واحدة من أكثر نساء العالم نفوذاً.. إلفيرا نابيولينا رئيسة البنك الروسي المركزي.. حضور إمبراطوري قوي!
إلفيرا نابيولينا أو “سيدة المركزي” التي كلفها بوتين بمواجهة العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي وأميركا، والتي توصف بأنها “الأقسى” في تاريخ العقوبات الغربية، وبالفعل كانت نابيولينا على قدر المسؤولية. وُصفت بألقاب كثيرة تجعلها واحدة من أكثر نساء العالم نفوذا حسب مجلة فوربس!
فهي “أقوى امرأة في تاريخ روسيا”.. و”أغلى امرأة في تاريخ روسيا”.. اعتبرتها مجلة “ذا بانكر” البريطانية عام 2017 أفضل محافظة بنك مركزي في أوروبا، ودعاها صندوق النقد الدولي الى إلقاء واحدة من أهم محاضراته السنوية عام 2018. كما اختارتها مجلة “فوربس” ضمن قائمة أقوى 100 امرأة في العالم. وصفتها مجلة الإيكونوميست البريطانية بـ”الحضور الإمبراطوري القوي”.
وصفت بأنها تشترك فيها في ثلاث صفات: جافة ودقيقة جدا ومتطلبة!
اكتشفها العالم بعد 80 يوما من الحرب الروسية – الأوكرانية، وعرف أنها امرأة حديدية تقود الحرب بنجاح اقتصادي كبير.. وقد منحها الرئيس الروسي بوتين صلاحيات كاملة في مهمتها!
يكمن نجاحها تحديدا في كيفية مواجهتها العقوبات الغربية على روسيا بكل ذكاء بل وبكل شراسة! فقد قادت الورقة الرابحة في هذه الحرب السياسية الاقتصادية أيضا التي تخوضها روسيا ضد الغرب بأكمله تقريبا بما فيه الولايات المتحدة الأميركية أقوى دولة في العالم اقتصاديا وعسكريا.. حيث نجحت في أمر التسوية بالروبل الذي نجح في منع انهيار النظام المالي الروسي، والذي تسبب في انتعاشه بشكل حاد إلى مستويات ما قبل الحرب! فقد فاجأت الغرب بتأكيد حق الشركات الروسية في تسديد مديونياتها للجهات المالية الغربية بالعملة المحلية أو الروبل، وليس بالدولار! مما يعني أن الدول والشركات الغربية ستتضرر من جراء انخفاض قيمة الروبل أكثر بسبب العقوبات التي فرضتها على روسيا! كما سمح هذا الإجراء بتقليل السحب من احتياطيات روسيا من العملات الأجنبية أو الدولار تحديدا!
تولت إلفيرا نابيولينا منصب محافظ البنك المركزي الروسي لأول مرة في عام 2013 باعتبارها من أشد المريدين لبوتين وسياسته الخارجية والعسكرية أيضاً.. ومنذ ذلك الحين، قادت بلادها إلى تخطي الكثير من أزماتها الاقتصادية بأمان، بل وساهمت في وضع الأساس لسمعة النظام الاقتصادي والمالي الروسي عالمياً حيث شجعت نابيولينا على إنشاء نظام سعر الصرف العائم في روسيا، الذي خفّف الضغط على احتياطيات النقد الأجنبي لروسيا، وخفّض معدل التضخم إلى أدنى مستوى بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، وعزز انتعاش الاقتصاد الروسي- (حسب موقع العين الإخبارية)!
ولدت نابيولينا في عام 1963 لعائلة فقيرة، حيث كانت أمها عاملة في مصنع، ووالدها سائق سيارة بالأجرة! متزوجة من عميد دائرة الاقتصاد في كلية الدراسات العليا بموسكو.