على الرغم من رحيله منذ سنوات طويلة الا انه لا يزال الغائب الحاضر، انه اديب نوبل العالمي نجيب محفوظ الذى قدمه نخبة من فناني العالم في لوحات كاريكاتيرية، نظارة كبيرة، أنف طويل، رأس مستطيل، أو رأس بلا جسد، كانت تلك رؤى بعض الفنانين للملامح الكاريكاتيرية لأديب نوبل العالمي نجيب محفوظ، في المعرض الذي تم افتتاحه بمتحفه داخل تكية أبو الدهب بمنطقة الأزهر تحت عنوان «نجيب محفوظ بريشة فناني العالم» والذي تنسقه الجمعية المصرية للكاريكاتير ويرعاه صندوق التنمية الثقافية.
نحو 50 لوحة شارك في ابداعها فنانون من كوبا، جنوب أفريقيا، كينيا، السعودية، الصين، اليابان، البرازيل، روسيا، المغرب، إسبانيا، بالإضافة
إلى مصر.
ويقول الفنان فوزي مرسي القوميسير العام للملتقى الدولي للكاريكاتير إن المعرض هو المشروع الثاني المنبثق من فعاليات الملتقى، وكان موضوع الدورة هو «الثقافة» وقد أبدى الفنانون المشاركون المصريون والعرب والأجانب اهتمامًا بالغًا بشخصية الأديب العالمي نجيب محفوظ، وقد تلقى الملتقى الكثير من المشاركات اختار منها 100 عمل كاريكاتيري للمشاركة.
وأوضح مرسي أنه مع افتتاح متحف نجيب محفوظ بالتزامن مع فعاليات الملتقى طلب صندوق التنمية الثقافية أن يكون هناك معرض من بعض أعمال الفنانين عن أديب نوبل لإقامة معرض خاص منفصل بمناسبة افتتاح المتحف وتم اختيار 50 عمل لعرضها.
وأكد القوميسير العام أن الكاتب الكبير يوسف القعيد مدير متحف نجيب محفوظ عرض فكرة توثيق تلك اللوحات ورقيًا وإلكترونيًا لعرضها عرضًا دائمًا ضمن السياق المتحفي داخل متحف نجيب محفوظ.
هدير يحيي رسامة كاريكاتير وإحدى المشاركات في المعرض تصف لوحتها المشاركة التي تتوسطها صورة نجيب محفوظ بينما تزينت الخلفية بكتابات من أعماله «السكرية وبين القصرين وقصر الشوق» في لقطة لأبرز كتاباته سواء كان فيها سخرية من المجتمع أو تعرض قصة معينة فتقول: اعتمدت على أخذ أشهر زوجين (سي السيد وأمينة) وعملتهما في لقطة من الأفلام التي تجسدت بها رواياته ورسمته كأنه الغائب الحاضر بيننا وعمدت إلى تكبير حجم نظارته وذلك لإبراز رؤيته الواسعة في الأدب ولنقل رؤيته عن الواقع المصري لتتجسد في كتابة وافلام.
وتضيف أن اللوحة فيها تداخل بين البورتريه والكاركاتير وطابع الألوان المستخدم فيها هي الأكواريل.
الفنان عمر صديق رسام كاريكاتير صوّر «محفوظ» بشكل تكعيبي في اللوحة التي شارك فيها ضمن المعرض فيقول: أحب الرسم بالخطوط، حيث أحاول تجميعها حتى أكون الشخصية وهي خطوط تكعيبية تجعل اللوحة أقرب للبورتريه من الكاريكاتير.
أعقب الافتتاح تقديم فقرة موسيقية من فناني بيت العود العربي لأشهر مقاطع الموسيقى التصويرية لأعمال نجيب محفوظ الدرامية السينمائية والتلفزيونية.