ثقافة
أخر الأخبار

زمة خلافاتنا الزوجية.. أزمة أولادنا.. «تاتي».. رواية تجعلنا نعيد النظر في علاقتنا بأولادنا

أ

“تاتي” رواية للكاتبة كريستين دوير هيكي، وهي روائية وكاتبة قصص قصيرة كي تغير وجهة نظر القارئ في رؤية أولاده له وفي نزاعاتنا الزوجية التي يحصد ثمنها أولادنا! هي أيضًا ليست مجرد رواية مسلية، لكنها تسجيل محطم للقلوب عن طفلة عانت الكثير من المشاكل في تسلسل من الأحداث التي تجعل هذا الرواية قراءة لا تُقاوم.. هكذا قدمها الناشر لهذه الرواية “دار العربي” بمصر بعد ترجمتها من هند عادل.

في هذه الرواية تحكي الكاتبة كريستين دوير هيكي حكاية فتاة صغيرة إيرلندية (كارولين)، أو (تاتي) كما أطلقوا عليها لكثرة ثرثرتها، كانت علاقتها بأبيها متميزة بشكل خاص وتعتبر نموذجا في العلاقة بين الابنة والبنت، فعندما يذهب إلى أي مكان كان يأخذها معه دائماً، وعندما كان يناديها لم يكن يناديها باسمها، بل يناديها (رفيقتي).
لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وذلك عندما تتغير علاقة أبيها بأمها بل تتطور لتصل إلى مرحلة خطيرة وربما الانفصال! وهنا.. نجد الطفلة (تاتي) في مأزق نفسي صعب وهي مازالت في الرابعة من عمرها!
وتمضي السنوات وتكبر “تاتي”.. وصولاً إلى سن الثانية عشرة لتكتب عن أزمتها الشديدة مع خلافات أبيها وأمها:
“أشعر بالوحدة حين انتظر أبي وأمي كي يستسلما ويتصالحا. أشعر بالوحدة لأن لا أحد آخر بالمنزل يرغب في الحديث بالرغم من أنه لا أحد آخر واقعٌ في نزاع. الأمر ليس فقط عدم وجود من أتحدث إليه، بل أيضًا عدم وجود من أسمعه”.
الرواية تجعلنا ننظر إلى الدنيا والعلاقات الأسرية بعين طفلة عمرها 4 سنوات والتي بدورها ترى الدنيا بمنظور الطفلة.. فتفتح أمامنا نافذة على كيف ترى طفلة عمرها 4 سنوات الدنيا من حولها؟

يذكر أن رواية” تاتي” رُشحت للقائمة القصيرة لجائزة” أفضل كتاب إيرلندي”، كما تم اختيارها للقائمة الطويلة لجائزة “أورانج”.
كما فازت كريستين دوير هيكي مرتين بمسابقة “ليستويل الأسبوعية لمؤلفي القصص القصيرة”، كما فازت بجائزة “الأوبزرفر/ بينجوين” للقصص القصيرة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق