أكثر من ظاهرة كونية نادرة الحدوث في 2015
كسوفان للشمس وخسوفان للقمر
شهد عام 2015 حدوث عدد كبير من الظواهر الكونية منها ما هو معتاد ككسوف الشمس وخسوف القمر، ومنها ما هو نادر مثل ظاهرة اقتران كوكبين، وقمر الدم.
«أسرتي» ترصد أبرز هذه الظواهر الكونية التي وقعت خلال العام الحالي منذ بدايته:
- كشف علماء الفلك عن وقوع كوكب الزهرة وكوكب عطارد في حالة اقترانٍ نادرة؛ وكانت المسافة الفاصلة بينهما صغيرة جدًّا، في ظاهرة نادرة الحدوث.
- أكد باحثون في وكالة الفضاء والطيران الأميركية «ناسا» أن كويكبا ضخما يحمل اسم «2004 BL86»، يتجاوز قطره 150 مترا، مر بالقرب من كوكب الأرض، وأثناء مروره بعد عن الأرض نحو 1.2 مليون كيلومتر، وهي 3 أضعاف المسافة بين الأرض والقمر.
- حدثت ظاهرة نادرة الحدوث لن تتكرر إلا بعد 8 آلاف عام، وهي وجود المذنب «لاف جوي lovejoy» الذي تم اكتشافه في أغسطس من العام الماضي في أقرب موضع إلى الشمس، متجهاً إلى نقطة الحضيض بالنسبة للشمس.
- شهدت دول العالم العربي وشمال أفريقيا كسوفا جزئيا للشمس بدرجات متفاوتة، حيث واجه القمر في مداره حول الأرض، وجه الشمس ليحجب جزءا منها عن سكان الأرض، ما جعلها تشعر بكسوف جزئي في مناطق مثل شمال العراق ودول شمال أفريقيا (مصر، ليبيا، تونس، المغرب)، بينما شهد عدد من دول العالم في شمال أوروبا كسوفا كليا مثلما حدث في أرخبيل «سفالبارد» النرويجي، وشمال المحيط الأطلسي، مرورا ببحر النرويج، وهو أمر نادر الحدوث.
- حدث الكسوف الجزئي للشمس، والذي شهده العديد من الدول الأوروبية والأفريقية، حيث غطى القمر 78.8% من قرص الشمس. كما أن الكسوف استغرق منذ مرحلة الكسوف الجزئي، وحتى مرحلة الكسوف الجزئي الثانية خمس ساعات وأربعا وعشرين دقيقة واثنتين وأربعين ثانية.
- شهد العالم خسوفاً كلياً للقمر اتفق موعده مع ذروة الاعتدال الربيعي، الذي يحدث فيه تساوى الليل والنهار تمامًا، إضافة إلى ظاهرة القمر السوبر، والتي يكون فيها القمر محاقًا وأقرب إلى نقطة الحضيض في مداره، فيظهر تأثيره في عملية المد والجزر، ويزيد ارتفاع المياه عن معدله الطبيعي.
- شهد العالم ظاهرتين تجتمعان معاً على القمر، حيث بدا أكبر حجماً وبلون أحمر دموي، أي ما يعرف بـ «قمر الدم» و«القمر العملاق».
وهذه الظاهرة الكونية ناتجة عن اقتراب القمر من الأرض إلى أقرب نقطة، ما يجعل وهجه قوياً، قبل أن يختفي تدريجياً محدثاً خسوفاً كلياً للقمر.
يذكر أن الظاهرة حدثت 5 مرات من قبل في 1910 و1928 و1946 و1964 و1982، وستحدث مجدداً عام 2033.
وشاهد سكان القارتين الأميركتين وأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وجزء من آسيا الشرقية «قمر الدم» بدون الحاجة إلى التلسكوب.
- حدث أيضا تساقط شهب «القيثارة»، والتي مصدرها المذنبات القديمة، التي تجوب السماء، الأمر الذي نتج عنه زخات الشهب.
- حدثت ظاهرة فريدة من نوعها، تسمى الانهمار النيزكي لشهب «إيتا الدلويات»، وترجع هذه الظاهرة إلى مرور الأرض بنقطة تقاطع مع مدى مذنب «هالي» الشهير الذي يزور الأرض كل 76 سنة.
- ظاهرة نادرة الحدوث، وهي اندماج كوكبي المشتري والزهرة لدرجة أن المشاهد يتمكن من رصدهما على شكل «نجمة مزدوجة».
- شهدت سماء كوكب الأرض ظاهرة «القمر الأزرق» أو «Blue moon»، التي تعني ظهور القمر بدرا في السماء مرتين في الشهر وليس مرة واحدة كما هو معروف فلكيا، وتتكرر هذه الظاهرة كل نحو سنتين ونصف
إلى ثلاث سنوات، ومن المقرر أن تحدث المرة المقبلة في يناير 2018.
حياة على المريخ وتقلص ثقب الأوزون
رغم كم الشائعات السلبية التي انتشرت في العام الحالي وأفزعت الملايين، فمن اقتراب موعد شروق الشمس من مغربها الى اقتراب يوم القيامة، فالتهديد بضرب نيزك كبير للكرة الأرضية والقضاء عليها كليا، إلا أن الحقائق المؤكدة هي ما أعلنتها وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) التي تعد فتحا كبيرا لمستقبل جديد للبشرية.
أدلة على وجود ماء على المريخ
أعلنت وكالة ناسا في النصف الثاني من العالم الحالي عن اكتشاف أدلة قوية تؤكد وجود مياه متدفقة على سطح كوكب المريخ، وذلك من خلال الصور التي بثتها مركبة Mars Reconnaissance Orbiter ويظهر فيها أخاديد طويلة داخل فوهات ومنحدرات يحتمل أن تكون قد تشكلت بسبب مياه مالحة تدفقت على سطح الكوكب سابقا.
ويرى العلماء أن وجود الماء يعني أن الكوكب لا يزال نشطاً جيولوجياً ويزيد نسبة احتمال وجود كائنات حية بسيطة على سطحه.
وتعد الوكالة سكان الأرض بقرب اكتشاف كائنات فضائية تعيش في هذا الكون مع البشر، على أن يكون ذلك الكشف خلال عشر سنوات من الآن.
ثقب الأوزون إلى زوال
أخيرا زال بعبع ثقب الأوزون الذي ظهر فوق المنطقة القطبية الجنوبية ليهدد العالم بالدمار والأمراض، حيث أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية أن الثقب لم يزد حجمه أخيرا، وهو ما يعني تعافيه من الغازات المنبعثة من الكرة الارضية التي تؤثر عليه سلبياً، ولكنها قالت إن الثقب يحتاج الى ما يقارب العقد من الزمن حتى يتقلص تماما.
وتُرجع المنظمة العالمية للارصاد الجوية سبب تعافي الأوزون الى الاجراءات العالمية المتبعة للحفاظ على البيئة من تبعات الثورة الصناعية المدمرة.