاتي يواجهن صدمات في حياتهن، خاصة الصدمات التي من النوع التمييزي الاجتماعي بسبب انهم سمراوات! فهي ترى نفسها أنها كانت وما زلت إيجابية وليست مجرد متلقٍ للمشكلات كامرأة سمراء.
لقد صارت ملهمة لكثيرات من النساء السمراوات وسط محنة داخل المجتمع حالياً كما تقول، وفي مواجهة جائحة عالمية، واقتصاد يتجه نحو الاكتئاب، وأزمة في ديموقراطيتنا حيث يصبح التصويت غير ممكن بشكل متزايد. هناك ألم في كل مكان حولنا، دوامة من المحنة تتسع.. لكنها بقوة استثنائية أسست حركة (Black Lives Matter) واستطاعت تقديم الدعم الكبير للعديد من النساء اللاتي يعانين من أي من هذه الأنواع من المحن.
وهي ترى مع الأشخاص السود أنهم يعيشون في مجتمع تكون فيه أوجه عدم المساواة متأصلة بعمق في الأنظمة، بحيث لا يمتلك بعض الناس المال أو الوصول أو رأس المال الاجتماعي لتحمل ما يحتاجون إليه لرعاية أنفسهم. لذلك كانت دعوتها للحركة التي أصبحت قوية نشطة فعالة، ليست فقط داخل مجتمعها، بل صارت عدوى صحية في كثير من المجتمعات التي فيها تمييز عنصري ضد السود، وبشكل خاص ضد المرأة.
