الأول من نوعه لحفظ الثقافة غير المادية «بيت التراث».. كي لا ننسى فن التحطيب والأراجوز والخط العربي

بيت التراث” المصري الأوّل هو المكان الثقافي التراثي الأول من نوعه في مصر، وقد جاءت فكرته وتأسيسه في إطار احتفالات وزارة الثقافة بمرور 20 عاماً على توقيع اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي، بالتعاون مع منظمة اليونسكو عام 2003.
يقع بيت التراث المصري في مركز الحرف اليدوية في منطقة الفسطاط بمصر القديمة جنوب القاهرة، ويضم محتويات الأرشيف القومي المصري للتراث الثقافي غير المادي. وسوف يتم إجراء عدد من الورش والفعاليات والندوات والعروض. كما يجري تزيين أسوار المواقع الثقافية بصور فوتوغرافية لعناصر التراث الثقافي غير المادي.
لن يكون “بيت التراث” مجرد مكان لحفظ التراث، بل سيكون مركزاً تفاعلياً يستطيع زائره التعامل مع كافة محتوياته كما يستطيع دعم المركز بما يرغب في حفظه من مقتنيات تقع ضمن أنشطة بيت التراث كما أشارت إلى ذلك الدكتورة نهلة إمام رئيسة مجلس الأمناء للبيت.. كما يمكن للزوّار الاستماع إلى أغنيات شعبية من جميع محافظات مصر وهي الأغنيات التي تم تدوينها وجمعها عبر سنوات لحفظها من الاختفاء من الذاكرة الشعبية، إلى جانب التعرف على مختلف العادات والتقاليد وتفاصيل الحياة اليومية مثل الأفراح وطقوس الميلاد والموت.
أما عناصر التراث الثقافي غير المادي المصرية الأساسية والمسجّلة على قائمة التراث الثقافي لليونسكو فهي السيرة الهلالية، وفن التحطيب، والأراجوز، والممارسات الشعبية المرتبطة بالنخيل، وفن النسيج اليدوي، وفن الخط العربي، ورحلة العائلة المقدسة إلى مصر. لكن بيت التراث يحفظ أيضا في أرشيفه تراث المناطق النائية والمحافظات الحدودية ذات الطبيعة الخاصة التي تملك تراثاً نادراً، سواء في سيناء أو الوادي الجديد وبقية المحافظات الحدودية مثل أسوان ومرسى مطروح وغيرها.
وفيما يخص فن الخط العربي فمن المقرر افتتاح معرض للخط العربي في “بيت التراث”، يضم إنتاجات مدرسة الفنان خضير البورسعيدي التي عُرضت في “بيت السحيمي” عام 2022، بعد أن نجحت وزارة الثقافة في تسجيل الخط العربي ضمن قوائم اليونسكو لحفظ التراث الثقافي.