تحقيقات

دراسـة تحليلية لقـائمة أقوى 100 امرأة عربية

أكدت المرأة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قدرتها على:

  • اتخاذ القرار والقيادة.
  • تميزها في العطاء.

وأكدت مجلة «أربيان بيزنس» هذه الحقائق من خلال القائمة التي اختارتها لأقوى مائة امرأة عربية، جاءت المرأة الخليجية في مقدمة القائمة، ليس هذا فقط، وإنما بلغ عدد النساء الخليجيات 47 امرأة موزعًا على النحو التالي:

  • 18 امرأة من دولة الامارات العربية المتحدة.
  • 15 امرأة من المملكة العربية السعودية.
  • وجاءت الكويت في المرتبة الثالثة، حيث بلغ عدد المختارات من الكويتيات 9 سيدات.
  • واحتلت دولة قطر المرتبة الرابعة بواقع 4 نساء قطريات.
  • وحازت مملكة البحرين المرتبة الخامسة خليجيا بواقع امرأة واحدة.

ومن الجدير بالذكر أن جمهورية لبنان تساوت مع دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم اختيار 18 امرأة من الإمارات و18 امرأة من لبنان، وتساوت كل من دولة فلسطين ودولة قطر (4 سيدات من كل دولة)، وتساوت العراق والمملكة المغربية، حيث تم اختيار 3 سيدات من كل منهما، وتساوت سورية مع اليمن والجزائر، حيث تم اختيار سيدتين من كل دولة، في حين تم اختيار 13 امرأة من مصر وخمس سيدات من المملكة الأردنية الهاشمية.

 

من خلال النظرة التحليلية لقائمة أقوى 100 امرأة عربية نرصد عملية التميز في الإنجازات التي حققتها المرأة الخليجية وخير مثال على ذلك:

 

  • الشيخة لبنى القاسمي:

الشيخة لبنى أول امرأة تتولى حقيبة وزارية في دولة الإمارات عندما اختيرت وزيرة للتجارة الخارجية عام 2004 وتتولى حاليا مسؤولية حقيبة وزارة التعاون الدولي.

احتلت الشيخة لبنى القاسمي موقع القمة لقائمة أقوى 100 امرأة عربية خمسة أعوام متتالية.

ويؤكد الخبراء والمراقبون أن الشيخة لبنى حققت إنجازات غير مسبوقة في مجال الأعمال الخيرية، حيث وصل حجم المساعدات التي قدمتها الدولة الشقيقة للدول الأجنبية 5٫4 مليارات دولار منها 12 مليون دولار لمساعدة الأطفال واللاجئين السوريين.

تتولى الشيخة لبنى القاسمي قيادة العمل في أخطر وأهم المؤسسات في الدولة الشقيقة كرئيسة لمجلس إدارة مؤسسة الامارات للطاقة النووية.

وتقف الشيخة لبنى بقوة للدفاع عن حقوق المرأة وهي رئيسة لجامعة زايد، وتدعو الى تطوير المرأة وتعليمها، ومن هنا نسلط الضوء على المنح التي قدمتها دولة الإمارات العربية الشقيقة لتعليم الفتيات في باكستان والصين على سبيل المثال، ومن رأيها أن كل المجتمعات يجب أن تركز على تعليم المرأة، لأن عدم تعليمها لا يمنح فرصا كافية للعمل، وتضرب الشيخة لبنى القاسمي المثل بالامارات منذ نشأة الدولة التي مكنت المرأة من خلال تعليمها من الدخول في العديد من القطاعات.

 

  • لبنى العليان

المثال الثاني من الشقيقة المملكة العربية السعودية لنلتقي مع لبنى العليان.

المراقبون يضعون لبنى العليان على رأس سيدات الأعمال الأكثر نفوذا في منطقة الشرق الأوسط.. تتولى العليان «شركة العليان» في المملكة العربية السعودية التي يمتد نشاطها الى أكثر من 40 شركة في الشرق الأوسط، ومن أهم الإنجازات التي حققتها لبنى العليان تطوير الممارسات التجارية.

وتعتبر لبنى العليان أول امرأة سعودية تتولى منصبا في مجلس إدارة في المملكة، وذلك منذ عام 1983، وهي أيضا أول امرأة تلقي الكلمة الرئيسية في مؤتمر سعودي كبير وهي عضو في «مجلس الأعمال الدولي» التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، إلى جانب عضويتها في مجلس أمناء جامعة «الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا».

تتولى لبنى العليان منصب الرئيس التنفيذي لشركة العليان التي أسسها والدها عام 1947 وأصبحت من أكبر الشركات التي تعمل في أسواق المال، إلى جانب مشاركتها في أكثر من 40 شركة.

وهي:

– عضو في مجلس أمناء ومنتدى الفكر العربي.

– مديرة غير تنفيذية في شركة WPP وهي من أكبر شركات التسويق.

– عضو في المجلس الاستشاري لشركتي «رولزرويس» و«سيتي جروب».

– عضو في المجلس الدولي للأعمال التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي.

– عضو في مجلس إدارة كلية «انسياد»، الى جانب عضويتها في مجلس إدارات «العديد من الجامعات والكليات والمنظمات الخيرية والطبية».

 

ونصل الى الكويت، لنلتقي مع المرأة الكويتية على خريطة «قائمة أقوى 100 امرأة عربية» وفقاً لاختيارات مجلة «أربيان بيزنس» لعام 2015، بداية نجد أن عدد النساء الكويتيات في القائمة تسع نساء لتمثل الكويت المرتبة الثالثة بعد الإمارات العربية الشقيقة والمملكة العربية السعودية الشقيقة ثانيا.

نجد أن بين السيدات الكويتيات سيدتين فازتا على المستوى العالمي:

  • الأولى هي شيخة خالد البحر التي تم اختيارها في عام 2012 للمركز الخامس والثمانين في قائمة أقوى 100 امرأة على مستوى العالم.
  • الثانية هي مها خالد صالح الغنيم التي اختارتها مجلة «أربيان بيزنس» لتتوج «كسيدة أعمال العام».

وخلال لقائنا المرأة الكويتية نحلق مع السيدات التالي أسماؤهن في قائمة أقوى 100 امرأة عربية:

 

  • شيخة خالد البحر

نجمة لمعت في سماء «مجال الأعمال والاقتصاد.. تنافس بقوة في ساحة الأرقام بين سيدات ورجال الأعمال»، تصدرت قائمة أقوى ست سيدات أعمال عربيات في عام 2012 وهو نفس العام الذي فازت فيه بموقع 85 بين أقوى 100 امرأة على مستوى العالم.

تشغل شيخة البحر حاليا موقع الرئيسة التنفيذية لأقوى مدرسة اقتصادية بنكية كويتية ممثلة في بنك الكويت الوطني الذي تمكن تحت قيادتها من تحقيق أرباح تفوق المليار دولار، والذي وصلت إيراداته الى 6٫3 مليارات دولار وتصل قاعدة أصوله الى 49 مليار دولار، ويُحسب لشيخة البحر دورها البالغ الأهمية خلال فترة الغزو الصدامي للكويت، فقد استطاعت أن تحتفظ بقاعدة بيانات البنك، وتلاعبت بالغزاة عندما نقلت قاعدة البيانات معها في سيارتها عبر العراق والأردن وأوصلتها الى لندن حيث كان بنك الكويت الوطني يعمل في العاصمة البريطانية.

 

  • مها خالد صالح الغنيم

سيدة أعمال بدأت حياتها العملية بإنشاء بيت الاستثمار العالمي أو بيت التمويل العالمي «جلوبل»، تلقت مها الغنيم تعليمها في جامعة سان فرانسيسكو بكاليفورنيا، وتنتمي مها الغنيم الى أسرة تجارية.

تعمل مها الغنيم مستشارا للعديد من الصناديق المالية والاستثمارية لتمويل الشركات، يصل حجم ميزانية المؤسسة التي تقودها مها الغنيم إلى أكثر من 7 مليارات دولار.

تشغل مها الغنيم العديد من عضوية مجالس الكثير من الشركات والمؤسسات وأبرزها المجموعة القابضة التي تمتلك شركة الصناعات الوطنية.

اختارت «أربيان بيزنس» مها الغنيم «سيدة أعمال العام» سنة 2005.

 

  • رشا عبدالعزيز الرومي

أول سيدة تقود مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية كرئيس مجلس الادارة وكعضو منتدب، ويضم المجلس في عضويته جسار عبدالرزاق الجسار كنائب للرئيس وخالد بشارة ونبيلة العنجري وعبدالله معرفي ورجاء الرضوان.

رشا الرومي حقوقية.. اختارتها «أربيان بيزنس» و«فوربس» كواحدة من أقوى 100 امرأة عربية في ضوء ما أحدثته من نقلة نوعية في الخطوط الجوية الكويتية، حيث نجحت في تخفيض خسائر الشركة الى أكثر من 50٪ الى جانب أنها أحدثت ثورة إدارية واستطاعت أن تواجه بقوة أصوات كثير من الذين هاجموها بسبب ما أحدثته من تغييرات جذرية.

 

  • سعاد الحميضي

سيدة أعمال، تمتلك وتدير مجموعة من المجمعات التجارية والعقارية في الكويت وخارجها، ومن أبرزها فندق في العاصمة اللبنانية.

وتشغل سعاد الحميضي عضوية اتحاد مالكي العقارات في الكويت وعضوية بنك عودة في لبنان الى جانب امتلاكها لحصص كبيرة في البنوك الكويتية، وتدير شركة محمد حمد صالح الحميضي وهي شركة تدير العديد من تراخيص المنتوجات الدوائية.

 

  • سارة حسين أكبر

تتولى المهندسة سارة أكبر منصب رئيس المديرين التنفيذيين في شركة كويت إينرجي منذ عام 2005، وتعد المهندسة سارة أكبر أول مهندسة تعمل في حقول البترول، ودرست الهندسة الكيميائية في كلية الهندسة بجامعة الكويت، قامت بدور كبير في إطفاء الآبار النفطية التي أشعلها الغزاة العراقيون والتي وصل عددها الى 40 بئرا.

تقلدت سارة أكبر العديد من المناصب في الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية وشركة نفط الكويت، وتولت رئاسة الفريق الاستثماري لحقول شمال الكويت والشركة الكويتية لنفط الخليج، حصلت سارة أكبر على جائزة دولية هي جائزة الأمم المتحدة Global 500 award 1993، تقديرا لجهودها في مكافحة الحرائق النفطية.

 

  • فاتن البدر

محامية، ناشطة قانونية، مالكة لمكتب شركة النقيب وشركاه للمحاماة المحلية والدولية، مسجلة باحثة دولية في البنك الدولي وخبيرة قانون أمام غرفة التجارة الدولية، مهتمة بحقوق المرأة والطفل ومواجهة العنف ضدهما، عملت مع أعضاء مجلس الأمة لإصدار قانون يجرم العنف ضد المرأة والطفل، ترأست الفريق القانوني لمطالبة الكويت بحقوقها من جراء الغزو العراقي.

المراقبون يؤكدون أنها مطالبة صلبة بالمساواة بين المرأة والرجل، وأن تتولى المرأة أعلى المناصب لقدرتها على اتخاذ القرار في الوقت المناسب.

صرحت فاتن البدر بأن اختيارها ضمن أقوى 100 امرأة عربية وضع على كاهلها مسؤولية كبيرة.

 

  • هنادي أنور عيسى الصالح

تتولى هنادي الصالح رئاسة مجلس إدارة «شركة أجيلبتي» للإدارة والتطوير، تبلغ ميزانية الشركة أكثر من 5 مليارات دولار، أعلن ذلك بيان نشر على الموقع الرسمي لسوق دبي العالمي.

ومن الجدير بالذكر أن هنادي الصالح سبق أن شغلت موقع رئيس حقوق المساهمين Capital Kuwait NBK.. الشركة التي تتولى رئاستها فاتن البدر تعمل لتوفير خدمات التوزيع والتخزين والشحن العالمي لقطاعات الأدوية والنفط والغاز.

وتعمل هنادي الصالح في الشركة منذ عام 2007 كمدير لعلاقات المستثمرين، كما شغلت سابقا رئيسة قسم الديوان وأسواق رأس المال في بنك الكويت الوطني كابيتال.

 

  • غصون الخالد

تخرجت غصون في كلية الهندسة، تعمل كمديرة لمديري العمليات لشركة «سيكو» الصناعية، ورئيسة مجلس إدارة لشركة مبان، تم اختيار غصون الخالد ضمن أقوى 100 امرأة عربية عام 2013.

تأثرت غصون الخالد بشخصية والدها في العمل والحياة، تقول غصون: «والدي منحني الثقة الكاملة».

التحقت بكلية الهندسة تلبية لرغبة والديها، حصلت على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا وتخصصت في علوم البناء والتشييد.

تتولى غصون منصب رئيس مجلس إدارة شركة المساكن العربية للتطوير العقاري.

عبرت غصون الخالد عن اعتزازها باختيارها ضمن قائمة أقوى 100 امرأة عربية، لأن هذا الاختيار يعزز مكانة المرأة الكويتية.

 

  • دونا سلطان

المسؤول الأول التنفيذي لمكتب «كيوانترناشونال كونسلنتس»، وعضو مؤسس للجمعية الأولى للمرأة في إدارة الشركات WCD بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتضم هذه الجمعية 2000 امرأة من القيادات في إدارة الشركات، وتضم أيضا أكبر 500 شركة على مستوى العالم.

وتعد جمعية المرأة في إدارة الشركات WCD خطوة مهمة جدا وطريق الى إيجاد قادة من النساء للمساهمة في تحقيق التنمية في المنطقة، وقد أعلن عن تأسيس هذه الجمعية لخدمة سيدات الأعمال القادة في بيان صدر في «أبوظبي» بعد دراسات وأبحاث علمية استغرقت حوالي سنة.

 

وبعد..

فقد كانت هذه جولة سريعة لقراءة تحليلية لقائمة أقوى 100 امرأة عربية عام 2015، ركزنا فيها على المرأة الخليجية والكويتية حيث شغلت حوالي 50٪ من القائمة، وخرجنا من خلالها بنتيجة مؤداها أن «المرأة الخليجية فوق القمة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق