برنامج مقالب رامز جلال يتلقى هجوماً عنيفاً كل عام في رمضان، ويتواصل الهجوم أيضا هذا العام؛ بسبب خطورة المشاهد التي يقع فيها ضحايا البرنامج، فماذا يحدث لو كان الضيف يعاني من مرض معين وأصيب بسكتة قلبية مثلا أو تعرض لإصابة بالغة؟ هل يتهم رامز جلال بتهمة القتل الخطأ أو غير المقصود، ورحم الله أيام مقالب إبراهيم نصر التي كانت تضحكنا من القلب دون أن تعرض ضحية المقلب إلى أي أخطار بسبب اعتماد البرنامج على المفارقات والكوميديا وليس السباب والشتائم.
لاحظنا في أولى حلقات البرنامج كمية السباب والشتائم التي تلفظت بها الفنانة فيفي عبده لدرجة أن الصفارة التي تقطع الكلام ظلت متواصلة طوال الحلقة، مما يعني أن الحلقة كلها شتائم لا تصلح للبث، وتوصل عباقرة البرنامج إلى وضع هالة أو غلالة على شفايف الضيف بعد أن اكتشفوا أن المشاهدين يقرؤون الشفايف ويكتشفون الشتيمة التي وصلت أحيانا إلى سب الدين والعياذ بالله، فمتى يتم وقف هذا البرنامج سيئ السمعة الذي استنفد أغراضه ولم يعد يضحكنا بل يثير اشمئزاز الكثير منا؟ ويبدو أن الهجوم على البرنامج وانتقاده يزيد نسبة مشاهدته، وبالتالي ارتفاع حصيلة الإعلانات، فأمام الفلوس تتراجع كل القيم والمبادئ، ولا عزاء للمشاهدين أو احترامهم.
ويطل رامز جلال على جمهوره هذا العام وبصحبته «غوريلا» في برنامج المقالب «رامز في الشلال» عبر شاشة «إم بي سي» مصر ﺑﺎﺳﺗﺿﺎﻓﺔ فريق اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻷﺣد ﻧﺟوم اﻟﻔن أو الرياضة أو اﻹﻋﻼم، وفكرة البرنامج تبدأ من مكالمة تليفونية من إعلامي لبناني شهير لفنان يتفق معه علي تصوير إعلان في جزيرة بالي بدولة إندونيسيا، ويصل الضيف بطائرة هليكوبتر للمكان، وأثناء تصوير الإعلان يظل الفيل المدرب يرش الضيف بالماء حتى يقف على كوبري عليه عشب، وكأنه قطعة من الجزيرة، وما أن يبدأ في تصوير الإعلان حتى يسقط الكوبري وينزلق الضيف في المياه ليتم الزج به في قارب مطاطي ينحدر به وسط شلالات من المياه، وأثناء ذلك يصطدم بالصخور وسط صرخات الضيف وشتائمه، وبعد أن يتوقف القارب ويشعر الضيف بأنه وصل إلى بر الأمان يجد نفسه في مواجهة غوريلا، وعندما يحاول الهرب يمسكه اثنان ويلقيانه أرضا، ثم يهربان ليواجه مصيره مع الغوريلا التي يكتشف بعد دقائق من الرعب أن الغوريلا هي رامز جلال الذي يتنكر في ذلك الشكل بمساعدة خبراء متخصصين، فيبدأ الضيف بسبه وشتمه وضربه.
ويقع العديد من الفنانين ضحية لمقالب رامز جلال هذا العام، ومنهم المطرب العالمي لويس فونسي «مغني ديسباسيتو» وياسمين عبدالعزيز وأحمد فهمي وشيرين عبدالوهاب وأحمد مكي وتامر حسني وشيرين رضا وعلي ربيع وحلا شيحة ومحمد حماقي ومدحت شلبي وشيماء سيف وشهيرة ودنيا سمير غانم ومحمد أنور ورانيا يوسف وحسين الشحات ومصطفى خاطر وأحمد شوبير وطاهر أبو ليلة وأحمد سعد وعلي معلول وسما المصري وشريف إكرامي ووائل جسار وفيفي عبده ورضا عبدالعال.
يذكر أن «رامز» بدأ سلسلة برامج المقالب الخاصة به عام 2011 مع برنامج «رامز تحت الأرض»، وبعده توالت حلقات البرنامج الرمضانية كل عام، وهي «رامز بيلعب بالنار» و«رامز قلب الأسد»، و«رامز قرش البحر» و«رامز توت عنخ آمون» و«ورامز ثعلب الصحراء» و«رامز واكل الجو» و«رامز تحت الصفر» 2018.