تعالي معي
أخر الأخبار

ابتكرها الفنان محمد جابر «الموناليزا» تدعو إلى لقاح كورونا.. و«الببغاوات» تروّج للكمّامة

فنان مصري وظّف أبطال لوحات عالمية للتوعية بأهمية تلقي المضادات
لاقى هذا المشروع الثقافي الفني الصحي رواجاً وردود أفعال مشيدة به بعد أن نجح الفنان محمد جابر في أن يستعير الأعمال الفنية العالمية مثل الموناليزا الشهيرة كي يضيف إليها إضافاته الخاصة من حيث التوعية بجائحة كورونا وأخذ الاحتياطات وارتداء الكمامات، وكذلك التشجيع أو التحفز للناس على السعي لتلقي اللقاح، وهكذا نجد لوحاته تضم (يوريديس) بطلة الأسطورة الإغريقية الشهيرة وهي تقنع زوجها أورفيوس بتلقّي اللقاح! والفنان الشهير فان جوخ نراه في لوحة محمد جابر مرتدياً قفازاً وحاملاً زجاجة اللقاح في دعوة عامة إلى أخده! بل هناك لوحة (أنا والببغاوات) للفنانة المكسيكية فريدا كاهلو.. وقد لجأ الفنان إلى ذلك بشكل ذكي لأن هذه اللوحات العالمية معروفة للناس جميعاً تقريباً.. فنجح في جذب الاهتمام إليها، بل إلى الرسالة التوعوية التي خلفها.. فقد كان يطمح إلى وصول رسالته هذه بقوة وسرعة وتأثير، وقد حدث ذلك بالفعل بعد أن أشاد بها الجمهور العادي والمتخصصون على حد سواء.
وقد جاءت هذه الفكرة المبتكرة للفنان عندما كان يتابع اللوحات والتصاميم الخاصة بالفنانين لملاحظة لقطة أو حركة معينة يمكن استغلالها في تصميم آخر بصورة مختلفة، وبدأ بالفعل ذلك أولاً مع صور ممثلين ونفذ بالفعل فكرته هذه، وقد تخيل كبار الفنانين في لقاء مع صورتهم في مرحلة عمرية أصغر ثم لجأ إلى اللوحات العالمية فيما بعد. وقد لجا إلى كل هذا المجهود الفني الضخم لأجل القيام برسالة فنية صحية مهمة إلى كل الجمهور من خلال شكل مبتكر لتوعية الناس عن طريق الفن.. فهو يرى أن اللقاح هو الوسيلة الوحيدة للخروج من الأزمة.

أبرز اللوحات

لوحات من بلدان وعصور مختلفة، حملت رسالة تشجّع على أهمية تلقّي اللقاح للخروج من الأزمة الحالية، فكيف جاء اختيارها وعلى أي أساس تم انتقاء هذه المجموعة تحديداً؟ يجيب الفنان المصري “نفذت المشروع الفني على مجموعة من اللوحات مثل (موناليزا) للفنان الإيطالي ليوناردو دافينشي، التي تعتبر من أبرز أعمال عصر النهضة، ولوحة (أنا والببغاوات) للفنانة المكسيكية فريدا كاهلو، ولوحة (الفتاة ذات القرط اللؤلؤ) للفنان الهولندي يوهانس فيرمير، ولوحة “القوطية الأميركية” للرسام الأميركي غرانت وود وتعتبر من أشهر اللوحات في القرن العشرين، كذلك بورتريه شخصي للفنان الهولندي فان غوخ، ولوحة (خلق آدم) للفنان الإيطالي مايكل أنجلو، ولوحة Orfeo ed Euridice للرسام الإنجليزي فريديريك لايتن.
ويضيف “اخترت أشهر اللوحات العالمية وأقربها للناس وحرصت على أن تكون لفنانين من دول ومدارس مختلفة، ومن عصور متنوعة لتصل الرسالة إلى أكبر عدد من الأشخاص. وبالطبع، كانت هناك معايير للاختيار منها أن تصلح اللوحة لتطبّق عليها الفكرة التي أهدف إليها من ناحية شكل أبطالها وحركاتهم، فهناك لوحات كثيرة لا تقلّ أهمية عن اللوحات المختارة، لكن لا يمكن توظيفها في إطار الهدف وهو أن تظهر شخصياتها وهي تتلقّى اللقاح أو ترتدي الكمامة أو تمسك بقنينة اللقاح”.

الملكية الفكرية

لكن هل تطبيق فكرة فنية معينة على لوحات لرواد الفن التشكيلي لا يتعارض مع حقوق الملكية الفكرية، وكيف تلقّى الجمهور اللوحات وتفاعل معها؟ يرى جابر أن” أي عمل فني له حقوق ملكية فكرية، إلا أن اللوحات العالمية التي تعدّ رموزاً وعلامات للفن التشكيلي في العالم باتت تعامل الآن كتراث عالمي ويتم توظيفها وتوظيف شخصياتها مثل الموناليزا على سبيل المثال في أشكال وقوالب فنية متعددة في جميع أنحاء العالم وليس فقط في البلد الذي تنتمي إليه”.

لوحة “القوطية الأميركية” للرسام الأميركي غرانت وود (الحساب الرسمي للفنان محمد جابر على انستغرام).

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق