Ralph & Russo.. أنامل شبابية تعيد زمن الأناقة والفخامة
لم تعد تخلو أي سجادة حمراء من خطوات نجمة هوليوودية أو أكثر وهن يرتدين تصميمات دار «رالف أند روسو» للأزياء البريطانية التي أعادت زمن الأناقة والفخامة الذهبي من جديد الى أهم الاحتفالات العالمية لتقف جنبا الى جنب مع تصيمات كبرى دور الأزياء العالمية رغم حداثة عهدها في هذا المجال.
«رالف اند روسو» اسم بات يرن في آذن كل المهتمين بعالم الموضة منذ ان دخلا الى هذا العالم الواسع في 2007 وذلك بفضل تعاون مؤسسيها الاستراليين الأصل «تامارا رالف» مديرة الإبداع والمصممة بالدار ورئيس مجلس الإدارة «ميشيل روسو» اللذين لمع نجماهما في السنوات العشر الأخيرة واحتلا موقعا بارزا لا يقل بحال من الاحوال عن كبرى دور الأزياء العالمية، خصوصا بعد أن كانت أول دار أزياء بريطانية تحصل على حق عرض أزيائها في اسبوع الموضة بباريس من قبل chamber syndicale de la haute couture لتقدم عروضها في المكان نفسه الذي تقدم فيه أهم دور الأزياء العالمية كشانيل وكريستيان ديور وفالنتينو عروضها الموسمية.
ولم يكن وصول اسم الدار الى هذا المركز المرموق عالميا بالمصادفة أبدا، بل بسبب جهد غير اعتيادي بذلته مديرة إبداع الدار تامارا التي لم تتعد الرابعة والعشرين من عمرها فيما يصغرها رئيس مجلس الإدارة بعام واحد منذ ان كانت طفلة صغيرة تعيش مع أسرتها في أستراليا.
الفتاة الصغيرة تربت وترعرعت في منزل يعمل كل أفراده في عالم التصميم، فوالدها كان مصمم أحذية، فيما عملت والدتها كمهندسة ديكور، ومن ثم ستايلست تقوم بمساعدة السيدات الأنيقات على اختيار التصميميات الأفضل لهن.. أما الجدتان من الأم والأب فكانتا تعملان في مجال تصميم الأزياء من داخل المنزل.
تامارا تقول انها «شربت» المهنة وتشبعت بها حتى انها كانت تصمم الملابس لصديقاتها وتبيعها لهن مقابل مردود مالي معقول وهي في الثانية عشرة من عمرها واستمرت على هذا المنوال الذي أصقل موهبتها حتى بلغت الخامسة عشرة من عمرها، حيث بدأت تصمم مجموعات خاصة بها وتعرضها في بوتيكات كبيرة في الاسواق بالعاصمة سيدني.
لم تكتف المصممة اليافعة بهذا القدر من المعرفة والعمل بالتصميم، بل قررت أن تصقل موهبتها بالتعليم والتحقت بكلية Whitehouse Institute of Design بالعاصمة لتنتقل بعد ذلك الى العاصمة البريطانية لندن معها ميشيل روسو وهناك اطلقا دار أزيائهما التي اختارا اسمهما ليكون اسم الدار المعتمد عالميا في العالم الموضة والشهرة.
في العام 2010 اشتهرت تصميمات تامارا ليصل صيتها الى نجمان هوليوود ومشاهير العالم من أميرات وثريات يعشقن التصميمات الكلاسيكية المبتكرة التي تعيد زمن الأناقة القديم إلى الصدارة وهو الأمر الذي حدا بالمطربة العالمية Beyonce الى طلب فستان مصمم لها وحدها كي ترتديه في حفل البيت الابيض وبعدها بثلاث سنوات طلبت تصميم فستان آخر لمناسبة على نفس القدر من أهمية المناسبة الأولى.
وخلال سنوات معدودة ذاع صيت الدار عالميا وأصبحت تصميماتها تغزو الاسواق وتتصدر أخبار عروض أزياءئصة بعالم الموضة وغزت تصميماته شبكات التواصل الاجتماعي والاهم من ذلك اختيار بعض تصميماتها لتعرض في متحف Victoria and Albert Museum العالمي وهو ما يعد حدثا كبيرا ونقلة نوعية في مسيرة الدار المهنية.
ورغم أهمية ارتداء بيونسيه لتصميمات الدار، الا أن الدعاية التي نتجت عن ارتداء النجمة العالمية أنجلينا جولي المعروفة بأناقتها لأزياء من تصميم تامارا في عدة افلام صورت من 2012 – 2013 جعلت العروض تنهال بعد ذلك على المصممة لتقديم أجمل ما عندها لنجمات هوليوود لحضور حفلات توزيع الجوائز العالمية كالاوسكار والايمي اوورد.
وكانت النجمة الهندية اشواريا راي من أجمل وأبرز من لفتت النظر بأزياء رالف اند روسو الذي ارتدته في مهرجان كان العالمي للعام، حيث كان اللون العاجي المطرز باللون الاسود، فيما دخلت المطربة البريطانية Chery Fernandez Versini قائمة السيدات الأكثر أناقة بسبب الفستان الوردي الذي ارتدته في نفس المناسبة، إلى جانب نجمات أخريات ظهرن بقمة أناقتهن في مناسبات متعددة وتصميمات الدار الذي وصف مؤخرا بأنه أعاد الرونق والحيوية والأناقة الى المهرجانات العالمية.
كما تعتبر الشيخة موزة المعروفة بأناقتها من أبرز زبونات رالف أند رسو، وكذلك الأميرة السعودية أميرة الطويل.