عامان محددان كانا الأسوأ في تاريخ حكمها الملكة إليزابيث الثانية.. الصدمات قوّتها والأزمات عبرتها
الملكة إليزابيث الثانية تقول عنها التقارير الكثيرة إنها امرأة قوية بكل المعاني، بالرغم من كثرة الأزمات والصدمات في حياتها، الأمر الذي يكشف عن مدى صلابتها كشخصية استطاعت السيطرة على زمام الأمور على مدار حكمها البلاتيني. ومع العديد من المآسي والصدمات في حياتها، يبدو هناك عامان محددان كانا بالنسبة لها الأسوأ في تاريخ حكمها على مدار 75 عاما! وهما العامان 1992 و2021.
عام 1992.. «السنة المرعبة»
أطلقت الملكة إليزابيث الثانية نفسها على هذا العام لقب “السنة المرعبة!”
فلم تكن الملكة إليزابيث الثانية في مزاج احتفالي بشكل خاص في مأدبة غداء عام 1992 تكريما للسنة الأربعين على العرش كما ذكرت مجلة Timeline، وبدلاً من الاحتفال بأربعة عقود من سمعة خالدة، كان خطابها كئيبًا حيث كانت العائلة المالكة، وعلى رأسها الملكة، على وشك الانهيار، وقد قالت الملكة إليزابيث الثانية للجمهور: عام 1992 ليس هو العام الذي سأنظر فيه إلى الوراء بسرور خالص. لقد تبين أنها سنة مروعة. فماذا حدث في عام 1992؟!
الصور الحميمة لسارة فيرجسون
تصدرت الصور الحميمة لسارة فيرجسون عناوين الصحف في ذلك العام! حيث تصدرت الصحف الشعبية البريطانية صور حميمة لسارة فيرجسون زوجة الابن الثاني للملكة الأمير أندرو مع قطب النفط في تكساس ستيف وايت. وعلى الرغم من الصور والتقارير، نفى فيرجسون وجود علاقة غرامية. ولكن بعد شهرين فقط، أعلن قصر باكنغهام انفصال أندرو وسارة!
طلاق الأميرة آن
وبعد خمسة أسابيع فقط من إعلان قصر باكنغهام طلاق الأمير أندرو، قطعت الأميرة آن علاقتها بزوجها السابق مارك فيليبس، حيث كان مارك على علاقة بمدرسة نيوزيلندية، وكان لديه أيضا طفل منها. لم تكن آن ولا مارك حاضرين في قاعة المحكمة عندما حل القاضي زواجهما الذي دام 18 عامًا. كان الطلاق مشكلة كبيرة في ذلك الوقت، وتذكر Timeline أن أصداء الملك إدوارد الثامن – الذي تخلى عن العرش ليتزوج من مطلقة لمرتين – تردد صداها في جميع أنحاء البلاد.
صدر كتاب عن الأميرة ديانا
بعد ذلك، في يونيو 1992، نشر مراسل صحيفة التابلويد أندرو مورتون كتابًا بعنوان “ديانا: قصتها الحقيقية”، وكشف الكتاب عن تفاصيل زواج ديانا الحميد من الأمير تشارلز، وكشف عن اضطرابات الأكل ومحاولات الانتحار منها، ووصف ديانا بأنها “أميرة القصر المنعزلة، المحاصرة من قبل عائلة مختلة وظيفيا بلا عاطفة” حسب موقع Timeline ونفت ديانا أن يكون لها أي علاقة بالكتاب. ولكن بعد وفاتها كشفت مورتون عن أنها قدمت بالفعل مقابلات وصورًا للكتاب، حتى انها قامت بالتعديل والتوقيع على كل صفحة!
اشتعال النيران في قلعة وندسور
كان عام 1992 أيضا العام الذي اندلع فيه حريق في قلعة وندسور في نوفمبر. وقد كان المنزل الخاص للملكة ورمز الاستمرارية البريطانية وقد تحول إلى خراب. فقد تم تدمير الإقامة الشرفية والعائلة المالكة، وأنهى الحريق ما كان عليه هذا البيت التاريخي!
معاناة الملكة الشديدة من فاجعة موت الأميرة ديانا!
ويجب ألا ننسى أبدا المعاناة الشديدة لدى الملكة اليزابيث الثانية من فاجعة موت الأميرة ديانا إثر الحادث المروع الذي تسبب في موتها. فقد كان هذا الموت المفاجئ في حادث بشع بهذه الصورة سببا في آلام نفسية عانت منها الملكة بسبب الاتهامات الموجهة إلى العائلة المالكة بأنها هي خلف هذا الحادث أو الموت البشع لدينا!
فمع وجود خلافات كبيرة كانت بينها وبين الأميرة الراحلة ديانا وعلاقة ديانا بدودي الفايد صارت هناك نظرية في تفسير ما حدث على أنه قتل مدبر للعائلة المالكة، وبالتالي الملكة اليزابيث يد خفية من ورائه! مما جعل الملكة تعيش تحت وطأة هذا الاتهام لفترة طويلة، خاصة أن الإعلام والجماهير كانوا في صف الأميرة ديانا المحبوبة بشعبيتها الجارفة لموتها بهذه الطريقة المأساوية!
عام 2021 أسوأ سنوات حكمها!
وتحت عنوان: الملكة إليزابيث تمر بإحدى أسوأ سنوات حياتها: “صدمة وانزعاج لا يُصدقان” يكتب موقع شوبيز شيتيت كيف أنه في عام واحد فقط عانت الملكة من أزمات أو حتى صدمات متتالية في عام 2021، حيث وفقًا لخبير ملكي تضمن عام 2021 بعض أكثر الأحداث المحزنة التي واجهتها الملكة على الإطلاق فهذا العام قد يكون من أسوأ سنوات حكمها. بل إن الملكة نفسها قالت عنه – حسب التقرير – إن هذا العام هو اسوأ سنوات الحكم!
وفقًا للمعلق الملكي نيل شون، فإن عام 2021 لم يكن يسير على ما يرام بالنسبة للملكة إليزابيث أيضًا.
ففي مقطع فيديو حديث على YouTube على قناته، لخص “شون” بعض الأحداث التي ربما كانت محزنة للملكة في العام الماضي. على سبيل المثال، أشار شون إلى أن عام 2021 بدأ بمرض الأمير فيليب بشدة. وفي وقت لاحق في أبريل توفي بعد حياة زوجية مشتركة استمرت 74 عامًا!
كما اضطرت الملكة إليزابيث أيضا إلى التعامل مع تداعيات مشكلات الأمير هاري وميغان ماركل، مثل مقابلتهما التي فجرت أزمة شديدة للملكة شخصيا مع أوبرا وينفري. حيث أوضح شون أن تلك المقابلة كانت بمثابة إهانة رهيبة من الأمير هاري ضد عائلته بأكملها، الأمر الذي هز الملكة شخصيا!
كذلك اضطرت الملكة إلى الاستمرار في التعامل مع قضية الاعتداء الجنسي التي رفعت على الأمير أندرو، والتي انفجرت في بداية عام 2019. وقد رفعت الضحية المزعومة في القضية فيرجينيا جوفري دعوى قضائية ضد أندرو في أغسطس 2021. مما جعل الأمر للملكة وكأنه كابوس لن ينتهي!