بعد 90 عاماً من النجاح المنقطع النظير.. «REVLON».. من التربع على العرش إلى الإفلاس!
بعد أكثر من 90 عاماً من تربعها على عرش سوق مستحضرات التجميل العالمية أعلنت شركة ريفلون الأميركية لمستحضرات التجميل، إفلاسها تحت حماية الفصل الـ 11 من القانون الأميركي، وذلك بسبب عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية بسبب الظروف الاقتصادية والتنافسية العالمية منهية بذلك حضورها في السوق العالمي منذ عام 1932.
وذكرت الشركة المملوكة للملياردير الأميركي ارون بيرلمانب أنها لم تتمكن من الحصول على حماية قضائية في محكمة بنيويورك بعد أزمة سلسلة التوريد العالمية والتضخم الحاد الذي عمّق مشاكلها المالية إثر انتشار جائحة كورونا خلال العامين الماضيين، وهو ما دفعها إلى إعلان إفلاسها.
وبحسب وكالة رويترز العالمية فقد انخفضت أسهم الشركة بنسبة 46% فيما وصلت مديونياتها طويلة الأجل في نهاية مارس الماضي إلى ما يقارب ثلاثة مليارات دولار، وترجع التقارير الاقتصادية سبب إفلاس الشركة إلى عدم قدرتها على مواكبة منافسيها في عالم التجميل ومستحضرات المكياج مثل الوريالب وباستي لودرب إلى جانب ظهور علامات تجارية جديدة تدعمها أسماء مشاهير لهم ملايين المتابعين العالميين.
وكانت العديد من العلامات التجارية العالمية وسلاسل لبيع التجزئة قد أعلنت إفلاسها خلال السنوات الخمس الماضية بسبب ظروف السوق العالمية المتغيرة وعدم القدرة على المنافسة في البيع عبر مواقع الإنترنت من بينها فور افر 21 الأميركية ودبنهامز البريطانية.
وتعد المادة الـ11 أحد القوانين المنظمة لعمليات الإفلاس في الولايات المتحدة الأميركية، الذي يسمح للشركة عندما تفشل في الوفاء بالتزاماتها المالية التي يتم إدراجها بإعادة تنظيم نفسها في إطار قوانين الإفلاس، ووفق الخطة التي يتم الاتفاق عليها بين الأطراف الدائنة والمدينة أمام المحاكم المختصة.
وكانت شركة ريفلون قد بدأت عملها في عام 1932 وتخصصت في بيع طلاء الأظافر في خضم الكساد الكبير، ثم أضافت لاحقًا أحمر الشفاه إلى مجموعتها، وبحلول عام 1955، أصبحت من أهم العلامات التجارية التي تباع في أكثر من 150 دولة، ولها العديد من الأسواق العالمية، متضمنةً مكسيكو سيتي ولندن وباريس وهونغ كونج وسيدني وسنغافورة وطوكيو.