كلاسيكيات الأدب العربي الحديث.. مازالت مطلوبة
جاءت بعض الدراسات والاستبيانات الأميركية لتثبت أن المثقفين حتى القراء العاديين عادوا مرة أخرى إلى الأدب الكلاسيكي، كما يلاحظ ذلك في معارض الكتب المختلفة من الإقبال الكبير على شراء دواوين المتنبي وكتب أحمد شوقي ونجيب محفوظ وغيرها من الكتب المؤثرة في نفس القارئ (حسب موقع فيتو الثقافي) فيما يخص ظاهرة العودة إلى الأدب الكلاسيكي، وكما يعّرف الأدب الكلاسيكي فإنه يُطلق بصورة عامة على الأعمال التي لا تزال تقرأ على الرغم من مضي زمن طويل على صدورها، ابتدِاء من الحضارة الإغريقية والرومانية والصينية حتى القرن العشرين.
فهل مازالت الأعمال الأدبية الكلاسيكية الشهيرة من القرن الماضي مطلوبة وموجودة على أرفف المكتبات العامة؟ وبأي قدر من الإقبال تنال تلك الأعمال من الجمهور الحالي الذي لم يكن معاصرا لهؤلاء الكتاب العظام الذين شكلوا الفكر العربي في أوج مجده منذ بدايات القرن العشرين؟
بمثل هذه الأسئلة توجهنا إلى من يحتكون يومياً وعملياً بالجمهور القارئ من ناحية وبالتعامل التجاري المباشر مع الكتب والمؤلفات من ناحية أخرى فجاءت آرائهم مؤكدة حقيقة واحدة رغم اختلاف الخلفيات: الروايات الكلاسيكية مازالت مطلوبة وبقوة في يومنا هذا.. بل إن مبيعاتها تقترب من مبيعات الروايات الحديثة جدا ذاحبة الانتشار السريع على مواقع السوشيال ميديا.
نجيب محفوظ.. الأكثر مبيعاً
عادل منصور- مكتبة دار العروبة: مازال نجيب محفوظ له قراؤه ومؤلفاته الأكثر طلبا ومبيعا ضمن جميع الكتّاب.. من أهم كتبه المطلوبة: الثلاثية.. ميرامار.. الطريق.. حتى أعماله القديمة جدا أصبحت مطلوبة الآن، ولكن إجمالا جميع كتب أو روايات نجيب محفوظ مطلوبة من الجمهور باستمرار.
كما لايزال إحسان عبدالقدوس مطلوبا في كثير من رواياته، أما توفيق الحكيم فله جمهوره الخاص.. وإن كان يكتب مسرحيات فكرية بالدرجة الأولى.. مثل «عودة الروحى.. وسلسلة «أنا وحماري» مطلوبة، ويعاد طبعها.
أما على المستوى العربي من كتّاب وروائيين، فهناك أمين معلوف.. وربيع جابر.. وعبدالرحمن منيف من السعودية، حيث إن أعماله مطلوبة باستمرار رغم أنها أصبحت قديمة نسبياً مثل «أرض السواد» و«مدن الملح».
وأما عن أكثر كاتب من الكلاسيكيين ومطلوب عندنا أو الأكثر مبيعا.. فيظل نجيب محفوظ متربعاً على قائمة المبيعات للكتب والأدب الكلاسكي.
ظاهرة ثقافية إيجابية..
أديب «نوبل» يتصدَّر بجميع مؤلفاته قائمة المبيعات للأدب الكلاسيكي
ظاهرة الإقبال على الكتب الأدبية الكلاسيكية مازالت موجودة بقوة
«الثلاثية» لنجيب محفوظ.. الأعلى مبيعاً ضمن رواياته
كتاب «محمد» لتوفيق الحكيم.. مازال مطلوباً
توفيق الحكيم
يلقى إقبالاً على مسرحياته الشهيرة.. «عودة الوعي»، و«عودة الروح»
مؤلفات جبران خليل جبران من أكثر المبيعات
محمد حجازي- مكتبة ذات السلاسل..يؤكد أن تلك الكتب الشهيرة التي كانت من القرن الماضي من الأربعينيات والخمسينيات وما بعدها مازالت مطلوبة من الجمهور المتعامل مع المكتبة، فقد صارت علامة من علامات الثقافة لدى الكثيرين.
وعن الكتب الأكثر مبيعاً من المؤلفات القديمة الشهيرة، يقول:
يتربع نجيب محفوظ ومعه جبران خليل جبران على قائمة الكتب التي عليها طلب دائماً، ومن أهم ما يُطلب من كتب نجيب محفوظ «الثلاثية» و«أولاد حارتنا»..ومعظم مؤلفات جبران خليل جبران.
وعن الكتّاب الآخرين القدماء المطلوبة أعمالهم الكلاسيكية باستمرار يأتي يوسف إدريس، وإحسان عبد القدوس.
ومن روايات يوسف إدريس الشهيرة «الحرام»، والمجموعة القصصية «أرخص ليالي» وغيرهما.
وعن الكتَّاب العرب بشكل عام يأتي الروائي السوداني الطيب صالح وعمله الشهير «موسم الهجرة إلى الشمال» وكذلك روايته «موسم الهجرة إلى الجنوب»، وكذلك الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني الذي مازال بعض أعمله الشهيرة تطلب مثل رواية «الاحتلال».
أما عن دواوين الشعر للشعراء المعروفين منذ القرن الماضي، فيقول:
يأتي الشاعر السوري الكبير نزار قباني في صدارة كتب الشعر المطلوبة حتى الآن كذلك دواوين الشاعر أحمد مطر.
جبران خليل جبران.. من أكثر الكتّاب المطلوبة أعمالهم حتى الآن
من أعمال عبدالرحمن منيف المطلوبة باستمرار: «أرض السواد» و«مدن الملح» «موسم الهجرة إلى الشمال» للروائي السوداني مازالت مطلوبة ويقبل عليها القرّاء
مؤلفات عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين مطلوبة دائماً
عبدالناصر عبدالجبار مسؤول الكتب العربية- مكتبة العجيري يؤكد أن ظاهرة الإقبال على الكتب الكلاسيكية الأدبية موجودة وبقوة في المكتبات العامة، حيث يقبل الجمهور على شراء تلك الكتب لكبار المؤلفين والكتاب أمثال نجيب محفوظ وأنيس منصور وطه حسين ويوسف السباعي وإحسان عبد القدوس..وغيرهم من عيون الأدب العربي الحديث.
لكن يعود ويؤكد أن أكثر المؤلفات مبيعاً لأديب نوبل نجيب محفوظ، والطلب عليها من الجمهور القارئ، فهو ينفرد وحده في ذلك.
كما أن هناك كتب ومؤلفات عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين المطلوبة دائماً خاصة كتابه «على هامش السيرة».
أما توفيق الحكيم، فهو يلاقي إقبالا على بعض مؤلفاته، ومنها تحديداً «يوميات نائب في الأرياف»، ومن كتبه الدينية المطلوبة دائماً كتاب «محمد».. إلى جانب مسرحياته الشهيرة.
أما الإقبال على الروايات العاطفية والنفسية، فمازال موجوداً ممثلا في روايات إحسان عبدالقدوس، ومنها تحديدا تلك الروايات التي تم تحويلها الى أقلام سينمائية شهرة مثل: أيام في الحلال.. أين عقلي.. في بييتنا رجل..أبي فوق الشجرة.. وغيرها الكثير.
ولا ننسى يوسف السباعي بكتبه التي مازالت موجودة بكثرة على أرفف المكتبات وتباع باستمرار.. مثل: رد قلبي.. والسقا مات.. وغيرهما.