الفنانة التشكيلية «هنوف المنيفي»:
المرأة في لوحاتي.. عروس تستحق الفرح
هي عضوة في مجلس إدارة الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية وفازت من خلال انتخابات الجمعية 2015 لسنة وحدها بالمركز الاول. ترسم بشكل منفرد لوحاتها التي تركزت على الخيل والمرأة العروس وموضوعات اخرى من الحياة، مما اهلّها للفوز بجائزة بنك الراجحي للرسم للسيدات على مستوى الوطن العربي وماليزيا..الوانها تنضج بالحياة والابداع.. ضربات فرشاتها تعكس موهبة فنية متميزة تدور في دائرة الحياة التي تعتبرها كدائرة الالوان بين الفاتح والقاتم يظهر كل منهما بجمالية..بدأت مشوارها بالألوان الدافئة والباردة كطبيعة الكويت التي تدين لها هنوف المنيفي حيث تجد نفسها بين الصحراء والبحر.
البدايات.. كيف تلونت بالظروف؟ هل كانت ألوانا زهرية ام قاتمة؟ سهلة ام صعبة؟
– الظروف تتغير ومنها الصعب بألوانه القاتمة ومنها الجميل بألوانها الزاهية، فالحياة تماما كدائرة الألوان بِين الفاتح والقاتم يظهر كل منهما بجمالية.. البداية بصراحة كانت بألوان دافئة وألوان باردة مثل طبيعة الكويت بين الصحراء والبحر أجدني.
من بداياتك الفنية رسم لوحات عن الطبيعة الكويتية وخاصة الخيل العربي الاصيل.. لماذا بدأت بهذين العنصرين تحديدا؟ وماذا يمثلان لك؟
– طبيعي كل فنان يكون مرجعه من البيئة المحيطة وللبيئة الصحراوية والبحرية في الكويت جاذبية لدي حيث كوني شاعرة فكثيرا ما استوحي قصائدي من البيئة والخيل العربي الأصيل له مكانة خاصة من لوحاتي فأينما تحط اناملي على اللوحة من دون تخطيط مسبق أرني ارسم الخيل بجماله وقوته وعنفوانه وحبي للخيل وتعلقي بها انعكس على لوحاتي.
حصلت على جائزة بنك الراجحي للرسم للسيدات على مستوى الوطن العربي وماليزيا.. ماذا تعني لك الجائزة؟ بل ماذا يعني التكريم للفنان عموما؟
– الحمد لله هذا من فضل ربي، والجائزة لم تصنع فنانا أبدا، لكنها إضافة وتشجيع فقط لا غير، وبالذات هذه الجائزة لها مكانة خاصة في قلبي وجعلتني أسعى للمزيد للرفع من مستوى الفن بالكويت والوطن العربي، والفنان هو الذي يثبت نفسه ويخلق الفوز لنفسه من خلال حضوره وسمعته الفنية.
بمَ تصنفين مدرستك الفنية في اعمالك التشكيلية؟
– أصنفها بالمدرسة الشعورية.
ما أغلى وأقرب لوحة الى قلبك ضمن اعمالك الفنية؟
– لوحات الخيل بشكل حديث فهي لوحات من الفن المعاصر والتي شاركت فيها في ملتقى الشيخة د.سعاد الصباح وزادني سعادة أنها الآن من مقتنياتها.
وماذا عن أصعب لوحة استغرقت منك وقتا وجهدا وتفكيرا؟
– أصعب اللوحات وأحبها الي قلبي هما لوحتان رسمتهما في الفترة نفسها من ستة أشهر ولم تنتهيا، بعد وهما لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
تجمعين بين البعد الاكاديمي مشرفة فنون تشكيلية – إدارة الأنشطة الثقافية والفنية في جامعة الكويت والبعد الابداعي او الفني رسامة تشكيلية بارزة.. المزج بين البعدين: ماذا أفادك وكيف يلتقيان؟
– بصراحة بيئة العمل جميلة جدا وتروق لي فهي من مجال تخصصي فأجد نفسي فيها، وبخصوص العمل مشرفة مع الطلبة فهو عمل جميل ولا تسعني الفرحة عندما أرى الطلبة يستثمرون أوقات فراغهم في الرسم وفي شيء يضيف لأهدافهم دافعا جماليا.
يقول بيكاسو «المرأة في نظري خليط من الأشكال والألوان».. كيف ترين المرأة كامرأة فنانة؟ او من المنظور الإنساني والفني؟ كيف تعبرين عنها في لوحاتك؟
– أمثل المرأة بالعروس.. وفي جميع لوحاتي فهي ترتدي أثواب الزفاف دائما بجميع حالاتها فهي تستحق الفرح.
يتهم الفن التشكيلي بأنه فن النخبة.. فما تعليقك؟ أو بمعنى آخر: متى يتحول الفن التشكيلي إلى فن شائع شعبي في عالمنا العربي؟
– بصراحة الفن التشكيلي يحتاج إلى مساحة أكبر من الوقت والتفكير ليكون صادقا، فهناك فن وهناك صنعة عندما يتحول الفن لصنعة يفقد روحه وجمالياته.
لا شك ان الفن بصفة عامة رسالة وبالطبع الفن التشكيلي.. فما رسالتك من فنك؟ ماذا تريدين توصيله عبر لوحاتك وألوانك وفرشاتك؟
– بالطبع الفن يتغير مع الزمن فالفن ليس بالريشة واللون، بل يمكن من أي شيء أن يصبح فنا إذا أضاف له الفنان من فكره، وأحاول دائما أن أرتقي بمفهوم الفن لدى الجمهور لا ان أخضع للمألوف كي أرضي الجمهور.
أنت عضوة في اللجنة العليا لملتقى الكويت الدولي للفن المعاصر، كما شاركت في العديد من المعارض الدولية.. فماذا عن البعد الدولي للفن التشكيلي الكويتي؟ ومتى يصل الى آفاق عالمية أرحب؟
– كوني عضوة باللجنة العليا لملتقى الكويت الدولي للفن المعاصر هذا بحد ذاته مدرسة.. فالاختلاط مع فنانين والاكتساب من خبراتهم وكوني ممثلة عن دولتي الكويت.. هذا شرف ويرجع الفضل للجمعية الكويتية للفنون التشكيلية وعلى رأسهم الاستاذ والأب عبدالرسول سلمان رئيس الجمعية ورئيسة اتحاد الفنانين العرب لإتاحة الفرصة لي كشابة بتكليفي لمثل هذه الملتقيات، وقد رشحني لهذه السنة أيضا أن أكون ضمن اللجنة العليا المنظمة لمؤتمر الكويت عاصمة الثقافة الاسلامية ٢٠١٦.
تنظمين من خلال إدارة الأنشطة الثقافية والفنية بعمادة شؤون الطلبة بجامعة الكويت معارض فنية لطلبة الجامعة.. فكيف ترين مستقبل الفن والإبداع في اوساط الشباب؟
– تحاول عمادة شؤون الطلبة خلق بيئة مناسبة لتنمية إبداعات الطلبة وتشجيعهم..وقدوتنا في ذلك عميد شؤون الطلبة الدكتور عبدالرحيم ذياب، فهو حريص على الطالب وتوفير كل ما يخصه ليثبت نفسه، كما أنه دائم التشجيع.
هنوف المنيفي في سطور
- عضوة مجلس إدارة الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية.
- عضوة اتحاد الجمعيات الخليجية للفنون.
- عضوة في اللجنة العليا المنظمة ملتقى الكويت للفنانين العرب 2014.
- عضوة الرابطة الدولية للفنون.
- مشرفة فنون تشكيلية –إدارة الانشطة الثقافية والفنية- جامعة الكويت.
- نالت جائزة بنك الراجحي للرسم السيدات على مستوى الوطن العربي وماليزيا.
- نالت جائزة هيئة الشباب والرياضة للرسم 2015.
لها العديد من المشاركات الفنية المحلية والدولية، منها:
- معارض الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من 1999-2003 .
- المعارض المشتركة بين جامعة الكويت والتطبيقي 1999-2003 .
- معارض المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب 2003-2012 .
- بينالي الخرافي الدولي 5 للفن العربي المعاصر 2012 .
- معرض الفن الكويتي المعاصر في روما وأوكرانيا 2013 .
- اللجنة التنظيمية العليا في المؤتمر الدولي للفن المعاصر اكتوبر 2013.
- معرض المرأة التابع لمنظمة الإسكوا (اليونسكو).
- مهرجان الكويت للابداع التشكيلي الثامن وجائزة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الصباح.
- معرض الفن الكويتي المعاصر في الرياض ومدريد 2014.
- ورشة ومعرض ملتقى الدكتورة سعاد الصباح 2014.
- ورشة جمهورية قبرص الشمالية 2014.
- مشاركة في ورشة ملتقى الكويت الدولي للفن المعاصر 2014.
- مشاركة في فعالية سوق واقف للفنون قطر 2014
- معرض الفن الكويتي المعاصر في لندن 2015 .