ثقافةعصير الكتب

الزواج الذكي لقطات حية من السيناريو

هل أنت مستعد للانتقال إلى مرحلة جديدة في حياتك العاطفية.. مرحلة ذات نتائج جديدة وعلاقة أفضل؟

سؤال يطرحه الكاتب وخبير العلاقات الزوجية في كتابه الذي حقق أفضل المبيعات «سينمائيات.. الزواج الذكي»، حيث قدم فيه 71 صورة واقعية غير مثالية، وهذه الصور تحتوي على تكتيكات فعّالة لكل من يبحث عن حلول جديدة لمشكلاته الزوجية، وكل من يريد أن يصل إلى تواصل أفضل مع شريك حياته، وكل من يريد أن يستمتع أكثر بعلاقته الزوجية.

إن التكتيكات الواردة في هذا الكتاب ستساعدك على إظهار أفضل ما لديك من طموح زوجي وممارسات إيجابية، كنت تحلم بتطبيقها، لكن فصلت بينك وبين تطبيقها بعض الحواجز.

وقد تستغرب إذا أخبرتك أن تلك الحواجز هي أفكار وقناعات سلبية لديك تجاه نفسك والزواج، وربما تكون هذه الحواجز طباعا غير مريحة تحتاج الى تغيير أو تهذيب.

وبمجرد تغيير تلك القناعات أو الطباع، فإنك  ستجد أن حياتك الشخصية والعاطفية بدأت تتغير، بل ستجد شريك حياتك بدأ يتغير تجاهك نحو الأفضل، وستعيش الحياة العاطفية التي تستحقها.

ولن تجد دليلا مقنعا على فعالية هذه التكتيكات أفضل من إدخالها حيز التطبيق، وحينئذ ستجد التغير الذي تستحقه.. وهكذا يؤكد الكاتب لقارئ هذا الكتاب.

الكاتب خبير العلاقات الزوجية الحارث المزيدي يرد على أسئلتنا حول هذا الكتاب.

 

الكاتب الحارث المزيدي:

كتابي «الزواج الذكي» تكتيكات تعالج الأفكار الخاطئة من أجل أفعال صحيحة

 

  • بداية.. يشرح لنا الكاتب في لقائه معنا تعبير «الزواج الذكي» أو عنوان كتابه، فيقول:

أعني بهذا التعبير التغيير الحقيقي، أعني النمو الداخلي لا التغيير الخارجي فقط.

اتصلت بي امرأة تقول: تقدم لخطبتي رجل يكبرني 20 سنة، ومنفصل ولديه أبناء، وأنا بنت 21 سنة، ولأني أشعر بعدم الأمان وبالنقص العاطفي، ولن يقدمه لي إلا إنسان ناضج يكبرني بالسن، لذا أفكر بالموافقة.

فقلت لها: أنتي قدمتِ الحل الشكلي والظاهري، ولم تحلي المشكلة التي بداخلك، وبمجرد سفر زوجك أو دخوله بمشاكل حياتية معينة تشغله عنك، سيرجع لك نفس الشعور السابق، وستشعرين بعدم الأمان.

ولذا ابدئي بالحل الداخلي وعالجيه حتى لا تشعري به من جديد، ثم فكري مجددا بالقبول أو الرفض من لهذا الرجل.. فتكتيكات الزواج الذكي تعالج الأفكار والقناعات الخاطئة كي ينتج من ذلك أفعال صحيحة.. وهذا ما وضعته في كتابي الزواج الذكي.

  • وحول قصة الكتاب وتأليفه يقول لنا:

أنا أؤمن بأن الله سبحانه يرسل للإنسان ما يحتاجه في الوقت المناسب، فلكتاب «سينمائيات.. الزواج الذكي» قصة عجيبة، فقد كنت قد جهزت سيناريو الكتاب، وهي 71 صورة تمثل قصصا واقعية ثم التعليق عليها.. ولكن كان ينقصني الرسام الماهر لرسم هذه الصور الكاريكاتيرية.

وفي أحد الأيام كنت جالسا مع أحد الأصدقاء في أحد المطاعم ورأيته يرسم صورة جميلة ومضحكة لي، فقلت له: أنت شريكي في الكتاب.

  • وفيما يتعلق بكيفية تعبير كل رجل وامرأة عن حبه وشوقه تجاه الآخر وشكل الحب عند كل منهما، يقول الكاتب لنا:

«حبنا لا يشبه حبكم».. إذا فهمنا هذا المبدأ، ستتكشف لنا الكثير من الأمور التي كانت تضايقنا من شريك حياتنا، فعندما تقول المرأة لزوجها: «رأسي يؤلمني»، يقول لها: «تفضلي البندول»! وبالطبع ستتضايق وتقول: «لا أريد بنادولا».

ماذا يحصل هنا؟ الرجل يعبر عن حبه بالأفعال أكثر كتوفير الحماية والدعم المادي وحل المشكلات، وهذا ما أظهره الزوج هنا.. والمرأة تريد شكلا آخر من الحب وهو الاهتمام اللفظي ومشاركتها في مشاعرها الحزينة، بأن يقول لها مثلا: «لماذا؟ وماذا حصل معك اليوم».

إن معرفة هذه الفروق، وكيف يظهر كل من الجنسين الحب للآخر وكيف يحب أن يستقبله، ستقرب لنا المسافات، وتكشف لنا مقدارا من الحب في قلب الطرف الآخر لم نكن نشعر به.

 

«الاسلحة الأنثوية»: الرقة، الضعف، الصوت اللين وحب التزين

 

لا يهزم «عناد الرجل» مثل «دموع المرأة»

 

  • وحول تعبيره الذي ذكره في الكتاب «الأسلحة الأنثوية» وكيفية استطاعة كل امرأة استخدامها لهذه الأسلحة للحصول على ما تري، يقول لنا:

في كتاب «سينمائيات» ركزت على سلاح خطير تملكه المرأة ولا تستخدمه إلا قليلا، وأعبر عنه بقولي:

«كلما اقتربت المرأة من أنوثتها زادت جاذبيتها» والأنوثة ليست هي الجمال وإنما هي أفكار وتصرفات، فالرقة أنوثة، والضعف أنوثة، والصوت اللين أنوثة، وحب التزين أنوثة.

فعندما تأتي المرأة لزوجها وتقول له: «لا أستطيع رفع الطاولة ساعدني»، فإنه يشعر بأنوثتها وبرجولته أيضا.

وعندما يقصر الزوج بحق زوجته في سهره المستمر خارج المنزل فتتكلم معه وهي تبكي بدلا من الصراخ عليه وشتمه..فلا يهزم عناد الرجل مثل دموع المرأة.

ولكن للأسف ابتعدت العديد من النساء عن الجانب الأنثوي بحجة أنها لا تريد أن تكون ضعيفة ونسيت أن قوتها في ضعفها، ولدي العديد من الوقائع العملية التي تؤيد ذلك.

  • وفي المبدأ الذي وضعه الكاتب في كتابه الذي يفوت العديد من الأزواج: «الأفعال الإيجابية تجلب الاستجابة الايجابية والعكس صحيح»، يشرح لنا هذا المبدأ بالقول:

هناك قانون كوني وشرعي وهو: «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟»، بمعنى ما يصدر منك سيرجع لك، فإن صدر منك قلة الاحترام وكثرة النقد سيرجع لك في يوم ما، وإن صدر منك التغافل عن الصغائر، والقبول للطرف الآخر، والعطاء العاطفي والمادي، سيرجع لك.

ويتمثل ذلك في أن الكثير من النساء توقفن عن بعض أنواع العطاء لأنهن وجدون الصد والإحباط وعدم التشجيع، وهذا ما رجع للزوج بسبب ما صدر منه.

 

3 أفعال كي تحصد فوائد الخروج مع شريك الحياة:

  • انظر إليه ولا تنظر إلى هاتفك
  • تكلم معه ولا تنتظر متى ترجع
  • اغرس الذكريات الجميلة

 

 

  • وفي كيفية تمرير معاني الثقة والدفء إلى شريك الحياة حين الخروج معه، يؤكد حارث المزيدي:

يزعجني كثيرا منظر الزوجين عندما يتفرغان للخروج معا وعند الوصول للمطعم يتفرغان للهاتف، وحاربت هذا المظهر في كتاب «سينمائيات»، ولكي تحصد فوائد الخروج مع شريك الحياة.. باختصار انظر إليه ولا تنظر إلى هاتفك، تكلم معه ولا تنتظر متى ترجع، اغرس الذكريات الجميلة كي يشتاق للخروج معك مرة أخرى.

 

نصائح لعلاقات الجيل الجديد

كوّن علاقة جميلة مع ذاتك أولاً

  • سألنا الكاتب حارث المزيدي:

كيف يرى زواج وعلاقات الأجيال الجديدة؟ وماذا ينقصها؟

علاقات الجيل الجديد لديها العديد من وسائل الترفيه والسعادة ما لم تكن متوافرة في السابق، كالسياحة والسفر والذهاب للمطاعم والذهاب للمولات.. الخ.

ولكن هناك بعض الحواجز التي تفصلهم عن هذا الاستمتاع كوجود بعض الأطباع السلبية، ومن أهمها عدم حب النفس، وعدم تقبل الإنسان لنفسه، ولذا لدي مبدأ وهو: (كوّن علاقة جميلة مع ذاتك قبل أن تكونها مع شريك حياتك).

ومن الحواجز  الثقافة المشوشة، فنحن الآن في سوق من الأفكار والقناعات الزوجية الخاطئة والتي تصدر أفعالا خاطئة.. ومنها مقولة: «الرجال لا أمان لهم».. ومقولة: «الزواج نصيب».

يجب أن نراجع أفكارنا تجاه الزواج لأنها هي المحرك لنا في الحياة الزوجية العملية.. وهذا ما أدرب عليه في دورة الزواج الذكي.

 

ثلاثة عناصر مهمة لبداية صحيحة أو لتخطيط زواج سعيد

 

التخطيط السليم لزواج الجيل الجديد

  • حول كيفية بداية كل عروسين أو زوجين بدايات سليمة، أو التخطيط للزواج.. يقول لنا الكاتب:

أنا أؤمن بمبدأ (التخطيط لزواج سعيد) هو ضد مقولة (الزواج نصيب)، ولكن كيف يكون التخطيط للزواج؟

دعني أخبرك على سبيل المثال يجب أن يسأل الشاب نفسه: ما هي الطباع التي لا يستطيع التعايش معها في المرأة؟

مثلا: العصبية، العناد، الفوضى وعدم الترتيب.

بعد تعيين هذه الصفات يقوم الشاب بالسؤال عن البنت المرشحة له والبحث هل فيها الصفات التي لا يريدها، وعلى هذا يبني استمراره في الخطبة أم لا.

وكذلك ينبغي أن يعرف مستوى نفسه الديني ثم ينظر هل المتقدم له قريب من مستواه أم بعيد، فمن الخطأ أن تتزوج امرأة متدينة من إنسان مفرط لأن أسباب المشاكل بينهما ستكون عديدة.

وأخيرا، ينظر الشاب أو الشابة إلى طموحه الشخصية من حيث إكمال الدراسة أو الاندماج في مشاريع تجارية صغيرة.. إلخ، ثم يسأل عن طموح الإنسان المرشح له، وينظر هل طموحه مقبول لديه أم لا.

هذه العناصر الثلاثة مهمة جدا لبداية صحيحة مطمئنة، وهذا ما أسميه «التخطيط لزواج سعيد».

 

أحب المؤلفات إليه

ككاتب متخصص في العلاقات الزوجية ولك العديد من المؤلفات في هذا المجال..سألنا الحارث المزيدي عن أحبها الى قلبله، فقال:

كل مؤلفاتي قريبة من قلبي، سواء كان الأول وهو: (إهداء للزوجين) 2008م أو (سينمائيات الزواج الذكي) 2016م وأنا في ترقب للمولود الجديد، كتاب: (الشخصية الذكية 2017)، ضمن خطة بأن يكون لي إصدار جديد في كل سنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق