المذيعة مريم القبندي خلطة خاصة.. »أبلة« علوم ابتدائية.. مذيعة نشرة جوية.. وثالث لغات هندية
ابتسامتها تسبق حديثها.. تلقائية في حوارها متعددة المواهب والمهارات أيضا؛ فهي مقدمة النشرة الجوية ومعلمة علوم ومقدمة لرسائل توعوية بثلاث لغات هندية.. إنها المتألقة في عملها المذيعة الكويتية «مريم القبندي»، وضعت هدفها نصب عينيها وطوعت هواياتها المتعددة لخدمته.
كان لـ «أسرتي» لقاء معها للتعرف على اللغات التي تجيدها وسر إتقانها لهذه اللغات وتفاصيل عملها في تقديم النشرة الجوية.. وإليكم التفاصيل:
لماذا اخترتِ أن تكوني معلمةً لمادة «العلوم»؟ وهل لدراستك علاقة بذلك؟
− تخرجت في المرحلة الثانوية (تخصص علمي)، وكنت أحب أن أخوض تجربة التعليم والتدريس، واخترت تخصص العلوم مساند رياضيات كونه تخصصا علميا.
وكيف التحقت بالعمل في مجال التقديم الإعلامي؟
− دخلت المجال الإعلامي تحديدا في سبتمبر2015 وتحديدا بعملي بالقناة التربوية التابعة لوزارة التربية الكويتية، حيث كنت أشرح دروس مادة ∩العلوم∪ للصفين الرابع والخامس، وخلال الفترات السابقة، كنت أعد نفسي لدخول المجال الإعلامي، من خلال الدورات التدريبية سواءً بالكويت أو خارجها، وآخرها كانت في مارس 2016، حيث تخرجت في الدورة التأسيسية للمذيعين والمقدمة من قبل وزارة الإعلام بالتعاون مع مؤسسة البابطين، وبعد ذلك التحقت بالعمل في وزارة الإعلام مقدمةً للنشرة الجوية تحديدًا في أبريل 2017.
كيف استطعت أن توفقي بين مجالين مهنيين مختلفين: التدريس والإعلام؟
− قد يظن البعض أن المجالين ليس لهما علاقة ببعض، لكن من وجهة نظري أن الإعلام والتدريس يلتقيان بالعديد من الأمور، مثل المصداقية في نقل الخبر أو المعلومة، والتنويع بنقله، كمل أنهما يتطلبان حسًّا عاليًا من المسؤولية والالتزام.
هل هناك صفة تجمع بين التدريس وتقديم النشرة الجوية؟
− بالطبع، فكلاهما يعتمد على المعلومة وطريقة إيصالها للمتلقي بأبسط ما يمكن.
كيف تعلمت الارتجال في تقديم النشرة الجوية؟
− الذكاء أنواع، فهناك من يتمتع بذكاء منطقي رياضي، وآخر إيقاعي موسيقي، حركي عضلي، مكاني، وآخرون يتمتعون بذكاء لغوي اجتماعي، وأنا منهم، فأعتقد أن الارتجال ملكة أمتلكها نتيجة لذلك.
هل غيّر العمل الإعلامي ستايل ملابسك وطبيعة حياتك؟
− بالنسبة لستايل الملابس، فأنا حريصة كل الحرص على أن يكون مظهري أنيقا محتشما متنوعا مواكبا للموضة قبل دخولي للمجال الإعلامي، وأنا حريصة أن يكون مظهري لائقا للحدث والمكان الذي أتواجد به، أما بالنسبة لطبيعة الحياة، فقد زاد اهتمامي بتنظيم الوقت حتى لا يكون هناك قصور في أي جانب.
لقب «أبلة مريم»
هو الأقرب
لك خبرة باعتبارك معلمة ومقدمة نشرة جوية.. فأية محطة مهنية هي الأقرب لك؟
− التدريس، ولقب ∩أبلة مريم∪ هو الأقرب.. أعتقد أن مريم القبندي وصلت إلى ما هي عليه اليوم من الخبرات العديدة التي مرت بها من خلال مهنة التدريس، من انضباط ومسؤولية، والحرص على دقة المعلومات وكيفية إيصالها.
وما الرسالة التي تودين إيصالها؟
− الإعلام ساحة تسع الجميع كلاً في مجاله، ولكن احرص على أن تكون مستعدًا ومختلفًا قبل دخولك، فالمشاهد أو المتلقي اليوم مختلف وذكي جدًا، والإعلام مجال لا يقبل الاستهانة بأي شكل.
وما الطموح الذي تسعين لتحقيقه؟ ومن مثلك الأعلى في المجال المهني؟
− أتمنى أن يكون لي برنامج حواري خاص، أطرح به القضايا العلمية بشكل مختلف.
أما بالنسبة لمثلي الأعلى، فأنا إنسانة مبدئي من كل بستان زهرة، كل من في المجال مثلي الأعلى بطريقة أو بأخرى.
ما الشخصية التي كانت وراء نجاح مريم القبندي وتميزها؟
− مريم القبندي.
أتحدث 3 لغات هندية.. وأعشق اللغة العربية
ما سر إجادتك للغة الهندية؟ وهل هناك لغات أخرى تتحدثين بها؟
− والدتي من أصول هندية، وتحديدًا من ∩كيرالا∪، وأتحدث 3 لغات هندية: ماليالم، تاميل وهندي،
والعربية بالطبع والإنجليزية.. والعربية هي الأقرب دائمًا.
هل تجيدين الكتابة الهندية أيضا؟
− نعم.. أجيد القراءة والكتابة بلغة الماليالم، وهي لغة ولاية كيرالا.
هل لك أن تذكري لنا موقفا طريفا حدث لك بخصوص اللغة الهندية؟
− طبعًا العديد من المواقف، ولكن أطرفها حدث معي في إحدى الدول الخليجية أثناء استخدامي لسيارة الأجرة للتنقل، حيث طلبت من السائق إيصالي لأحد الأسواق المزدحمة، وكان يتكلم عبر الهاتف مع شخص آخر ويشتكي من طلبي بالذهاب لذلك المكان، وحاول 3 مرات تقريبًا أن ينزلني بمكان غير الذي طلبت منه، ولكن محاولاته باءت بالفشل، خصوصًا بعد ردي عليه بالماليالم.
ما الطعام المفضل لك؟
− أعشق الأكل بجميع أنواعه، ومتذوقة من الطراز الأول، ولا أستطيع الاختيار بين المطبخين الهندي والكويتي.
الطعام الهندي ذو صيت عالمي.. فهل حصلت على خبرة فيه؟
− نعم، تعلمت من والدتي منذ الصغر الطبخ، وأتقن طبخ معظم الأكلات من المطبخ الهندي.
وأي الأصناف التي تفضلينها؟
− أحب مجبوس اللحم من المطبخ الكويتي، وبوري باجي من المطبخ الهندي.
هل تعرضت يوما للتنمر بسبب جنسية والدتك؟
− نعم، وكثيرًا.. ولكنني دائمًا كنت أرى نفسي مختلفة بإتقاني لغات مختلفة، واطلاعي على ثقافة مختلفة عن قرب، وهذا ما أعطاني القوة لمواجهة هذا التنمر.
لك من الإخوة والأخوات من جهة والدتك ومن جهة والدك.. فكيف استطعت التوفيق بين الثقافتين؟
− نعم، في طفولتي كانت الأمور نوعًا ما صعبة ومربكة، لاختلاف الثقافتين وطريقة التعامل مع الإخوة بالذات، ولكن مع مرور السنين وزيادة فهمي للثقافتين كسرت هذه الصعوبات، واليوم تربطني علاقة وطيدة جدًا مع إخوتي في الطرفين.
هل تحرصين على زيارة الأهل في الهند بشكل مستمر؟ وما أحب الأماكن لك؟
− نعم، فدائمًا في العطلة الصيفية أزور أهلي بالهند برفقة والدتي، وأقضي هناك فترة تصل إلى ثلاثة أشهر تقريبا في بعض الأحيان.. وأحب الأماكن مدينة ∩وايناد∪ فهي جنة الله في الأرض.
ما الدولة التي تودين زيارتها؟
− آيسلندا، لرؤية الشفق القطبي.
ماذا عن طبيعية عملك أثناء أزمة كورونا كونك إعلامية ومن العاملين أثناء الحظر؟
− طبعًا المدارس من الجهات التي شملها التعطيل منذ بداية اكتشاف أول حالة، أما بالنسبة للمجال الإعلامي فمازال العمل فيه قائما، وهنا يأتي دوري الإعلامي بهذه الظروف، ومع الحظر يتبادر إلى ذهن الجميع سؤال: من يدري عن الجو؟ ومن ينتظر النشرة الجوية في هذه الظروف؟
لا ننس أن هناك من أبنائنا وبناتنا من يعمل في الميادين الخارجية في ظل هذه الظروف من ∩الداخلية∪ و∩الإطفاء∪ وكذلك ∩الصحة∪ وغيرهم العديد، وقد يحتاجون بعض المعلومات البسيطة عن الجو.
أطلقت العديد من الفيديوهات التوعوية للجالية الهندية
وهل غيَّرت هذه الأزمة في حياتك؟ وما نوع هذا التغيير؟
− بالطبع، فالأزمة خلقت فراغا كبيرا، ولكن مع وجود الإنترنت فالحلول أصبحت أسهل، بدأت بحضور الدورات والورش عن طريق الأونلاين، وكذلك إطلاق العديد من الفيديوهات التوعوية للجالية الهندية منذ بداية الأزمة، وآخرها عملي مع وزارة التربية والاستعداد لتصوير حلقات شرح الدروس لتفعيل التعليم عن بعد.