هل كل وجه أيام الحياة يحمل فقط ملامح جميلة .. سعيدة .. سهلة؟! أم يحمل ملامح قبيحة.. صعبة ..تعيسة؟!
إن البعض يحب الحياة، لأنه يرى في وجه أيامها فقط الجانب الجميل: النجاح والسعادة والحب! والبعض الآخر يرى في وجهها فقط ملامح القبح: الفشل والتعاسة والكراهية!
لكن هناك فريقاً ثالثاً متوازن النظرة في ملامح أيامه وحياته، فيرى في تلك الملامح التعادل والانسجام والتوازن بين الجمال والقبح، فوجه أيام الحياة متعادل الملامح بين السهولة والصعوبة، الفرح والتعاسة، النجاح والفشل..
وهؤلاء هم أصحاب النظرة الواقعية الذين يرون أن الحياة أيامها متنوعة بجمال اليسر وقبح العسر..
براحة الأبيض وقتامة الأسود..
فبعد الأيام السوداء لابد أن يشرق النور وتنفرج الأزمة ويتحول السواد الى بياض وبهجة..
ونأمل ان تستمر الدنيا حلوة وجميلة ومشرقة، ولكنها الحياة..
«اللهم ارزقنا من اليقين ما تهوّن به علينا مصائب الدينا».. آمين- ندعو بها كثيرا ولكن لا بد من أن نفهمها ونوقنها، لا بد من ان نحولها من اللسان الى القلب فالعقل لتسكن به وتبقيه ذاكرتنا دائما مستيقظا.
«اليقين»، ذلك الايمان بأننا لسنا وحدنا ولكن معنا الله سبحانه وتعالى القادر على كل شيء والعالم بكل ظاهر وخافٍ، ذلك اليقين يجعل حياتك كلها أيام طمأنينة وأيام راحة بال.. لابد أن نعيش دائماً اليقين بالله لنحيا سعداء مطمئنين.
في «كلمة محبة»: «راحة البال في اليقين».