«الباشمينا» تخطف النظر من فرط أناقة التصميم ودقة التطريز
شالات الكشمير.. أناقة دافئة لامرأة مختلفة
فى قاعة صغيرة بدار الفنون علقت عشرات من القطع من شالات الكشمير (الباشمينا) الذي يخطف النظر من فرط أناقة التصميم ودقة التطريز، فلا تعرف ان كان ما يلفت انتباهك هو ذلك التراث الذي يمتد لعشرات القرون من الزمن أم معجزة استمراره في عصر باتت الماكينة تصنع عشرات القطع في لحظات.
ويعتبر هذا المعرض هو الثاني للشركة بالكويت، حيث تؤكد المصممة بالشركة «سامينة» أن سيدات هذا المجتمع يعرفن تماما قيمة هذه الشالات ويقدرن الفن الحرفي والتصميمي لها وما يتطلب ذلك من عدد من المراحل الصعبة التي تصل بنا في النهاية الى الوصول الى تصنيع الشال الواحد.
أساف علي: نريد أن نحافظ على تراثنا من صناعة شالات الكشمير وتطريزها يدوياً من الاندثار
«نحن نريد أن نحافظ على تراثنا من صناعة شالات الكشمير وتطريزها يدويا من الاندثار من خلال شركتنا (كشمير لوم) وكل فريق العمل المدرب على العمل الغزل والتطريز اليدوي»، هذا هو ما بدأ به اساف علي احد الشركاء في الشركة كلامه وهو يشير الى الشالات ذات النقوشات والتصميمات الرائعة التي تجمع
ما بين التراث الهندي الكشميري الاصيل وبين لمسات المصممة سامينة زيادي.
ويستطرد علي أن عشق صاحبة فكرة الشركة جيني هاوسجو لتاريخ الفن بشكل عام ولهذا التراث الهندي بشكل خاص كان الدافع وراء تأسسيها لتلك الشركة المتخصصة في إعادة إحياء هذا التراث ورد النبض في عروقه والحفاظ على الاجيال التي تمتلك أصابعاً من ذهب وتدريب آخرين لاستكمال المسيرة.
صوف الكشمير المستخدم واحد من أفخم الأقمشة الطبيعية وأغلاها حيث يتم أخذ الصوف من ماعز تشانجرا الذي يعيش في أعلى جبال التبت بإقليم «لداخ»
ويضيف أنهم يستخدمون صوف الكشمير وهو واحد من أفخم الأقمشة الطبيعية وأغلاها، حيث يتم أخذ الصوف من ماعز تشانجرا الذي يعيش في أعلى جبال التبت بإقليم «لداخ» التابع لولاية كشمير الهندية، ويعتبر هذا الصوف هو الأكثر تفضيلاً ليس فقط بسبب الدفء الذي يمنحه لمن ترتديه بل أيضا لخفة وزنه ولنعومته وليونة نسيجه.
كيف يتمّ الحصول على الكشمير؟
يؤكد اساف أنهم لا يلجأون الى قتل الماعز للحصول على صوفه المميز ولكن يتم الحصول عليه عن طريق تمشيط فروته يدوياً (الطبقة السفلية من الشعر) والتي تكون أكثر نعومة وكثافة، حيث تحميه من الصقيع الذي تتعرض له المنطقة في الشتاء القارص، حيث تصل درجات الحرارة الى 40 درجة مئوية تحت الصفر، مشيرا إلى أن تلك العملية تتم في شهر مايو من كل سنة حيث ترتفع درجات الحرارة ويصبح من السهل حلق شعر الماعز واستخدام الفروة وغزلها يدويا لتتحول الى خيوط على يد عمالة مدربة.
عملية نسج «شال كاني» حرفة كشميرية نموذجية تستخدم فيها نحو 250 عصا خشبية
حرفة كشميرية نموذجية
تعتبر عملية نسج «شال كاني» حرفة كشميرية نموذجية، تستخدم فيها نحو 250 عصا خشبية تسمى «توجي» أو «كاني»، وبكرات صغيرة تحمل خيوطا ملونة بألوان طبيعية من الصوف حتى تتم عملية النسج بأشكال متداخلة بفضل تقنية تسمح للنساجين بغزل الخيوط ثم تحديد التصميم بعد ذلك على أساس الخيوط الملونة المختلفة التي تم نسجها. تخضع عملية النسج إلى تنظيم دقيق وفقا لنموذج يسترشد به النساج.
يحتاج الشال الواحد لعدد من النساجين، ولكن تقول المصممة بالشركة «سامينة» إن الشالات المطرزة تحتاج الى 18 شهرا ويقوم على تطريزها شخص واحد فقط حتى تكون التطريزات متطابقة تماما.
تطابق الوجهين
وتضيف سامينة أن ما يميز فخامة الشالات المطرزة هو تطابق الوجهين بحيث لا يمكن تفرقة الوجه المطرز عن الوجه الآخر بسبب دقة ونظافة التطريز.
ومن بين التقنيات التي تستخدمها الشركة هي إدخال اللون الذهبي في الخيوط أثناء العزل في الشالات المزوجة الوجه الفاخرة التي لا يمكن تمييز الوجه الصحيح لها بسهولة.
تاريخ الباشمينا
انتشرت شالات الباشمينا بشكل واسع في القرن الثامن عشر وأصبحت ذات شعبية واسعة بين طبقات المجتمعات الراقية حتى ان التجار من جميع أنحاء العالم كانوا يأتون إلى كشمير من أجلها. وكانت في ذلك الوقت تساوي وزنها ذهباً.
ووفقا لفرانك آمز، مؤلف كتاب »شال الكشمير»، في العام 1853 استلزمت صناعة شال كان طلبته إمبراطورة فرنسا عملا مستمرا من 30 رجلا لمدة تسعة أشهر.
اسم الشركة: Kashmir Loom
أحد الشركاء: Asaf Ali
المصممة: Samina Zaidi