فن
أخر الأخبار

في تجربة جديدة وغريبة على مسارحنا العربية «الكلاب».. حبكة درامية تأخذك إلى عالم خيالي أشبه بـ«والت ديزني»

في تجربة جديدة وغريبة على مسارحنا العربية، أقدم مجموعة من الشباب الموهوبين في التمثيل والباحثين عن تقديم أعمال مسرحية مختلفة ومغايرة تتناول قضايا إنسانية مهمة بأسلوب كوميدي مختلف، فعلى خشبة مسرح الجمهورية بالقاهرة قدم الشباب مسرحية بعنوان (الكلاب) تناقش فكرة القهر والحرية العرض يعتبر ملحمة فنية فكرة وإخراج كمال عطية، تأليف محمود جمال الحديني، حول هذا العرض نلقى الضوء بشيء من التفصيل:

في البداية يقول مخرج العرض كمال عطية: كان هناك تخوف من الفنانين المشاركين معي في العرض كون العرض يحتاج إلى قدرات تمثيلية عالية وأداء معبر يحتاج إلى محترفين وليس الى شباب في بداية الطريق، إلا أنني تحديت بهؤلاء الشباب الجميع، وعلى مدى عامين من التدريب استطعنا أن نصل إلى المستوى المطلوب ونحقق هذا النجاح الكبير بفضل الله، وأثبت الشباب قدراتهم على الأداء الحركي رغم عدم وقوفهم على أرجلهم معظم الوقت وقدموا الاستعراضات والغناء والتمثيل في تابلوهات فنية رائعة.

رؤية نقدية
استطاع الفنان كمال عطية مخرج عرض (الكلاب) وعلى مدار عامين من العمل الدؤوب مع مجموعة من الشباب الهواة المنضمين لمشروع بدأ حلمك التابع لمسرح الشباب أن يقدم لنا وجبة فنية دسمة مليئة بالعديد من وسائل الإبهار الفني والمتعة البصرية.
فمن خلال قدرات بدنية خارقة لمجموعة من الشباب وعلى مدار ساعتين تقريبا وهم يتحركون ويرقدون ويعبرون ويرقصون ويغنون وهم على أربع في تجسيد شخصي لحيوانات أليفة تعيش بيننا وتحمل العديد من الصفات الحميدة والخبيثة أيضا ألا وهي الكلاب، ومن خلال حبكة درامية تأخذك إلى عالم الخيال أشبه بعالم والت ديزني لتعيش معها الأحداث والصراع القائم بين نوعين من الكلاب الأول يفضل حريته والبقاء في الشارع حرا طليقا يعيش تحت الكباري وعلى الأرصفة والآخر يفضل العيش في بيوت البشر والحصول على الغذاء بسهولة ويسر رغم أنه محبوس فاقدا لحريته، ومع حالة القهر التي تعيشها الكلاب يضطر أحدها إلى الهروب، ولكن يتم اكتشاف الأمر ويقتل ليكون عبرة لباقي الكلاب، بينما يقوم كلب غيره بالحفاظ على منظومة الجمعية فيدخل في عراك مع كلب آخر أراد الحصول على طعام أكثر من الباقي، فتكون النتيجة موت المسؤول لعدم قدرته على السيطرة، ويكتشف أحدها أن وجبة الغذاء ما هي إلا لحم أخيه الكلب المتمرد، لينتهي العرض على ملحمة غنائية راقصة للكلاب بأمل العودة إلى الشارع متشردة والخروج من الجمعية التي تعيش فيها مقهورة لتنعم بالحرية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق